مادة العروض
حروف القافية الستة ودلالتها الاصطلاحية، وما لا يصلح منها للروي، وما يصلح للروي والوصل، وما يتعين للروي
مدخل:
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد أخي الطَّالب، سلامُ الله عليكَ ورحمته وبركاته، ومرحبًا بك في الدرس السابع عشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة العروض، لهذا الفصل الدِّراسيّ، آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة، وكنا قد تناولنا معًا في الدرس السابق الكلام عن (قافية الشعر بين الذوق النقدي، والتسمية، والأهمية، والتعريف)، وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على (حروف القافية الستة ودلالتها الاصطلاحية، وما لا يصلح منها للروي، وما يصلح للروي والوصل، وما يتعين للروي)، فأهلًا وسهلًا بك.
ثمرات الدّرس:
عند نهاية هذا الدرس تستطيع بإذن الله أن:
أولًا: تتبين حروف القافية الستة، ودلالتها الاصطلاحية.
ثانيًا: تميز الحروف الهجائية التي تتعين أن تكون رويًّا، والتي تصلح أن تكون رويًّا ووصلًا، والتي لا تصلح أن تكون رويًّا.
عناصر الدّرس:
17.1 استجلاء حروف القافية الستة، ودلالتها الاصطلاحية.
17.2 الحروف الهجائية التي تتعين أن تكون رويًّا، والتي تصلح أن تكون رويًّا ووصلًا، والتي لا تصلح أن تكون رويًّا.
التّعريفات:
1    مرتع:      الموضع الذي ترعى فيه الماشية كيف شاءت في خصب وسعة.
2    أنوكا:      (أنَك) البعير أُنوكًا: أي: كثُر لحمه.
17.1 استجلاء حروف القافية الستة ودلالاتها الاصطلاحية:
- أسماء حروف القافية:
الأسماء:   تعريف كل اسم:  الأمثلة:
1- الروي  حرف تبنى عليه القصيدة، وتنسب إليه.  اللام في (نائل).
2- الوصل حرف مد ينشأ عن إشباع حركة الروي المطلق، أو هاء تلي حرف الروي بشرط أن يكون ما قبلها متحركًا. الألف في (أصابا)، والواو في (الخيامو)، والياء في (المتنزلي)، والهاء في (أخاطبه ويوافقها ويحسنونهو)، والياء في (نعلهي).
3- الخروج      حرف مد ينشأ عن إشباع حركة هاء الوصل    الألف في (يوافقها)، والواو في (يحسنو نهو)، والياء في (نعلهي).
4- الردف  حرف مد أو حرف لين قبل الروي، وليس بنيهما فاصل     الألف في (الخالي)، والواو في (رسولا وثوبي)، والياء في (جميل ومينا).
5- التأسيس     ألف بينها، وبين الروي حرف واحد متحرك.    الألف في (سالم).
6- الدخيل حرف متحرك بعد التأسيس، وقبل الروي. اللام في (سالم).
حروف القافية التي إذا دخل أحدُها أولَ بيت في القصيدة لزم في بقية أبياتها، ستة:
أولًا: الروي:
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف وإقدام وحزم ونائل
الروي: حرف تبنى عليه القصيدة، وتنسب إليه، فيقال: قصيدة لامية أو ميمية مثلًا إذا كان حرفها الأخير لامًا أو ميمًا، ويتكرر بتكرار الأبيات.
ومعنى ذلك الابتناء: أن يختار الشاعر حرفًا من الحروف الصالحة للروي فيهيئ عليه بيتًا، ثم يلتزم تلك الهيئة إلى آخر قصيدته، فترى جميع أبياتها تبعت ذلك الحرف، وبُنيت عليه كاللام في البيت المتقدم وهو من الطويل، وسيأتي بيان الحروف التي تصلح لأن تكون رويًّا -إن شاء الله تعالى.
(القصيدة):
القصيدة: مجموع أبيات من بحر واحد مستوية في الروي، وفي عدد الأجزاء، وفي جواز ما يجوز فيها ولزوم ما يلزم وامتناع ما يمتنع.
فخرجت الأبيات المختلفة في الروي، والتي ليست من بحر واحد كأبيات بعضها من الطويل وبعضها من الرجز مثلًا، فلا تسمى قصيدة وإن كانت شعرًا.
وخرجت الأبيات التي من بحر واحد، لكن مع الاختلاف في عدد الأجزاء، كأبيات من البسيط بعضها من وافيه وبعضها من مجزوئه.
وخرجت الأبيات التي من بحر واحد المستوية في عدد الأجزاء، لكن مع الاختلاف في الأحكام من جواز، ولزوم، وامتناع كأبيات من الطويل بعضها ضربه صحيح وبعضها ضربه محذوف.
والقصيدة: سبعة أبيات فصاعدًا، والقطعة: ثلاثة أبيات أو أربعة أو خمسة أو ستة، على القول الراجح في تعريفهما. وقيل: أقل القصيدة ثلاثة أبيات، وقيل: عشرة، وقيل: أحد عشر، وقيل: ستة عشر، وقيل: عشرون، والقطعة: ما دون القصيدة على كل قول فيها.
