=
جريان الماء بالمغرب
يتميز السياق
الهيدرولوجي في المغرب بعدم انتظام سنوي من حيث كميات الأمطار وتفاوت في التوزيع الجغرافي.
و تتعاقب البلاد فترات ماطرة و أخرى جافة في مدد زمنية متفاوتة.
يُقدر معدل الأمطار
السنوية الإجمالية في المغرب ب140 مليار متر مكعب، و تختلف حسب السنوات. وتتركز هذه
الأمطار عامة في الأشهر الماطرة نهاية فصل الخريف و فصل الشتاء من نونبرإلى فبراير، و تسقط في عدد محدود جدا من
الأيام يقدر ب20 يوم بالجنوب و يصل بالشمال إلى 70 يوم.
يُعد الجريان
السطحي محدودا، و يقتصر على الجريان الموسمي للوديان الذي يكون غالبا قويا؛ مما يجعل تخزين المياه ضرورة
من أجل استغلالها على طول السنة. بالمقابل يتأثر المغرب بالجفاف غالبا، وتعرف فترات
الجفاف امتدادا زمنيا مهما، كما هو الحال خلال الفترتين من 1980إلى 1985 ومن 1991 إلى
1995 حيث انخفضت الموارد السنوية بشكل قياسي
وصلت بالكاد إلى ثلث المعدل.
تعرف الأمطار
بالمغرب تغيرا كبيرا بين المناطق، حيث يصل متوسطها السنوي في المناطق الجبلية إلى1000
ميليمترأي مليون متر مكعب في كل كلم مربع مثل
مناطق الريف وطنجة والسواحل الغربية للبحر الأبيض المتوسط، و أقل من 300 ملمتر
أي 300 ألف متر مكعب في كل كلم مربع في أحواض ملوية، وتانسيفت و سوس ماسة و في المناطق
الجنوبية أي ما يقارب 85%من التراب الوطني.
تُأثر التغيرات
المناخية بشكل كبير على المناطق الجافة و شبه-الجافة كما هو الحال بالمغرب، مما يأثر
فعليا على دورة المياه. و في الوقت نفسه ترتفع
المخاطر المتعلقة بالظواهر الطقسية المتطرفة مثل السيول والفيضانات والجفاف … بفعل
هذه التغيرات المناخية انخفض متوسط المياه السطحية على مستوى السدود ب20% خلال 30 سنة
الماضية.
موارد محدودة:
في مجموع الموارد
المتوفرة، المشكلة أساسا من الأمطار الفعًّالة وهي مياه الأمطار التي تساهم في الجريان
السطحي وهي مقدرة حاليا ب22,2 مليار متر مكعب، فقط 13,1 مليار من المياه السطحية هي
المُعبئة في ظروف اقتصادية و تقنية مقبولة. و تُمثل المياه السطحية نسبة ثلاث أرباع،
و تعرف تغيرات كبيرة حسب الأعوام و المناطق الجغرافية. تعادل الموارد الجوفية المتجددة
حوالي 3,8 مليار متر مربع، موزعة على 80 فرشة مائية، منها 48 فرشة سطحية. و بفعل سهولة
تعبئة هذه الموارد نسبيا، فإنها تتعرض لاستغلال مفرط، حيث تبلغ الكميات المسحوبة فعليا
5 مليار متر مكعب سنويا، و وصلت بعض الفرشات المائية إلى مراحل حرجة، مما يجعل الالتزام
بتدابير عملية صارمة ضرورة للحد من تداعيات خطيرة على المستوى البيئي و الاجتماعي.
لعوامل المناخية
المتحكمة في الموارد المائية بالمغرب.
أ- التساقطات
المطرية.
يتميز نظام التساقطات
المطرية بالمغرب، بالتفاوت من جهة إلى أخرى، حيث يفوق المعدل السنوي للأمطار مترا في
بعض المناطق الجبلية بشمال المغرب (مليون متر مكعب في كلم مربع)، بينما لا يتجاوز
3 سنتمترات في الأحواض الجنوبية التي تمثل 85 في المائة من المساحة الإجمالية للبلاد.
