طريقة سلتسكي:
الفرق بينه وبين طريقة هكس يختلف من خلال فقط اثر الاحلال فأثر الاحلال عند هكس يمكنه من البقاء على نفس منحنى السواء اى يثبت مستوى المنفعة. أما عند "سلتسكى" المنفعة ليست ثابتة وإنما الثابت أن أثر الاحلال يمكنه من الحصول على المجموعة الاستهلاكية الأصلية.
يعنى المجموعة التى كان يشتريها قبل تغير السعر سوف يمكن من الحصول عليها.
نقطة توازن المستهلك

-            يقرر سلتسكي بأنه إذا كان عند الأسعار الجديدة يحتاج المستهلك إلى دخل أقل للحصول على المجموعة الاستهلاكية الأساسية، فهذا يعني أن دخل المستهلك الحقيقي قد ارتفع أما إذا كان يحتاج الى دخل أكبر لشراء مجموعة الإستهلاك الأساسية، فهذا يعني أن الدخل الحقيقي قد انخفض.
-            سلتسكي يعزل التغير في الطلب الحاصل بسبب التغير في الأسعار النسبية عن طريق السؤال " مامقدار التغير في الطلب مع تمكين المستهلك عند الاسعار الجديدة من شراء المجموعة الأصلية؟".

من أجل عزل أثر الاحلال نقوم بتعديل الدخل النقدي بالشكل الذي يمكن من الحصول على مجموعة الإستهلاك الأصلية . أي نقوم بتثبيت القوة الشرائية للمستهلك.

إذن لابد من توفر شرطين لأجل فصل أثر الاحلال عن أثر الدخل من خلال استخدام أسلوب سلتسكى لابد أن نرسم خط مستقيم يمر بنقطة التوازن الأصلية (Ea) نلاحظ أنه يمر فيها مروراً (قطعها) وليس مماسا ويكون موازياً لقيد الميزانية الجديدة وبالتالى نستطيع هنا فصل أثر الاحلال عن أثر الدخل باستخدام طريقة سلتسكى.
أثر الأحلال عند هكس سيبقى المستهلك عند نفس منحنى السواء أما عند سلتسكى فسيتمكن المستهلك من الحصول على منفعة أكبر.


نلاحظ أن الأثرين يدعم بعضهما بعضا ويعزز بعضهما البعض فكلاهما يؤدى إلى زيادة الكمية المطلوبة نتيجة لانخفاض سعرها. كما نلاحظ أثر الإحلال عند سلاتسكى يمكن المستهلك من الانتقال إلى منحنى سواء أعلى (مستوى منفعة أفضل) من خلال تمكينه من شراء الكميات أو المجموعات الاستهلاكية الأصلية وإذا مكنه أى إذا أعطى التعويض فى حالة ارتفاع السعر يمكن أن يقوم بعملية الإحلال.
وعندنا الآن نتيجة لانخفاض السعر إذا تمكن من شراء المجموعة الأصلية فهو لا يبقى عند المجموعة الأصلية بل سيجرى عملية الإحلال وسيشترى مزيداً من السلعة X وبالتالى ينتقل إلى مستوى منفعة أفضل.
إذاً نستطيع أن نؤكد مرة أخرى أن هذه السلعة X هنا سلعة عادية لأن كلا الأثرين يدعم بعضهما بعضا.
أما إذا كانت السلع دنيا فسيكون الأثرين متعارضين بالنمط الذى سبق وذكرناه عند الحديث عن طريقة هكس.


طريقة سلتسكى بالنسبة للسلع العادية:

نفس الرسم السابق أثر الاحلال أدى إلى زيادة الكمية المطلوبة من Xa إلى Xc وأثر الدخل أدى إلى زيادة الكمية المطلوبة من Xc إلى Xb. حيث ان كلا من أثر الاحلال وأثر الدخل يؤدى إلى زيادة الطلب عندما يهبط سعر السلعة. وإذا كانت السلعة عادية فيجب أن يكون منحنى الطلب العادى (منحنى طلب مارشال) سالب الميل.
طريقة سلتسكى بالنسبة للسلع الدنيا:
أثر الاحلال وأثر الدخل يتعاكسان فى حالة السلع الدنيا عند تغير سعر السلعة نفسها.
يعنى لو أخذنا X هى سلعة دنيا وتغير سعرها سواء بالارتفاع أو الانخفاض سنجد أن أثر الاحلال وأثر الدخل يتعاكسان. وإذا تعاكسا أيضاً سيكون عندنا 3 احتمالات:
الحالة الأولى تغلب أثر الإحلال على أثر الدخل: وفى مثل هذه الحالة سيكون منحنى طلب العادى (مارشال) سالب الميل سيستمر بكونه سالب الميل.
الحالة الثانية فى حالة السلع الدنيا التى يتكافأ فيها الأثرين: يعنى يكون الأثرين متعارضين وفى نفس الوقت متساويين والنتيجة النهائية لا تغير فى الكمية المطلوبة وفى هذه الحالة سيكون منحنى طلب مارشال عمودياً، إذن منحنى طلب مارشال لا يمكن أن يكون عمودياً إلا إذا كانت السلعة دنيا ويكون الأثرين المتعارضين متساويين.
هنا الآن من خلال الرسم ومن خلال تحليل سلتسكى بالنسبة للسلع الدنيا نجد أن أثر الاحلال يعمل بنفس الطريقة سواء كانت السلعة عادية أم دنيا. 