وهكذا نرى أن حرف الروي هو أبرز حروف القافية، حيث تفقد القصيدة موسيقاها بدونه أو الجزء الأساسي الذي تقوم عليه موسيقاها إن فقد الروي. وحرف الروي نوعان: مطلق ومقيد، فالروي المطلق هو المتحرك، والروي المقيد هو الساكن.
مثال المطلق قول الشاعر:
إن الشباب، والفراغ, والجدهْ ... مفسدة للمرء أيّ مفسدهْ
فالروي هو الدال وهو محرك.
ومثال المطلق أيضًا قوله:
استقدر الله خيرًا وراضيَنَّ به ... فما لدى غيره نفع، ولا ضررُ
ومثال المطلق أيضًا قول شوقي:
والنفس من خيرها في خير عافيةٍ
والنفس من شرها في مرتع وخمِ
ومثال المقيد:
نقِّل ركابك في الفلا ... ودعِ الغواني للقصورْ
ومثال المقيد أيضًا قول شوقي:
أمَّا الشباب فقد بعدْ ... ذهب الشباب فلم يعدْ
والروي هو قطب الرحى، ومركز الدائرة لما يحيط به من اللوازم.
ثانيًا: الوصل:
هو حرف مدّ ينشأ من إشباع حركة حرف الروي، كالألف من الفتحة، والياء من الكسرة، والواو من الضمة، أو هاء تعقب حرف الروي. وإذا وُجد في بيت فلا بد من وجوده في سائر الأبيات، والوصل لا يوجد إلا بعد الروي المطلق (أي: المتحرك).
- فالألف، كقول الأحوص الأنصاري:
إني لآمل أن تدنو، وإن بعدت ... والشيء يؤمل أن يدنو، وإن بعدَا
ما تذكر الدهر لي سعدى، وإن نزحت ... إلا ترقرق ماء العين فاضطردَا
فالألف في (بعدا، اضطردا) وصلٌ، نشأ من إشباع فتحة الدال التي هي حرف الروي.
- والياء؛ كقول شوقي:
هيفاء أهواها، وأعشق ذكرها ... لكن أداري, والمحب يداري
لي في الهوى سرّ أبيتُ أصونه ... والله مطلع على الأسرارِ
فالياء الناشئة من إشباع كسرة الراء في البيت الثاني وصل، وهي -وإن لم تكتب خطًّا- ملحوظة نطقًا، وعروضًا -على ما تعرف.
- والواو، كقول حسان:
أخلّاء الرخاء همُ كثير ... ولكن في البلاء همُ قليلُ
فلا يغررك خلة من تؤاخي ... فما لك عند نائبة خليلُ
فالواو المتولدة من مطلق ضمة اللام فيهما وصل.
ومثله قول أبي ذؤيب الهذلي:
وإذا المنية أنشبتْ أظفارها ... ألقيت كل تميمة لا تنفعُ
فالعين الروي، والواو المتولدة من إشباع حركة العين وصل.
- والهاء الوصل تكون ساكنة، ومفتوحة، ومكسورة، ومضمومة:
- فالساكنة، كقول طرفة:
فكيف يُرَجِّي المرء دهرًا مخلدًا ... وأعماله عما قليل تحاسبُهْ
ألم تَرَ لقمان بن عاد تتابعت ... عليه النسور، ثم غابت كواكبُهْ
فالباء روي، والهاء الساكنة وصل.
ومثله قول شوقي:
إن الصلاة على شدة الزمان معينَهْ
فالنون هنا هي الروي، والهاء الساكنة وصل.
- والهاء المفتوحة، كقول أبي ماضي:
ليست حياتك غير ما صورتها ... أنت الحياة بصمتها ومقالهَا
ولقد نظرت إلى الحمائم في الربا ... فعجبت من حال الأنام وحالهَا
تشدو وصائدها يمد لها الردى ... فاعجب لمحسنة إلى مغتالهَا!
فاللام روي، والهاء المفتوحة وصل، أما الألف بعدها فهي (خروج) على ما يأتي.
- والهاء المكسورة، كقول طرفة:
وكم من فتًى ساقط عقله ... وقد يعجب الناس من شخصهِ
وآخر تحسبه أنوكًا ... ويأتيك بالأمر من قصهِ
فالصاد روي، والهاء المكسورة وصل، أما ياء الإشباع فخروج.
- والهاء المضمومة، كقول شوقي:
طويل الليل ترحمه ... هواتفه وأنجمهُ
إذا جدَّ الغرام به ... جرى في دمعه دمهُ
فالميم روي، والهاء المضمومة وصل، أما واو الإشباع فهي (الخروج).
وربما كان الوصل أصليًّا كالألف في (عصا) من قوله:
واللوم للحر، مقيم رادع ... والعبد لا يردَعُه إلا العصا
ثالثًا: الخروج:
وهو حرف مد ينشأ من إشباع حركة هاء الوصل، وسمي بذلك؛ لخروجه ومجاوزته الوصل التابع للروي، كالألف في (مقالها، حالها، مغتالها)، وياء الإشباع في (شخصهِ، قصهِ)، وواو الإشباع في (أنجمهُ، دمهُ) من الأبيات السابقة.
