أهداف التسويق الزراعي
أهداف التسويق الزراعي
مادة التسويق الزراعي
التسويق الزراعي 
التسويق الالكتروني للمنتجات الزراعية
مبادئ التسويق الزراعي
التسويق الزراعي في السعودية
مشاكل التسويق وحلولها
التسويق الزراعي القنيبط
تعريف ومفاهيم التسويق الزراعي


:إن العمليات التسويقية الزراعية تجمع بين ثلاث فئات أساسية للتسويق الزراعي وهي( 1- فئة المنتجين. 2- فئة الوسطاء. 3- فئة المستهلكين.) وكل واحدة من هذه الفئات الثلاث لها أهدافها الخاصة التي قد تتعارض في بعض الأحيان مع أهداف الفئة الاخري, وكذلك فإن تحقيق أهداف كل من هذه الفئات الثلاث هو في نفس الوقت تحقيق لكفاءة النظام التسويقي القائم, مما يؤدي إلي زيادة رفاهية المجتمع بصفة عامة .هذا مع العلم بان هذه الفئات الثلاث ليست فئات متعارضة وتعمل ضد بعضها في كل الأحيان بل إنها تتداخل مع بعضها لحد كبير . فالمنتج قد يكون مستهلكا" في نفس الوقت , والوسيط قد يكون هو المنتج أو من ينوب عنه كالجمعية التعاونية الزراعية التي تعمل في مجال التسويق وبذلك فتحقيق نظام تسويقي كفء في ظل المعارف التي يقدمها علم التسويق الزراعي سوف تزيد بدون شك من رفاهية المجتمع كله. إن هدف التسويق الزراعي هو تأدية خدمة إجتماعية إنتاجية إنسانية تسعي لتأمين السلعة المطلوبة,في الوقت اللازم والمكان المناسب وبالكمية والنوعية والشكل المطلوب ,ثم تحقيق ربح للمنتج(المزارع) مع مراعاة قدرة المستهلك الشرائية.وعموما يمكن تحديد أهداف علم التسويق الزراعي في النقاط التالية:
1) وضع نظام تسويقي كفء يعمل علي توزيع المنتجات الزراعية وتسويقها بطريقة منتظمة ومستقرة وبذلك يكون هو الأساس الذي يبني عليه الوضع الاقتصادي المستقر للإنتاج الزراعي.
2) يهتم علم التسويق الزراعي وخصوصا" في الدول النامية بالعمل علي توجيه الاستهلاك والاستفادة من المنتوجات الزراعية بأكبر قدر ممكن.
3)  العمل علي تحسين الخدمات والوظائف التسويقية لأقل قدر ممكن وذلك باستخدام واستحداث الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة مما يؤدئ لزيادة دخل المنتجين والمستهلكين كل علي حدا.
4)  العمل علي تحقيق المزيد من الدخل الصافي للمزارعين.
5) لاينحصر اهتمام علم التسويق الزراعي بالتسويق المحلي بل يجب أن تمتد اهتماماته وتطلعاته للتسويق الزراعي الخارجي ,وتحسين ظروفه والعمل علي تنميته وتطويره مما يؤدي لزيادة الدخل القومي عن طريق تنمية الصادرات الزراعية.
6) العمل علي موازنة بين العرض والطلب علي أساس مراعاة الزمن والكمية.
7) توزيع المنتوجات الزراعية علي الأسواق ومنها إلي المستهلك.
***إقتصاد السوق والتسويق الزراعي:عملياً ,توجد عدة شروط لابد من توافرها لإنجاح نهج إقتصاد السوق وبما يخدم مصالح كافة أطراف العملية التبادلية كما يلي:-
1- لابد من إقرار بأهمية الملكية الزراعية الخاصة ,لتحفيز المالكين الزراعيين للمزيد من الإنتاج الزراعي لتحقيق هوامش ربح معقولة.
2- لابد أن تكون طبيعة المنافسة في مجال تسويق الإنتاج الزراعي كاملة,لأجل أن تعمل كافة المنافذ أو الوسطاء بكفاءة وفاعلية .
3- أن لا يكون هناك نظاماً تسعيرياً مركزياً إلا في أضيق الحدود,يجب أن يكون نظام التسعير لامركزي أحياناً ,لمساعدة المهتمين بالزراعة لتخطيط ميزانياتهم وفقاً لأولويات الإنفاق المقررة بالنظر لمعادلة العرض والطلب ,مع تدخلات الحكومة في نطاق ضيق خاصة للمواد الغذائية الضرورية أو الأساسية.
