أثر الإحلال وأثر الدخل:
يحدث
الأثران نتيجة لتغير سعر احدى السلعتين إذن التغير فإذا ارتفع PX ماذا يحدث؟
يقوم
المستهلك بإحلال السلع البديلة محل السلعة X
ويؤدى
إلى انخفاض الدخل الحقيقى (I/PX)
أو القوة الشرائية وعليه سيقلل المستهلك من طلبه على جميع السلع العادية وفى
المقابل يزيد طلبه على السلع الدنيا. لأن السلع الدنيا ترتبط بعلاقة عكسية مع
الدخل بينما السلع العادية ترتبط بعلاقة طردية مع الدخل.
فى
حالة السلع العادية الأثرين يدعم بعضهما بعضا أى أن أثر الاحلال أدى إلى تخفيض
الكمية المطلوبة من X وأثر
الدخل أيضاً أدى إلى تقليل الكمية المطلوبة من X
كلاهما يدعم بعضهما البعض.
لأننا قلنا
فى أثر الدخل عندما يرتفع سعر السلعة X
سينخفض الدخل الحقيقى (ستقل القوة الشرائية) وعليه سيقل طلب المستهلك على السلعة
العادية وسيزيد طلبه على السلع الدنيا فإذا كانت X
سلعة دنيا سنجد الطلب عليها بناءاً على أثر الدخل سوف يزيد.
أثر تغير السعر:
أثر
الاحلال: يتطلب احلال السلعة X مكان السلعة Y أو العكس عند تغير
الاسعار النسبية للسلعتين.
أثر الدخل: ينتج عن زيادة أو نقص الدخل الحقيقي
للمستهلك أو القوة الشرائية كنتيجة لتغيير السعر.
مجموع الأثرين يسمى (أثر
السعر) أو (الأثر الكلي)
هناك
طريقتين لإمكانية التفرقة بين أثر الإحلال وأثر الدخل: احدهما "طريقة هيكس"
الثانية "طريقة سلتسكى"
طريقة هيكس:
نجد فى
البداية رسمنا قيد ميزانية وحددنا نقطة توازن المستهلك وقلنا عند Eo نجد ان هذه هى النقطة التوازنية.
بعد
انخفاض سعر X سيتم زحف قيد الميزان جهة اليمين وانتقال التوازن من Ea إلى Eb
ونطلق
عليه الأثر الكلى.
لفصل
أثر الأحلال عن أثر الدخل نسأل ماذا يعمل المستهلك نتيجة لانخفاض سعر السلعة مع
تثبيت دخله الحقيقى.
نرسم
قيد الميزانية الجديد مماس لمنحنى السواء الأصلى وموازياً لقيد الميزانية الجديد.
هنا
ألقينا المستهلك عند نفس مستوى المنفعة فنتيجة لانخفاض سعر السلعة X فإنه يقوم بعملية إحلال بحته.
هنا
نلاحظ أن النقطة Ec
تمثل نقطة أثر الإحلال فنقول إذا أردنا أن نوضح أثر الإحلال نقول :
إذن
هنا أثر الإحلال كما قلنا هنا من Xa إلى Xc،
أثر الدخل هو المتبقى.
الدخل سيزيد
القوة الشرائية وبالتالى سينتقل المستهلك لأن أثر الدخل هو انتقال التوازن من Ec إلى Eb
أو هو زيادة الكمية المطلوبة من Xc إلى Xb
ونلاحظ أن الأثرين هنا يدعم بعضهما بعض لأن السلعة هنا تعتبر سلعة عادية.
هنا
الآن جمع الأثنين أثر الإحلال وأثر الدخل. هذه طريقة هكس فى عملية فصل أثر الإحلال
عن أثر الدخل.
من
خلال الرسم استطعنا أن نفرق بين أثر الاحلال وأثر الدخل هنا الآن السلعة التى نحن
نناقشها سلعة عادية لأن أثر الإحلال يعمل بنفس الطريقة سواء كانت السلعة عادية أو
دنيا وإنما الذى يختلف أثر الدخل فإذا كانت السلعة عادية فسنجد أن أثر الدخل سيعزز
ويدعم أثر الإحلال. أثر الدخل نتج بسبب تغير سعر السلعة عند انخفاض سعر السلعة X يعنى أن الدخل الحقيقى للمستهلك (القوة الشرائية زادت وبالتالي
زاد طلبه على X لأنها فى
هذا الرسم سلعة عادية. أما لو كانت سلعة دنيا فسيعاكس أثر الدخل أثر الإحلال.
الرسم
السابق الذى رسمناه وضعناه فى الجزء العلوى ثم اشتقينا منحنى طلب مارشال كما سبق
واشتقيناه الجديد فى هذا هو اشتقاق منحنى طلب هكس.