والخروج: آخر حرف يخرج به من القافية. وأمثلته كثيرة، كما في قول القائل:
يوشك من فرّ من منيته ... في بعض غراته يوافقُها
والخروج لازم لا يجوز تغييره، فيجب إيراده في جميع القصيدة على صورته في البيت الأول، كما في قول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها ... بمنًى تأبد غولها فرجامها
فإيرادها على الفتحة إلى آخرها.
رابعًا: الردف:
مأخوذ من ردف الراكب؛ لأن الروي أصل، فهو الراكب وهذا كردفه، والردف: ما كان الروي بعده بغير حاجز في المطلق والمقيد.
وهو حرف مد يقع قبل حرف الروي بدون فاصل بعد حركة مجانسة -وحروف المد: (الألف، والباء، الواو)- أو حرف لِين ساكن (واو، أو ياء) بعد حركة لم تجانسها، كما في (قوْم، وصوَت وعين ومَيْن).
- فالألف، كقول الحطيئة:
لعمرك ما رأيت المرء تبقى ... طريقته، وإن طال البقاء
على ريب المنون تداولته ... فأفنته، وليس لها فناء
فالألف قبل الهمزة ردف، والهمزة الروي، ولا فاصل بين الردف والروي.
- والياء، كقول جميل العذري:
لحا الله من لا ينفع الود عنده ... ومن حبله إن مُدّ غير متين
ومن هو إن تُحدِث له العين نظرة ... يقضّب لها أسباب كل قرين
فالياء قبل النون ردف، والنون روي، وتمثله في نظائره.
- والواو، كقول الفضل بن العباس:
مهلًا بني عمنا، مهلًا موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم ... وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
فالواو قبل النون ردف، والنون روي، وكذا ما أشبهه.
ولا تلزم الواو والياء بذاتهما إذا وقع كل منهما ردفًا؛ إذ يجوز الجمع بينهما فتقع الياء في بعض الأبيات، والواو في بعضها الآخر، وهو حسن، وإن كان الاتفاق أحسن منه. ومن الجمع بينهما قول الأحوص:
والشيب يأمر بالعفاف وبالتقى ... وإليه يأوي العقل حين يئول
فإن استطعت فخذ بشيبك فضلة ... إن العقول يرى لها تفضيل
فقد جمع بين الواو والياء ردفًا، وذلك وارد كثير، ولعل قصيدة ردفت بواو أو بياء لا تخلو من التعاقب بينهما، وذلك مقيد بضم ما قبل الواو، وبكسر ما قبل الياء، أو بفتح ما قبلهما، كقوله:
يا أيها الخارج من بيته ... وهاربًا من شدة الخَوْف
ضيفك قد جاء بزاد له ... فارجع تكن ضيفًا على الضيف
أما الألف فلا تعاقب الواو، أو الياء ردفًا، وأما ردف أحد البيتين دون الآخر فذلك عيب ردفٍ ستقف عليه في محله.
خامسًا: التأسيس:
وهو مأخوذ من "أسست البناء", وهو: ألف يكون بينها وبين الروي حرف واحد متحرك، كقول لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائِل
فالألف تأسيس، واللام روي، والهمزة التي بين التأسيس والروي حرف متحرك ويسمى: (دخيلًا) على ما يأتي.
ومنه قول الشاعر:
ولست براءٍ عيب ذي الودّ كلّه ... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كلّ عيبٍ كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
وألف التأسيس قد تكون من كلمة الروي، كما في قول لبيد والبيتين بعده، وقد تكون من كلمة أخرى؛ كقول ابن حمام العبسي:
ولست بهياب لمن لا يهابني ... ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فألف التأسيس من كلمة أخرى، وذلك مشروط بما إذا كان الروي ضميرًا -كما ترى- والتأسيس إن وقع في نحو ما سبق لزم، أما تأسيس بيت دون آخر فذلك من عيوب القافية التي ستقف عليها في موضعها.
فإن لم تكن ألف التأسيس من كلمة الروي، أو من غيرها بشرط كون الروي ضميرًا؛ فلا تلزم إن وقعت، كقول عنترة:
ولقد خشيت بأن أموت، ولم تدر ... للحرب دائرةٌ على ابنَيْ ضمضم
الشاتمَيْ عِرضي، ولم أشتمهما ... والناذرَيْن إذا لقيتهما دمي
فالألف في (لقيتهما) ليست تأسيسًا؛ لكونها ليست من كلمة الروي، ولا من غيرها مع كون الروي ضميرًا، فهي عرض؛ ولذا لم يؤسس في بقية معلقته.
ومثله قول عبد المنعم قنديل:
ألقى بنوك على الطغاة فواجعا ... كفواجع القدر الذي لم يرحم
خطب الرصاص لهم بألسنة الردى ... والموت عربيد يصيح بلا فم
فأتى بالألف في قوله: (بلا فم)، وهي ليست تأسيسًا لفقد شرطه؛ ولذا لم يلتزمها في القصيدة.