4-  وجود التشريعات اللازمة لتنظيم علاقات التجار والصناع والمستهلكين مع بعضهم البعض تحت رعاية الحكومة ووضع برامج رقابة فاعلة علي ممارسات كافة الأطراف في السوق.
5-  توفير الحرية وإتاحة الفرصة لكل من الصناعيين والمستهلكين لما يكون قادراً علي تقديمه أو شراؤه وفق التشريعات الحكومية للمحافظة علي حالة التوازن بين حقوق كافة أطراف العملية التبادلية.
6- أن يكون دور الحكومات فاعلاً وخاصة في حالات الأزمات أو المشاكل,عندما يكون هناك نقص في الكميات المطروحة للسلعة,أو ضبط طوعي للأسعار كالسلع الزراعية(القمح ,الذرة, الحليب ,السكر,الأرز, والألبان .....الخ).
**السلبيات لتطبيق إقتصاد السوق والتي يمكن إيرادها كما يلي:
1. التلوث البيئي عند الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات لإنتاج المنتوجات الزراعية كالخضار والفاكهة 
2. المبالغة في إستخدام الموارد المتاحة للزراعة بهدف المنافسة والتي لاتحقق أهدافها وخاصة في بيئة تسويقية زراعية محكومة لاعتبارات سياسية بهدف السيطرة علي الآخرين أولا,أو الاعتماد علي الاستيراد .
3. لايحصل المنافسون غالياً في مجال الإنتاج والتسويق  الزراعي علي نفس نوعية وكمية المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات الإنتاجية والتسويقية.
4. إن تطبيق إقتصاد السوق والمنافسة الحرة في المجال الزراعي في الأجلين القصير والمتوسط قد يؤدي لزيادة البطالة ,التضخم والكساد والجمود الاقتصادي.
*** التطور التاريخي للتسويق الزراعي:في بداية القرن التاسع عشر كانت الزراعة بدائية كما كانت تستعمل أدوات وأساليب تسويق للمنتوجات الزراعية بدائية,حيث إعتمدت عملية الإنتاج الزراعي علي المقايضة والتبادل التجاري المباشر ,من المزارع للمستهلك مثل(الدخان,القمح,الأرز) وواكب هذه الفترة ظهور الإقطاعيات الزراعية الواسعة,ووجود إعداد كبيرة من العمال الذين يعملون مقابل أجور زهيدة,واتصفت هذه المرحلة بمشاكل التعبئة ,والتصنيف ,والتسعير للجهات المعنية بتسويق وإستهلاك هذه السلع الزراعية .بعد الحربين العالميين الأولي والثنية,تم تأسيس العديد من الشركات المتخصصة في تصنيع المنتوجات الزراعية(المعلبات) . وقبل هذه المراحل لم يوجد أي نظام تسويقي زراعي متكامل ماعدا بعض الوظائف المتعلقة بالنقل,التأمين والتخزين البدائي.لكن بعد ذلك وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية توسع الإنتاج الزراعي بشكل كبير ,كما زادت الحاجة لوجود نظام تسويقي فعال وخاصة في العالم الغربي.وتميزت مرحلة التسويق الزراعي في العالم الغربي بإصدار سلسلة من التشريعات والقوانين التي تنظم عملية الإنتاج والتسويق الزراعي. كما بدأت في هذه المرحلة عملية التصنيع الزراعي لمعظم المواد والسلع الزراعية التي يحتاجها المستهلكون طوال العام,ولتباع في المحلات الصغيرة والكبيرة والمنتشرة في كل بلد,وقد تميزت هذه المرحلة بتطور وسائل النقل ,التخزين والتبريد .أما في السبعينيات والثمانينات تم إصدار العديد من التشريعات الخاصة بعملية التسويق الزراعي في مختلف دول العالم والتي تهدف لتأمين وصول السلع الغذائية (كما"ً ونوعاً) التي يحتاجها المستهلكون في بلدان العالم. ولقد تميزت فترة التسعينات بتغيرات ملموسة في ما يفضله المستهلكين من الغذاء,والتطورات التكنولوجية الهائلة وظهور مشاكل مرتبطة بمدي سلامة الغذاء المطروح في الأسواق ,والتأثيرات للمواد المضافة كالهرمونات والمبيدات وغيرها للسلع الغذائية العديدة.كما أن تزايد الشركات العالمية في تصنيع وتسويق السلع الغذائية إلي ظهور إهتمامات جديدة للمُشرع في الدول النامية حول السماح أو عدمه لإدخال سلع معينة وبأية مواصفات يجب أن تتوفر فيها,بالإضافة عن ضرورة وجود مرجعية واحدة تتعامل مع قضايا الغذاء المنتج محلياً أو المستورد من أسواق خارجية.