أثر الاحلال يؤدى لزيادة الطلب على X لانخفاض سعرها من Xa إلى Xc أو انتقال نقطة التوازن Ea إلى Ec.
أثر الدخل سنجد أنه يعاكس أثر الاحلال حيث يؤدى إلى انخفاض الكمية المطلوبة من X نتيجة انخفاض سعرها لأنه لما ينخفض السعر تزيد القوة الشرائية لدى المستهلك أى يزيد الدخل الحقيقى وبالتالى ينشأ أثر الدخل
فنشوء أثر الدخل هنا ليس بسبب تغير الدخل النقدى بل تغير الدخل الحقيقى فأثر الدخل نتيجة لتغير الأسعار النسبية.
إذن أثر الدخل أدى إلى انخفاض الكمية المطلوبة من X نتيجة لانخفاض Px من Xc إلى Xb  أو هو انتقال نقطة لتوازن من Ec هنا إلى Eb .
فنجد أن أثر الاحلال هنا كبير وأثر الدخل عاكسه لكنه صغير وعليه سيكون منحنى طلب مارشال سالب الميل.
الأثر الكلى هو زيادة الكمية المطلوبة من Xa إلى Xb. أي أن العلاقة العكسية مازالت موجودة بين السعر والكمية.
الحالة الثالثة هو تغلب أثر الدخل على أثر الاحلال: ( Giffen Goods):
نسبة إلى مكتشف هذا النوع من السلع الرديئة التي يزيد الطلب عليها مع ارتفاع اسعارها.
إذن هنا حالة نادرة وهو نوع من السلع الدنيا. وفى هذه الحالة الأثران متعارضان ولكن الغلبة لأثر الدخل. ويؤدى إلى انخفاض الكمية المطلوبة أى أن العلاقة طردية بين سلع جيفن وسعرها.

ونؤكد مرة أخرى أثر الاحلال عند هكس يمكن المستهلك من البقاء على نفس منحنى السواء يعنى يثبت مستوى المنفعة مع تغير السعر، بينما سلتسكى يمكن المستهلك من شراء المجموعة التى كان يشتريها قبل تغير السعر.
يكون منحنى السواء على شكل زاوية قائمة عندما تكون السلع مكملة بالكامل أي منفعتك لا تزيد إلا مع زيادة السلعتين معاً بمعنى لو كان عندك حذاء أيمن وحذاء أيسر ستكون عند مستوى منفعة معين لو جاءك 2 حذاء أيمن و 2 حذاء أيسر سوف تنتقل إلى منحنى سواء أعلى لكن لو جاءك 2 حذاء أيمن وواحد أيسر فمنفعتك لن تتغير. والسلع المكملة مثل السيارة والبنزين. ويوجد سلع تكون مكملة لكن  تكميل جزئى لكن عندما نرسم منحنيات السواء على شكل زاوية قائمة لابد أن تكون السلع مكملة بالكامل بمعنى أنها وحده يقابلها وحدة أخرى.

أثر الاحلال = صفر لا وجود لأثر الاحلال. هل يوجد أثر دخل؟ نعم يبقى أثر الدخل فمنطقياً إذا كان أثر الاحلال = صفر منحنى الطلب هكس سيكون عمودياً ونفس الشىء منحنى الطلب سلتسكى سيكون عمودياً. فالسلع مكملة بالكامل وبالتالى سيكون منحنى طلب مارشال سالب الميل بسبب وجود أثر الدخل فقط أما منحنى طلب هكس فسيكون عمودياً كذلك منحنى طلب سلتسكى سيكون عمودياً.

Post a Comment

Previous Post Next Post