سادسًا: الدخيل:
وهو ذلك الحرف المتحرك الذي يقع بين ألف التأسيس وحرف الروي، كالهمزة واللام في (زائل، يرى ليا) من الأبيات المارة في التأسيس، وكالدال في (صادق) من قول الشاعر:
فلا تقبلنْهم إن أتوك بباطل ... ففي الناس كذاب، وفي الناس صادقُ
والفاء في (المسافر) من قول الشاعر:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينًا بالإياب المسافرُ
واعلم أنه قد خرج بقيد المتحرك الردف؛ فإنه ساكن، وأن التزام الشاعر الدخيل يعني التزامه لحركته من فتح أو ضم أو كسر، وليس التزامًا لحرفه؛ إذ الدخيل تعاقبه جميع الحروف.
نشاط 17.1:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
ضع علامة () أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة:
1- الوصل حرف تبنى عليه القصيدة، وتنسب إليه.
2- الخروج هو حرف مد ينشأ من إشباع حركة هاء الوصل، وسمي بذلك؛ لخروجه ومجاوزته الوصل التابع للروي.
3- التأسيس مأخوذ من "أسست البناء"، وهو ألف يكون بينها وبين الروي حرف واحد متحرك.
4- الدخيل هو ذلك الحرف المتحرك الذي يقع بين ألف التأسيس وحرف الروي.
الإجابات النموذجية:
1-(×)، 2- ()، 3- ()، 4- ().
17.2 الحروف الهجائية التي تتعين أن تكون رويًّا، والتي تصلح أن تكون رويًّا ووصلًا، والتي لا تصلح أن تكون رويًّا:
الحروف التي لا تصلح للروي، والتي تصلح للروي والوصل، والتي تتعين للروي:
الحروف التي لا تصلح للروي سبعة:     الحروف التي تصلح للروي والوصل ثمانية:      الحروف التي تتعين للروي خمسة:
الألف في خمسة مواضع:     1- أن تكون للإطلاق.  الألف الأصلية والزائدة للتأنيث أو للإلحاق.  
      2- أن تكون ضمير تثنية.        
      3- أن تكون لبيان حركة بناء الكلمة.          
      4- أن تكون مبدلة من تنوين المنصوب وقفًا، أو من نون التوكيد الخفيفة وقفًا.        
      5- أن تكون لاحقة لضمير الغائبة.      
الواو في ثلاثة مواضع: 1- أن تكون للإطلاق.  الواو الأصلية الساكنة المضموم ما قبلها. الواو والياء في أربعة مواضع      1- أن يسكّنا ويفتح ما قبلهما.
      2- أن تكون ضمير جمع مضمومًا ما قبلها.               2- أن يسكن ما قبلهما.
3- أن يتحركا ويتحرك ما قبلهما.
      3- أن تكون لاحقة للضمير.             4- أن يشددا.
الياء في ثلاثة مواضع: 1- أن تكون للإطلاق.  الياء الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها. ياء النسب الثقيلة.
      2- أن تكون ضميرًا لمتكلم، أو مؤنث مكسورًا ما قبلها.        
      3- أن تكون لاحقة للضمير المكسور.    ياء النسب الخفيفة    
الهاء في ثلاثة مواضع: 1- أن تكون هاء السكت.         
      2- أن تكون ضميرًا محركًا ما قبلها، سواء أكانت متحركة أم ساكنة.       
      3- أن تكون منقلبة عن تاء التأنيث محركًا ما قبلها. الهاء الأصلية المحرك ما قبلها.      الهاء الساكن ما قبلها، أصلية أم زائدة أم مضاعفة.
التنوين بأقسامه. تاء التأنيث ساكنة أم متحركة.      كل حرف لم نذكره في هذا الجدول كالهمزة والباء والجيم والدال... إلخ.
نون التوكيد الخفيفة.   كاف الخطاب.   
همزة الوقف.     الميم الواقعة بعد الهاء، أو الكاف. 
7    8    5
حروف الهجاء ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ما لا يصلح لأن يكون رويًّا، وهو سبعة حروف:
الحرف الأول: الألف في خمسة مواضع:
1- أن تكون للإطلاق، وتسمى ألف الإشباع وألف الترنّم، كما في قوله (من الوافر):
ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا
2- أن تكون ضمير تثنية، كما في قوله (من الطويل):
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا ... وتسكب عيناي الدموع لتجمدا
3- أن تكون لبيان حركة بناء الكلمة، كما في قوله (من المتقارب):
فقالت: صدقت، ولكنني ... أردت أعرفها من أنا
4- أن تكون مبدلة من تنوين المنصوب وقفًا، أو من نون التوكيد الخفيفة وقفًا، كما في قوله (من الوافر والطويل):
يسرّ المرءَ ما ذهب الليالي ... وكان ذهابهن له ذهابا
فلم أر غير حكم الله حكما ... ولم أر دون باب الله بابا
فإياك والميتات، لا تقربنها ... ولا تعبد الأوثان واللهَ فاعبدا
والأصل: «فاعبدَنْ» فأبدل النون ألفًا.