*** عناصر المزيج التسويقي الزراعي:يختلف المزيج التسويقي الزراعية عن المزيج التسويقي للسلع الاخري من ناحية العدد والمسميات وذلك بسبب تنوع المحاصيل الزراعية(محاصيل صيفية وشتوية,وأنواع الخضار والفاكهة,الحبوب وغيرها) وكذلك تعدد العناصر أو الأجزاء أو الأنماط السلوكية الممارسة للمزارعين وكذلك المستهلكين في الأسواق المستهدفة وبشكل عام عناصر المزيج التسويقي الزراعي هي كما يلي:-
1)  المُزارع والذي يزرع الحبوب أو الخضار أو الفواكه.
2) الخبرات السابقة والحالية للمزارع والتي تختلف فقد تكون عالية أو متوسطة أو منخفضة أو معدومة,مع اختلاف تأثير وعي المزارع من بلد لأخر.
3) المستوي التعليمي للمزارع ( أُمي أو متعلم يحمل درجات علمية).
4) نوع الأرض المتاحة للزراعة ,والتي تحدد نوع الزراعة الممكنة والإنتاج فيها.
5) الري  وهل تحتاج السلعة المراد زراعتها إلي سقي أم أنها بعلية,وكذلك مدي صلاحية وخصائص المياه (أمطار أم جوفية) وكمية الري وتكرارها.
6) المناخ ومدي إستقراره من حيث درجة الحرارة (حار أم معتدل أم بارد) وهو يحدد نوعية المنتوجات الزراعية الممكن الاستثمار فيها بربحية أو خسارة.
7)  طبيعة البذور وأنواعها وأصنافها وأسعارها,تحدد إنتاجية المزيج الزراعي من الناحيتين الكمية والنوعية.
8) كما تسهم درجة إهتمام الأجهزة المركزية بالزراعة والمزارعين من ناحية الإرشاد والتوعية ,وإمداد المزارعين بالبذور والتقاوي المحسنة,وكذلك دعمهم بالقروض الميسرة.
9) إن مستوي التكنولوجيا السائدة في الزراعة ومدي حداثتها يؤثر في الكمبات المنتجة ونوعها.
10) تعتبر درجة فاعلية الرقابة علي إستخدام الأسمدة في الزراعة ,حيث الرقابة تؤدي لعدم الاستهتار في إستخدام الأسمدة والمبيدات والتي تؤثر علي صحة وسلامة المستهلك من جهة ويسئ لسمعة البلد المصدر للسلع الزراعية من جهة أخر يؤثر بالتالي علي الاقتصاد الوطني.
11) يؤدي إستخدام منافذ التوزيع الأكثر ملائمة من قبل أطراف العملية التبادلية من مزارعين ومستهلكين سواء بسواء لتسهيل تدفق المنتوجات الزراعية والغذائية حسب أهداف المسوقين.
12) توفير مختلف التسهيلات الأساسية لنقل المنتوجات الزراعية من أماكن إنتاجها لاماكن الاستهلاك بالكميات والأوضاع المناسبة,وتشمل الخدمات التسهيلية (النقل ,التخزين, ,الدراسات وغيرها)
13) يعتب وجود الصناعات الغذائية التي تستوعب من السل الزراعية الغذائية وتحولها لسلع غذائية قابلة وصالحة للاستهلاك البشري متي كانت الحاجة إليها من الأمور الحسنة للمزيج التسويقي الزراعي الغذائي.
14) تعتبر سياسات الترويج للسلع الزراعية الغذائية من الأمور المكملة لباقي عناصر المزيج التسويقي الزراعي,حيث سيؤدي الترويج لتحسين وتطوير قبول عناصر المزيج التسويقي الزراعي من قبل الأطراف المستهدفة,وهو يمثل المرآة التي يمكن خلالها رؤية مدي سلامة وقيمة هذا المزيج من جهة أخري.

Post a Comment

Previous Post Next Post