منحى الاستهلاك الدخلى

منحى الاستهلاك الدخلى:

المنحنى الذى يربط بين التوليفات المختلفة يعنى هذه توليفه وهذه توليفه وهكذا الذى يربط بين التوليفات المختلفة من X, Y التى يختارها المستهلك نتيجة لتغير الدخل مع بقاء العوامل الأخرى على حالها.

لو أردنا أن نشتقه سيكون تحت نقطة الأصل ثم بعد ذلك المحول الأفقى مشترك بعد ذلك ننزل النقطة التوازنية.

الاستهلاك السعرى:

المجموعات التوازنية المختلفة التى يشتريها المستهلك عند تغير دخله هنا لا بتغير سعر احدى السلعتين إذن نقول منحنى الاستهلاك السعرى يربط بين المجموعات التوازنية المختلفة من X، Y والتى يختارها المستهلك عند تغير سعر احدى السلعتين مع بقاء العوامل الأخرى على حالها.

يتغير عندنا هنا فقط سعر السلعة X فلهذا منحنى الاستهلاك السعرى هنا يربط بين التوليفات المختلفة من X,Y التوليفات التوازنية طبعاً التى يشتريها المستهلك عند تغير السلعة X مع بقاء العوامل الأخرى على حالها.

ما هى أهميته:

1. يوضح كيف يتغير توازن المستهلك نتيجة لتغير سعر احدى السلع

2. يوضح طبيعة العلاقة بين السلع فإذا كانميله موجب تكون السلعتين مكملتين لبعضهما البعض.

3. يمكن اشتقاق منحنى طلب مارشال.

4. بواسطته يمكن التعرف على مرونة الطلب السعرية:

أ. إذا كان PCC على شكل خط مستقيم موازى للمحور الأفقى (أى y ثابتة مهما تغير Px) فإن الطلب على X متكافىء المرونة وذلك لأن الإنفاق على X لا يتغير مهما تغير السعر.

يعنى هنا إذا كانت Y ثابتة الانفاق على Y ثابت والدخل لا يتغير ولما كانالدخل الانفاق على X ولما تغيرت X الانفاق عليها سيكون ثابت. فإذا انخفض سعر السلعة X الكمية المطلوبة منها سوف تزيد ولكن الانفاق عليها لا يتغير. فلو انخفاض السعر بمقدار 10% سيؤدى لزيادة الكمية المطلوبة بمقدار 10% وبالتالى الانفاق لا يتغير.

الانفاق = السعر مضروباً × الكمية.

ب. إذا كان PCC عامودياً هذا يؤدى إلى أن الطلب على X عديم المرونة لأن X لا تستجيب للتغير فى السعر.

ج. إذا كان PCC موجب الميل فإن P_X سينخفض بنسبة 10% ويؤدى إلى زيادة الكمية المطلوبة بنسبة أقل (مثال 5%). إذن السعر انخفض 10% والكمية المطلوبة نقصت بمقدار 5%. إذن انخفاض السعر سيؤدى إلى انخفاض الانفاق وهذا يعنى أن الطلب على X غير مرن.

هنا نلاحظ ارتباط الانفاق بالسعر فى علاقة طردية وذلك لا يحصل إلا إذا كان الطلب غير مرن.

د. إذا كان منحنى PCC سالب الميل فهذا يعنى أن P₂ انخفض بمقدار 10% مما يؤدى إلى زيادة الكمية المطلوبة من X بنسبة أكبر (مثال 20%) مما يؤدى إلى زيادة الانفاق نتيجة لانخفاض السعر أى علاقة عكسية بين الانفاق والسعر وهذا لا يحدث إلا إذا كان الطلب مرن. وعندما يكون الطلب مرن يكون للسلعة بدائل فلما المستهلك ليس فقط سيزيد طلبه على السلع X بل أيضاً سيقلل من Y.

فهذه الحالات هى كيف نعرف هل الطلب مرن أو غير مرن من خلال النظر إلى منحنى الاستهلاك السعرى.

نبدأ اليوم فى اختيار المستهلك بين كيف يوازن بين أوقات الراحة وكذلك أوقات العمل وهذا سيصلنا إلى ما يعرف:

نظرية عرض العمل:     

فالمستهلك منفعته لا تعتمد فقط على ما يشتريه من سلع فأوقات الراحة لها أهمية ووزن فى منفعة المستهلك.

المقصود بأوقات الراحة هى الساعات التى يمضيها المستهلك فى ممارسة هواياته. ولذلك نقول عندما نكتب دالة المنفعة أنها تتأثر بالسلعة التى يستهلكها وكذلك يتأثر فى ساعات الراحة.