5- أن تكون لاحقة لضمير الغائبة، كما في قوله (من الطويل):
شكوتُ، وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض النفس عند امتلائها
الحرف الثاني: الواو في ثلاثة مواضع:
1- أن تكون للإطلاق وتسمى واو الإشباع وواو الترنم، ولا يكون ما قبلها إلا مضمومًا، كما في قوله (من الكامل):
لا تخف ما فعلت بك الاشواق ... واشرح هواك فكلنا عشاقُ
فعسى يعينك من شكوت له الهوى ... في حمله، فالعاشقون رفاقُ
ومثله (من الهزج):
مشينا مشية الليث ... غدا والليث غضبانُ
2- أن تكون ضمير جمع مضمومًا ما قبلها، كما في قوله (من البسيط):
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهمُ ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعُوا
3- أن تكون لاحقة للضمير كما في (ضربتهمو، وكلهمو، وهمو)، وذلك مثل قوله (من الطويل):
تجنوا كأن لا ود بيني وبينهم قديمًا ... وحتى ما كأنهم همُ
الحرف الثالث: الياء في ثلاثة مواضع:
1- أن تكون للإطلاق وتسمى ياء الإشباع وياء الترنم، ولا يكون ما قبلها إلا مكسورًا، كما في قوله (من الكامل):
حكم سيوفك في رقاب العذل ... وإذا نزلت بدار ذل فارحلِ
ومثله قول طرفة (من الطويل):
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ
2- أن تكون ضميرًا لمتكلم، أو مؤنث مكسورًا ما قبلها، كما في قوله (من البسيط ومجزوء المتقارب):
لا تسأل الناس عن مالي، وكثرته ... وسائل القوم عن ديني، وعن خلقي
جعلتُ إليك الهوى ... شفيعًا فلم تشفعي
وناديت مستعطفًا ... رضاك فلم تسمعي
ومثله قول طرفة (من الطويل):
فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي ... فدعني أبادرْها بما ملكتْ يدي
3- أن تكون لاحقة للضمير المكسور، كما في قوله (من الكامل):
وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعة ... من جاهه، فكأنها من مالهِ
الحرف الرابع: الهاء في ثلاثة مواضع:
1- أن تكون هاء السكت، كما في قوله (من مجزوء الكامل):
بالفاضلين أولي النهى ... في كل أمرك فاقتدهْ
ومثله قول ابن قيس الرقيات (من مجزوء الكامل):
بَكَرَ العواذلُ في الصَّبو ... ح يَلُمْنَنِي وأَلُومُهُنَّهْ
ويقلنَ: شيبٌ قد علا ... كَ، وقد كَبِرْتَ فقلتُ: إنَّهْ
ومثله قول أبي العتاهية:
لا تكذبَنَّ؛ فإنني ... لك ناصح لا تكذبَنّهْ
2- أن تكون ضميرًا محركًا ما قبلها، سواء أكانت متحركة أم ساكنة، كما في قوله (من الطويل):
إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأكثر ما يجني عليه اجتهادُهُ
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبهْ
3- أن تكون منقلبة عن تاء التأنيث محركًا ما قبلها، وتسمى هاء التأنيث، كما في قوله (من الوافر):
أحب الصالحين، ولست منهم ... لعلي أن أنال بهم شفاعَهْ
وأكره مَنْ تجارته المعاصي ... وإن كنا سواء في البضاعهْ
وأنبه إلى أن (الهاء) لو سُبقت بحرف ساكن مثل: (أنساه) وجب أن تكون رويًّا، كما في قول حافظ:
كم مر بي فيك عيش لست أذكره ... ومر بي فيك عيش لست أنساه
الحرف الخامس: التنوين بأقسامه، سواء أكان للتمكين أم التنكير أم المقابلة أم التعويض أم الترنم، كما في: زيد ورجل وسيبويه وإيه وغاق ومسلمات وغواش وجوار ويومئذ، وأصابن وإنن في قوله (من الوافر والرجز):
أقلي اللوم عاذل والعتابن ... وقولي: إن أصبت لقد أصابن
قالت بنات العم: يا سلمى وإننْ ... كان فقيرًا معدمًا قالت: وإنن
الحرف السادس: نون التوكيد الخفيفة، كما في قوله (من الطويل):
وسبح على حين العشيات والضحا ... ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا
الحرف السابع: همز الوقف، وهو الهمز الذي يبدله قوم من الألف وقفًا، كما في «رأيت رجلأ وهذه حبلأ ويريد أن يضربهأ».
وهذه الحروف الثلاثة الأخيرة (التنوين بأقسامه، ونون التوكيد الخفيفة، وهمز الوقف) لا تصلح أيضًا وصلًا، وأما الألف المبدلة من تنوين المنصوب وقفًا أو من نون التوكيد الخفيفة وقفًا فهي وصل لا غير.
هذا، وإنما امتنع وقوع هذه الحروف السبعة رويًّا؛ لأن أكثرها زائد على بنية الكلمة وليس قويًّا في نفسه، فأشبه الحركات في امتناع وقوعها رويًّا، والبعض الأصلي ضعيف فأشبه الحركة أيضًا، وحينئذ يكون ما قبلها هو الروي.
النوع الثاني: ما يصلح لأن يكون رويًّا ووصلًا؛ بمعنى أنك إن شئت جعلته رويًّا، وإن شئت جعلته وصلًا والتزمت الحرف الذي قبله ليكون رويًّا.
