تعريف ومفاهيم التسويق الزراعي

مادة التسويق الزراعي

التسويق الزراعي 

التسويق الزراعي في السعودية

مبادئ التسويق الزراعي

التسويق الالكتروني للمنتجات الزراعية

التسويق الزراعي القنيبط

مشاكل التسويق وحلولها

تعريف ومفاهيم التسويق الزراعي

التسويق الزراعـــي Agricultural Marketing

مقدمة: يعتبر التسويق الـزراعي أحــد الأعمدة الأســاسية في العمليـة الزراعية برمتها ، ويقصد هنا بتسويق المنتوجات الزراعية ، هي عملية وصول المنتج الزراعي في نهاية المطاف إلي المستهلك في أجود وأحسن صورة وبأسعار مناسبة ، وقد يتبادر إلي الذهن أن مفهوم التسويق الزراعي هو تصدير المنتوجات الزراعية إلي خارج البلاد، وهو مفهوم غير دقيق .حيث تشمل العملية تسويق المنتوجات الزراعية في الدائرة الأولي وهي المكان الذي تنتج فيه السلعة ، أو الدائرة الثانية المدن والمناطق المجاورة لها . وتشمل كذلك داخل الدولة بصفة عامة ، والدائرة الثالثة هي خارج الدولة إذا كان هناك فائض من الإنتاج ، وقد تعتمد بعض الدول سياسات تصدير المنتوجات الزراعية التي تتميز بإنتاجها الوفير وذو الجــودة العالية و التي لا يمكن إنتاجها في منــاطق أخري نتيجة لعوامـــل منـاخية أو تقنية … الخ ،ومثـال ذلك التمور ،زيت الزيتــون ، البرتقال ..الخ في دول شمال أفريقيا حيث تصدر إلي أوروبا والعالم وكـذلك الأمر بالنسبة لــدول أمريكا اللاتينية حيث يصدر الموز والقهوة إلـي جميع أنحاء العالم، والهدف دائماً دعم الاقتصاد الوطني وفتح أفاق العمل أمام المواطن .

وفي كل الأحوال فـانه عند إعتماد سياسات تصدير سلعه زراعية ما إلي خارج الدولة ، فأنه يتطلب كثيراً من الإجراءات . بداية من البحث عن أسواق وعقد اتفاقيـــات ثنائية إلـي اختيار الأصناف المطلوبة والمرغوبة في تلك الأســــواق أو الأصناف ذات القـدرة التنافسية من حيث الجودة والأسعـار,وكذلك الأصناف الملائمة للنقل والمناولة و التعبئة والتغليف وتحمل الظروف المناخية المتبانيه عند عمليات النقل (برد ،حرارة ، رطوبة …الخ)

***تعريف التسويق الزراعي: يهدف التسويق الزراعي إلي تسهيل تبادل السلع الزراعية بين الأطراف المعنية بها وبالنوعيات والكميات والأسعار المناسبة.

يعرف التسويق الزراعي علي أنه " ذلك النظام المرن الهادف إلي تسهيل تدفق السلع الزراعية والخدمات المرتبطة بها من أماكن إنتاجها إلي أماكن إستهلاكها ,بالأوضاع والأسعار والنوعيات المناسبة والمقبولة من كافة أطراف العملية الزراعية".

ويعرف أيضاً" هو العلم الذي يدرس جميع الأنشطة المتعلقة بنقل السلع الزراعية من المنتج إلي المستهلك النهائي أي بعد إجراء العديد من الخدمات التسويقية للسلعة ,بحيث يضاف إليها المنافع المطلوبة وتصل للمستهلك بأقل قدر ممكن من التكاليف.

ويعرف أيضا" علم التسويق الزراعي من الناحية الاقتصادية: بأنه العلم الذي يدرس المهام أو الوظائف اللازمة لتحريك المنتوجات الزراعية من أماكن إنتاجها الأولي إلي أماكن استهلاكها الاستهلاك النهائي متوفاة الشروط( الشكل والمكان والزمن المناسب).

*** تعريف النظام التسويقي الزراعي:

ولكي يكون لديك تسويق زراعي سليم لا بد من أن يكون هناك نظام تسويقي مناسب لكل مجموعة.

والنظام التسويقي هو :- " العمليات التسويقية ابتداء من الحصاد والنقل والتخزين والتحضير والسوق المناسب وأساليب العرض والترويج المناسبة لكي يصل المنتج للمستهلك بالشكل المطلوب" .

وعند عمل الأنظمة التسويقية لمجموعات(المنتوجات الزراعية)لابد من أخذ الاعتبارات التالية:- 

1)  يوجد العديد من الأنظمة التسويقية وليس نظام تسويقي واحد .

2)  رغم التسليم بالعناصر المشتركة فلكل نظام تسويقي مشكلاته الخاصة .

3)  تنحصر طبيعة العلاقات بين أطراف أي نظام تسويقي في :-

      أ‌-  العلاقات التنافسية ( في الاتجاه الأفقي ) .