ويختلف حجم التساقطات
المطرية كذلك من سنة إلى أخرى، ومن فصل إلى آخر داخل نفس السنة، كما تتعاقب على المغرب
سنوات مطيرة وأخرى جافة ويمكن أن تستمر لعدة سنوات، إذ يمكن أن تكون لها عدة انعكاسات
على الثروة المائية بالمغرب([2]).
الأنهار والأودية
في المغرب
وادي درعة، أطول
أنهار المغرب، ينبع من جبال الأطلس الكبيربالمغرب، ويقطع الصحراء ليصب في المحيط الأطلسي
قرب طان طان ( لكنه غالبا ما يجف ).يبلغ طول وادي درعة 1200 كلم، وصبيبه 24.3 متر مكعب
في الثانية.
تانسيفت هو نهر
في وسط المغرب. يأخذ تانسيفت منبعه في شرق الأطلس الكبير، و يمر شمال تيزي نتيشكة.
كما يمر بالقرب من مدينة مراكش، وله منفذ إلى المحيط الأطلسي قرب القلعة القديمة في
الصويرة القديمة، حوالي 40 كيلومترا جنوبي مدينة آسفي. يمكن أن يتغير صبيب المياه وفقا
لتصريف مياه الأمطار، و يُعد واحدا من أكبر عشرة أنهار في المغرب.
أم الربيع أحد
أكبر أنهار المغرب، يبلغ طوله حوالي 600 كلم وتدفقه حوالي 142.20 متر مكعب/الثانية.
ينبع من جبال الأطلس ويصب في المحي الأطلسي بمدينة أزمور. أقيم عليه أكثر من 11 سداً
في إطار سياسة السدود التي إتبعها الحسن الثاني.
واد زيز هو نهر
في جنوب المملكة المغربية . مصدره يتواجد في جبال الأطلس المتوسط في المغرب ويصب في
الصحراء الكبرى . المدن المهمة التي توجد على نهر زيز تشمل الراشيدية،أرفود و سجلماسة.
سبو هو نهر في
شمال المغرب. يبلغ طول النهر 458 كلم و متوسط تدفق المياه به هو 137 متر مكعب /ثانية.
يبرز أن نهر سبو هو الأكبر من حيث الحجم وثاني أطول نهر في البلاد (بعد نهر أم الربيع).
مصدره يوجد في جبال الاطلس المتوسط. يمر سبو بالقرب من مدينة فاس و يصُب بالمحيط الاطلسي
في مهدية. وهي المنطقة الوحيدة الصالحة للملاحة النهرية لمسافة 20 كيلومترا حتى مدينة
القنيطرة ، التي تملك ميناء نهري. أهم روافده هي نهر أوورغة، واد بهت ، و نهر إينّاون.
نهر سبو يدعم الري في المغرب خاصة منطقة الغرب الخصبة.
أبي رقراق :نهر يفصل عند
مصبه في المحيط الاطلسي بين مدينتي الرباط عاصمة المملكة المغربية ومدينة سلا.
نهر ملوية، في
شمال المغرب يبعد عن مدينة زايو فقط ب 15 كيلومتر ويفصل بين إقليم الناظوروإقليم بركان.
وينبع من الأطلس المتوسط والكبير وجبال الريف، في منطقة المسيد (قرب ميدلت)، ويبلغ
طوله 450 كيلومتر وهو يصب في البحر الأبيض المتوسط.:
واد لوكوس هو
نهر رئيسي في شمال المغرب. على الرغم من أنه قصير نسبيا (حوالي 100 كيلومترا)، إلا
أنه هو ثالث أوسع مجرى مائي في المغرب بتدفق متوسط 50 متر³ بالثانية. يأخذ نهر اللوكوس
مصدره في جبال الريف، ويصب في المحيط الأطلسي عند مدينة العرائش، حيث أن ميناء المدينة
هو داخل النهر. وحوض نهر لوكوس هو 3،730 كلم² ويحتوي على واحدة من أخصب الأراضي الزراعية
والإنتاجية في البلاد. من روافد النهر، وادي المخازن،
إرسال تعليق