وهذا النوع ثمانية حروف:
الحرف الأول: الألف الأصلية وتسمى المقصورة، كالألف في (إذا، ومتى، وعصى)، فإن شئت جعلتها رويًّا كما في قوله (من الكامل):
ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يومًا فتدركه العواقب قد نما
يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى
وإن شئت جعلتها وصلًا، والتزمتَ الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا كما في قوله (من الكامل):
قل للذين تقدموا قبلي ومن ... بعدي، ومن أضحى: لا شجاني يرى
عني خذوا، ولي اسمعوا، وبي اقتدوا ... وتحدثوا بصبابتي بين الورى
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا ... سر أرقّ من النسيم إذا سرى
وكذلك الألف الزائدة للتأنيث كالألف في (حبلى)، أو للإلحاق كالألف في (أرطى، وعلقى) فإن شئت جعلتها رويًّا، وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا.
الحرف الثاني: الواو الأصلية الساكنة المضموم ما قبلها، فإن شئت جعلتها رويًّا كما لو بنيت القافية على (يدعو، ويسمو، ويعلو)، وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمتَ الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا كما في قوله (من المجتث):
يا عاذلي فيه، قل لي ... إذا بدا: كيف أسلو؟
يمر بي كل وقت ... وكلما مر يحلو
الحرف الثالث: الياء الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها، كالياء في (يرمي، والقاضي) فإن شئت جعلتها رويًّا كما في قوله (من المتقارب):
نروح ونغدو لحاجاتنا ... وحاجات من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجة ما بقِي
وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا، كما في قوله (من الطويل):
إذا نحن أثنينا عليك بصالح ... فأنت كما نثني وفوق الذي نثني
وإن جرت الألفاظ يومًا بمِدْحة ... لغيرك إنسانًا فأنت الذي نعني
الحرف الرابع: ياء النسب الخفيفة، فإن شئت جعلتها رويًّا كما لو بنيت القافية على (مصري وهندي وغربي)، وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا كما لو بنيت القافية على (مدني ويمني وعدني).
الحرف الخامس: الهاء الأصلية المحرك ما قبلها، فإن شئت جعلتها رويًّا كما في قوله (من الكامل):
الصمت للمرء الحليم وقاية ... ينفي بها عن عرضه ما يكرهُ
فكِلَ السفيهَ إلى السفاهة، وانتصف ... بالحلم، أو بالصمت ممن يسفه
وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا كما في قوله (من المتقارب):
تحر من الطرق أوساطها ... وعدِّ عن الموضع المشتبهْ
وسمعك صُنْ عن قبيح الكلام ... كصون اللسان عن النطق به
فإنك عند استماع القبيح ... شريك لقائله فانتبهْ
الحرف السادس: تاء التأنيث ساكنة أم متحركة، فإن شئت جعلتها رويًّا كما قوله (من الرجز):
الحمد لله الذي استقلتْ ... بإذنه السماء، واطمأنت
وكما في قوله (من الطويل):
وحَقِّ هواكم ما نقضت عهودكم ... ولا فُهْت يومًا للعذول بسلوة
ولا بحت من حر الغرام بسركم ... ولكن عيني بالمدامع نمتْ
وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا كما في قوله (من الوافر):
يغار البدر منها حين تبدو ... وتَخْفَى الشمس إن ظهرت ولاحت
فموتي في هوى ليلى حياتي ... وإن حكمت بقتلي واستباحت
وكما في قوله (من الطويل):
خليليَّ، هذا ربع عزة فاعقلا ... قلوصَيْكما ثم ابكيا حيث حلتِ
وما كنت أدري قبل عزة ما الهوى ... ولا موجعات الحزن حتى تولتِ
الحرف السابع: كاف الخطاب، فإن شئت جعلتها رويًّا، ويكون الأحسن حينئذ التزام ما قبلها كما في قوله (من مشطور الرجز):
إن أخاك الحق من كان معك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك
شتت فيك شمله ليجمعك
ومثله قول ابن زيدون (من الرمل):
ودَّع الصَّبْر محبٌّ ودَّعَكْ ... ذائِع من سرّه ما استودَعكْ
يا أخَا البدر سَنَاءً وسَنًا ... رحم الله زَمانًا أطلَعكْ
إن يطُل بَعدَك ليلِى فلَكَمْ ... بِتّ أشكُو قِصَرَ الَّليلِ مَعَكْ
فالكاف روي وقد التزم الشاعر قبلها العين, وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا.
إما إذا سُبقت بحرف مد، أو لم يُلتزَم بالحرف الذي قبلها؛ فإنه يتعين أن تكون هي الروي، نحو قول شوقي:
يا جارة الوادي طربت وعــادني ...
ما يشبه الأحلام من ذكـــراك

مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى ...
والذكريات صدى السنين الحاكي

ولقد مررت على الريـاض بربوة ...
غناء كنت حيالهــــا ألقاك
الحرف الثامن: الميم الواقعة بعد الهاء أو الكاف، فإن شئت جعلتها رويًّا، ويكون الأحسن حينئذ التزام ما قبلها كما في قوله (من السريع):
إن تَرْمِك الغربة في معشر ... قد جبل الطبع على بغضهمْ
فدارِهم ما دمت في دارهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم
فالميم روي، وقد التزم الشاعر قبلها الهاء والضاد.