طبعاً
كانت نقطة التوازن فى البداية هى النقطة A
ثم انخفض السعر من P1 إلى P1* فتكون عندنا أثر الإحلال وأثر الإحلال ونقرأ أثر الإحلال عن طريق
النظر فى الكمية أو من خلال النظر إلى نقطة التوازن.
فعند
هذه النقطة مثلاً سيكون عندنا Xa وهنا Xc وهنا Xb وأثر
الإحلال هو كما قلنا زيادة الكمية المطلوبةمن Xa
إلى Xc أى بعبارة أخرى هو انتقال التوازن
من A إلى C
.
نلاحظ
أن النقطةالأولى مشتركة يكون منحنيين منحنى طلب مارشال ومنحنى طلب هكس ووضعها A هذه نقطة البداية ثم بعد ما عزلنا أثر الاحلال عن أثر الدخل وجدنا
أن النقطة التوازنية هى الانتقال من A
إلى C أللى هو أثر الإحلال أخذنا C ووضعناها هنا تحت Xc عند السعر الجديد أللى هو
P1* لأن قيد الميزانية الآن الموجود بالخط الأحمر المقطع ميله هو ميل
قيد الميزانية الجديد أللى هو السعر الجديد كما نلاحظ هنا الميل P1*/Py- أيضاً فى اللون الأحمر
المنقط نفس الشىء الميل أما الأصلى فميله هو
P1/Py- .
نجد
الآن أن أثر الإحلال هو انتقال التوازن من A
إلى C ونصورها فى منحنى الطلب لأسفل هو الانتقال من النقطة الأصلية هذه
الجامعة بينهما إلى C. أما
منحنى طلب مارشال الذى تعودنا عليه هو يأخذ الأثرين معاً.
فإذاً
نقطة C مهمة فقط فى رسم منحنى طلب هكس.
عندنا
السعر هنا انخفض من P1
إلى P1* فأدى ذلك إلى زيادة الكمية المطلوبة عند هكس
زادت بسبب أثر الاحلال وعند مارشال زادت
الكمية المطلوبة بسبب أثر الإحلال وبسبب أثر الدخل. فأثر الاحلال أدى إلى زيادة
الكمية المطلوبة من X وأثر
الدخل أيضاً أدى إلى زيادة الكمية المطلوبة من X
كل هذا نتيجة لانخفاض سعرها.
فعندنا
أن السعر هنا نؤكد أن PX
أنخفض فقط مع بقاء العوامل الأخرى على حالها. فلما انخفض زادت الكمية المطلوبة
لسببين عند مارشال السبب الأول أثر الإحلال عندما انخفض السعر زادت الكمية
المطلوبة والسبب الثانى زيادة أثر الدخل. أما استجابة الكمية المطلوبة للتغير فى
السعر عند هكس فيعود لأثر الإحلال فقط واستجابة الكمية المطلوبة صغير بالنسبة
لمنحنى طلب هكس بينما عند مارشال الاستجابة كبيرة لأن مارشال أخذ الأثرين بينما
منحنى طلب هكس أخذ أثر الاحلال فقط هذا يصدق على السلع العادية أما فى السلع
الدنيا سنجد أن العكس تماماً.
أثر
الاحلال وأثر الدخل فى حالة السلع العادية يدعم بعضهما بعض فإذا انخفض السعر
كلاهما يؤدى إلى زيادة الكمية المطلوبة وإذا ارتفع السعر كلاهما يؤدى إلى نقصان
الكمية المطلوبة أما إذا كانت السلعة دنيا فسنجد أن الأثرين يتعارضان، فى حالة
انخفاض السلعة X سنجد أن
أثر الاحلال يؤدى إلى زيادة الكمية المطلوبة منها، بينما أثر الدخل يؤدى إلى نقصان
الكمية المطلوبة منها ومادام الأثرين متعارضين فناك 3 احتمالات:
الحالة
الأولى تغلب أثر الإحلال على أثر الدخل: وفى مثل هذه الحالة سيكون
منحنى طلب مارشال سالب الميل سيستمر بكونه سالب الميل.
الحالة
الثانية فى حالة السلع الدنيا التى يتكافأ فيها الأثرين: يعنى يكون الأثرين
متعارضين وفى نفس الوقت متساويين والنتيجة النهائية لا
تغير فى الكمية المطلوبة وفى هذه الحالة سيكون منحنى طلب مارشال عمودياً، إذن
منحنى طلب مارشال لا يمكن أن يكون عمودياً إلا إذا كانت السلعة دنيا والأثرين
المتعارضين متساويين.
الحالة
الثالثة هو تغلب أثر الدخل على أثر الاحلال: وفى هذه الحالة يكون منحنى طلب
مارشال موجب الميل أى هناك علاقة طردية بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعرها وهذه
من الاستثناءات للقانون العام للطلب.
Post a Comment