     ب‌- العلاقات التساومية ( في الاتجاه الرأسي ) .

4)  يمكن أن يساعد التنظيم التسويقي في  :-

     أ -  تحويل بعض العلاقات التنافسية إلى تعاونية .

   ب -  تحويل بعض العلاقات التساومية إلى تكاملية .

   ج -  تحقيق بعض التوازن في القوى السوقية .

5) يجب الاتفاق على شكل التنظيم الذي يحقق مصالح عامة للمجتمع وليس لأطراف معينة على حساب أطراف أخرى .

6) يجب أن يكتسب شكل التنظيم المطلوب الصفة القانونية والتنظيمية .

** القيمة المضافة للتسويق الزراعي: إن إنتاج أي سلعة زراعية هو خلق منفعة مادية إمتلاكية وزمانية ومكانية للمستهلك,مع أنه يجب معرفة أن مواصفات السلع الزراعية والغذائية تختلف بإختلاف البلدان المنتجة لها ونوعية المدخلات التي أسهمت أو تسهم في إخراجها أو إنتاجها.

ولكن عملياً هناك عدة أنواع من القيمة المضافة للتسويق الزراعي هي كما يلي:-

أ) المدخلات وتشمل (المعدات ,الأسمدة ,البذور ,والمياه وغيرها).

ب) المُزارع وثقافته وخبراته السابقة.

ج) السوق المُستهدفة من الأغذية الزراعية التي تم إنتاجها فعلياً.

ومما سبق يتبين أن طبيعة التسويق الزراعي (طبقاً للأنشطة التي تتم ممارستها) هو الذي يعمل علي إعطاء القيمة المضاف(Value Added ) للسلة الزراعية الغذائية,من لحظة إنتاجها من المزرعة حتى وصولها للمستهلك وتسويقها عبر منافذ التوزيع المألوفة ,بالإضافة للخدمات مابعد الحصاد المرافقة لعملية التوزيع من(نقل ,تأمين ,دراسات ,تعبئة ,وترويج ,وبيع...الخ).

**منافذ التسويق الزراعي:من المعروف أن النظام التسويقي يعمل كحلقة وصل بين المُزارع المنتج والمستهلك المُستهدف,ويعمل نظام التسويق الزراعي من خلال عدة أشكال أو منافذ هي كما يلي:-

أولا: من المزارع للمستهلك مباشرة: وتتم بالنسبة للسلع الغذائية من خلال ترتيبات تأسيس أو إنشاء الأسواق الموازية(مساحة في السوق يتم نقل السلع الزراعية المنتجة ليبيعها المزارع بنفسه للمستهلكين), وهنا تكون الإيرادات مجزية لكل من المزارع والمستهلك حيث يتم إختصار هوامش الربح التي تذهب لتجار الجملة.

 ويعرف الهامش التسويقي: " بأنه الفرق بين سعر الشراء المدفوع وسعر البيع المقبوض لوحدة السلعة في بداية ونهاية مرحلة تسويقية معينة. وقد يعمم ذلك ليشمل  المسلك التسويقي بأكمله، وفي هذه الحالة يمثل الهامش التسويقي الفرق بين السعر الذي باع به المنتج (سعر السلعة في المزرعة) والسعر الذي يشتري به المستهلك (سعر التجزئة). وقد يكون الهامش التسويقي إما مطلقاً وإما نسبياً، فالهوامش التسويقية المطلقة يعبر عنها على نحو نقدي بالنسبة لوحدة المحصول . 

ثانيا: من المزارع إلي تجار الجملة(الأسواق المركزية): ثم إلي تجار التجزئة وصولاً للمستهلك,وهنا تكون الأسعار التي يدفعها المستهلك عالية نسبياً ,بسبب أرباح تجار الجملة والتجزئة.

ثالثا: من المُزارع إلي تجار المفرق ومن ثم إلي المستهلك: وهذا يؤدي إلي إنخفاض ملحوظ في أسعار السلع الغذائية للمستهلكين المستهدفين.

*-إن نظام التوزيع للسلع الزراعية تكون محكومة بمجموعة من القوانين والقواعد والأعراف الخاصة حسب كل دولة زراعية وقوانينها .

لفهم النظام التسويقي الزراعي لابد من معرفة مكوناته وفلسفته الكلية التي تتضمن أهداف وركائز النظام الزراعي لكل دولة ككل من الناحية(الأهداف السياسية ,الاقتصادية ,والاجتماعية) التي يراد إنجازها متجهة,والي البرامج والسياسات لتفعيل هذا النظام من ناحية إدارته الداخلية والأنشطة التسويقية الواجب ممارستها لتسويق أو تصريف هذه السلعة أو تلك ,بالإضافة لأمور أخري ترتبط بعملية التعبئة ,وكيفية دعم الإنتاج محلياً ومادياً وتكنولوجياً,وذلك لتعظيم المخرجات من الناحيتين الكمية والنوعية.