وكما في قوله (من مجزوء الخفيف):
إن شكا القلب هجركم ... مهّد الحب عذركم
قصروا مدة الجفا ... طول الله عمركم
فالميم روي وقد التزم الشاعر قبلها الكاف والراء. وإن شئت جعلتها وصلًا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويًّا، كما في قوله (من الكامل):
زر والديك، وقف على قبريهما ... فكأنني بك قد نقلتَ إليهما
فالميم وصل، والهاء قبلها روي، والياء ردف.
وكما في قوله (من منهوك الرجز):
لبيكما لبيكما
هأنذا لديكما
فالميم وصل، والكاف قبلها روي، والياء ردف.
النوع الثالث: ما يتعين لأن يكون رويًّا، وهو خمسة حروف:
الحرف الأول والثاني: الواو والياء في أربعة مواضع:
1- أن يسكنا ويفتح ما قبلهما، كما في قوله (من المتقارب والرمل):
وأروي من الشعر شعرًا عويصًا ... ينسي الرواة الذي قد روَوْا
سائق الأظعان يطوي البيد طي ... منعم عرّج على كثبان طَيْ
2- أن يسكن ما قبلهما، كما في قوله (من الطويل والوافر):
لئن كان بدء الصبر مرًّا مذاقه ... لقد يُجتنَى من بعده الثمر الحلْو
إذا الإنسان كفّ الشرَّ عني ... فسقيًا في الحياة له ورعْيا
3- أن يتحركا ويتحرك ما قبلهما، كما في قوله (من المتقارب والطويل):
إذا ما ترعرع فينا الغلامُ ... فما إن يقال له مَنْ هُوَه
يقولون: ليلى بالعراق مريضة ... فيا ليتني كنت الطبيب المداوِيَا
4- أن يشدّدا، كما في قوله (من مشطور الرجز، ومن السريع):
وإن من شرائط العلو ... العطفَ في البؤس على العدوِّ
تأنَّ في الشيء إذا رمته ... لتدرك الرشد من الغيِّ
الحرف الثالث: ياء النسب الثقيلة كما في (قرشي، وثقفي، وأموي)، في قوله (من الخفيف):
لا يغرَّنْك ما ترى من أناس ... إن تحت الضلوع داءً دويّا
فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أمويا
الحرف الرابع: الهاء الساكن ما قبلها، سواء أكانت أصلية أم زائدة أم مضاعفة:
فالأصلية، كما في قوله (من مجزوء الرمل):
أفضل المعروف ما لم ... تُبتذَلْ فيه الوجوهُ
والزائدة، كما في قوله (من الكامل):
لا أدعي لأبي العلاء فضيلة ... حتى يسلمها إليه عداهُ
وكما في قوله (من الوافر):
وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوَّده أبوهُ
وكما في قوله (من البسيط):
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
وكما في قوله (من المجتثّ):
ذنبي إليك عظيم ... وأنت أعظم منْهُ
فخذ بحقك أو لا ... فاصفح بفضلك عنْهُ
والمضاعفة، كما في (مياهها، وجباهها).
الحرف الخامس: كل حرف لم نذكره في الجدول السابق، ولم نتعرض له في البيان، وذلك كالهمزة والباء والثاء والجيم والدال والراء والسين... إلخ.
نشاط 17.2:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
أكمل ما يأتي:
1- .... الخطاب إن شئت جعلتها...... ويكون الأحسن حينئذٍ التزام ما قبله.
2- هناك حروف...... لا تكون رويًّا؛ لأن أكثرها..... على بنية الكلمة، وليس..... في نفسه، فأشبه الحركات في امتناع وقوعها رويًّا، والبعض الأصلي....... فأشبه الحركة أيضًا، وحينئذ يكون ما قبلها هو الروي.
3- من الحروف التي لا تصلح رويًّا الواو في...... مواضع، منها: أن تكون للإطلاق وتسمى واو .... وواو الترنم، ولا يكون ما قبلها إلا.....
4- التنوين بأقسامه، ونون التوكيد........ وهمز...... لا تصلح وصلًا, أما الألف المبدلة من تنوين...... وقفًا أو من نون التوكيد الخفيفة وقفًا، فهي وصل لا غير.
الإجابات النموذجية:
1- كاف، رويًّا.
2- سبعة، زائد، قويًّا، ضعيف.
3- ثلاثة، الإشباع، مضمومًا.
4- الخفيفة، الوقف، المنصوب.
ملخّص الدّرس:
* الابتناء: أن يختار الشاعر حرفًا من الحروف الصالحة للروي فيهيئ عليه بيتًا، ثم يلتزم تلك الهيئة إلى آخر قصيدته، فترى جميع أبياتها تبعت ذلك الحرف، وبُنيت عليه.
القصيدة: مجموع أبيات من بحر واحد مستوية في الروي، وفي عدد الأجزاء، وفي جواز ما يجوز فيها ولزوم ما يلزم وامتناع ما يمتنع.
والقصيدة: سبعة أبيات فصاعدًا، والقطعة: ثلاثة أبيات أو أربعة أو خمسة أو ستة، على القول الراجح في تعريفهما. وقيل: أقل القصيدة ثلاثة أبيات، وقيل: عشرة، وقيل: أحد عشر، وقيل: ستة عشر، وقيل: عشرون، والقطعة: ما دون القصيدة على كل قول فيها. والروي المطلق هو المتحرك، والروي المقيد هو الساكن.
* حروف القافية التي إذا دخل أحدُها أولَ بيت في القصيدة لزم في بقية أبياتها، ستة: (1- الروي، 2- الوصل، 3- الخروج، 4- الردف، 5- التأسيس، 6- الدخيل).
* حروف الهجاء ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ما لا يصلح لأن يكون رويًّا، وهو سبعة حروف:
1- الألف في خمسة مواضع.
2- الواو في ثلاثة مواضع.
3- الياء في ثلاثة مواضع.
4- الهاء في ثلاثة مواضع.
5- التنوين بأقسامه.
6- نون التوكيد الخفيفة.
7- همز الوقف.
النوع الثاني: ما يصلح لأن يكون رويًّا ووصلًا؛ بمعنى أنك إن شئت جعلته رويًّا، وإن شئت جعلته وصلًا والتزمت الحرف الذي قبله ليكون رويًّا.
وهذا النوع ثمانية حروف:
1- الألف الأصلية.
2- الواو الأصلية الساكنة المضموم ما قبلها.
3- الياء الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها.
4- ياء النسب الخفيفة.
5- الهاء الأصلية المحرك ما قبلها.
6- تاء التأنيث ساكنة أم متحركة.
7- كاف الخطاب.
8- الميم الواقعة بعد الهاء أو الكاف.
النوع الثالث: ما يتعين لأن يكون رويًّا، وهو خمسة حروف:
الحرف الأول والثاني: الواو والياء في أربعة مواضع.
الحرف الثالث: ياء النسب الثقيلة.
الحرف الرابع: الهاء الساكن ما قبلها، سواء أكانت أصلية أم زائدة أم مضاعفة.
الحرف الخامس: كل حرف لم نذكره في الجدول السابق، ولم نتعرض له في البيان، وذلك كالهمزة والباء والثاء والجيم والدال والراء والسين... إلخ.
تمارين الدّرس:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
اختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين:
1- حرف القافية من حروف القافية الستة في:
يوشك من فرّ من منيته ... في بعض غراته يوافقُها
هو (الخروج - الروي - التأسيس).
2- حرف القافية من حروف القافية الستة في:
لعمرك ما رأيت المرء تبقى ... طريقته، وإن طال البقاء
هو (الردف - الدخيل - التأسيس).
3- حرف القافية في:
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف وإقدام وحزم ونائل
هو (الوصل - الروي - الدخيل).
4- حرف القافية في:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائِل
هو (التأسيس - الردف - الدخيل).
5- حرف القافية في:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينًا بالإياب المسافرُ
هو (الوصل - الدخيل - التأسيس).
6- من حروف الهجاء نوع لا يصلح لأن يكون رويًّا، وهو..... حروف (خمسة - سبعة - ثمانية).
7- من حروف الهجاء نوع يصلح لأن يكون رويًّا ووصلًا، وهو........ حروف (خمسة - سبعة - ثمانية).
8- من حروف الهجاء نوع يتعين لأن يكون رويًّا، وهو..... حروف (خمسة - سبعة - ثمانية).
الإجابات النموذجية:
1- الخروج.
2- الردف.
3- الروي.
4- التأسيس.
5- الدخيل.
6- سبعة.
7- ثمانية.
8- خمسة.
مراجع الدّرس:
1- الكافي في العروض والقوافي، الخطيب التبريزي، دار الكتب العلمية - بيروت 2002م.
2- الشافي في العروض والقوافي، هاشم صالح مناع، دار الفكر العربي - بيروت 1993م.
3- ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، السيد أحمد الهاشمي، دار الكتب العربية - بيروت 1990م.
4- الرِّياض الوافية في علمي العروض والقافية، يوسف الضبع، دار الحديث - القاهرة 1998م.
5- ضرائر الشعر، ابن عصفور، تحقيق: السيد إبراهيم محمد، دار الأندلس - بيروت 1980م.
6- ضرورة الشعر، السيرافي، تحقيق: رمضان عبد التواب، دار النهضة 1985م.
7- عروض الشعر العربي بين التقليد والتجديد، أمين عبد الله سالم 1985م.
8- القوافي، المبرد، تحقيق: رمضان عبد التواب، مطبعة جامعة عين شمس - القاهرة 1972م.
9- العروض الواضح وعلم القافية، محمد علي الهاشمي، دار القلم، 1991م.
10- العروض وإيقاع الشعر العربي، عبد الرحمن تبر ماسين، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2002م.
11- أهدى سبيل إلى علمي الخليل (العروض والقافية)، محمود مصطفى، المكتبة التجارية، 1997م.
12- معالم العروض والقافية، عمر الأسعد، الوكالة العربية للتوزيع، 1984م.
خاتمة:
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس إلى ختام الدرس السابع عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الثامن عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله حول: (أسماء حركات حروف القافية، ونوعية القافية وألقابها وحدودها، ومحاذير القافية وعيوبها الموسيقية منها واللغوية).
هذا، والله وليُّ التَّوفيق. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Post a Comment

Previous Post Next Post