فالشخص مثلاً قام بزيادة ساعات العمل للحصول على دخل، والحصول على دخل سوف يعطيه منفعة لكن فى المقابل سيقلل من ساعات الراحة وبالتالى ستقل منفعته من خلال تقليل ساعات الراحة.

نقطة مهمة يجب التأكيد عليها وهى أن عرض العمل أو ساعات العمل محدداتها لا تعتبر منفعة موجبه بل تعطى منفعة سلبية لما فيه من تعب وبذل جهد بينما أوقات الراحة تزيد من المنفعة.

ونقول هنا يمكن اعتبار عرض العمل المعكوس للطلب على الفراغ حيث أن مزيدا من الطلب على الفراغ (الراحة) يعنى عمل ساعات أقل.

فإذا اخترت ساعة راحة أو ساعة فراغ معنى ذلك أنك ستضحى بأجر هذه الساعة فى تحليل سلوك المستهلك فى الاختيار بين الفراغ والعمل نجد أن الأثرين متعارضين وذلك على افتراض أن الفراغ بمثابة السلع العادية.

أما لو كانت أوقات الفراغ أو أوقات الراحة بالنسبة لى هى بمثابة السلع الدنيا بمعنى أن لديه رغبة فى العمل ويحب العمل أكيد سيكون الأثرين يدعم بعضهما بعضاً.

سعر الفراغ:

هو معدل الأجر الذى يحصل عليه. لأنه إذا قرر أن يعمل ساعة سيحصل على أجر وإذا قرر ألا يعمل ساعة فلن يحصل على أجر فينظر إلى هذا الأجر هل يستحق التضحية بالعمل ساعة من أجله. ونفس الشىء الأجر يعتبر سعر للفراغ فإذا قرر أن يأخذ ساعة راحة فهو يضحى بالأجر الذى كان من الممكن الحصول عليه.

أثر زيادة الأجر:     

هناك أثر الدخل حيث أن زيادة الدخل يؤدى إلى زيادة الطلب على أوقات الراحة ومن ثم انخفاض عرض ساعات العمل. فإذا زاد دخل المستهلك سيؤدى إلى زيادة الطلب على جميع السلع العادية وفى الغالب ننظر إلى ساعات الراحة على أساس أنها من ضمن الساعات العادية.

أثر الاحلال:

حيث أن زيادة الأجر تؤدى إلى احلال الدخل من خلال مزيداً من العمل محل أوقات الراحة. مما سيؤدى إلى زيادة ساعات العمل وانخفاض ساعات الراحة ولهذا نقول أن عرض العمل يعتبر معكوس الطلب على الفراغ لكن مزيد من ساعات العمل لابد أن تنقص ساعات الراحة أو الفراغ.

إذاً عندنا الآن أثر الاحلال وأثر الدخل ونلاحظ انهما متعاكسان (متعارضان) فأثر الدخل يؤدى إلى انخفاض ساعات العمل. بينما أثر الاحلال يؤدى إلى زيادة ساعات العمل. فالأثرين متعارضين فى ظل افتراض أن الفراغ سلعة عادية ونقول أنه يعتمد على تغلب أحد الأثرين. إذن أثر زيادة الأجر أثرين ولكنهما متعارضان.

الأثر الصافي (الأثر الكلى): ستكون النتيجة غير واضحة دائماً متعارضين يكون عندنا 3 احتمالات:

1. تغلب أثر الاحلال: وإذا تغلب أثر الاحلال تكون العلاقة تكون العلاقة طردية بين الأجر وساعات عرض العمل.

2. تغلب أثر الدخل: وبالتالى تكون علاقة عكسية بين الأجر وساعات عرض العمل أى أن زيادة الأجر سيؤدى إلى تقليل ساعات العمل.

3. إذا تساوى الأثرين: بالتالى يكون منحنى عرض العمل عمودياً. 

منحنى عرض العمل المنثنى إلى الخلف:  

طبعاً لماذا سميناه منثنى إلى الخلف Backward Bending Labor Supply لأنه فى البداية علاقة طردية هنا بين الأجر وساعات العمل بسبب تغلب أثر الاحلال لكن بعد ذلك ينعكس تتحول العلاقة إلى علاقة عكسية بين الأجر وساعات العمل بسبب تغلب أثر الدخل.

الاختيار بين ساعات الراحة والدخل هنا الآن منحنيات السواء الموجود فيها ساعات الراحة وهنا الموجود الدخل فنرسم منحنى السواء بنفس الشكل المعتاد بمعنى الميل سالب ونحدد اتجاه نقطة الأصل للأعلى أفضل من أدنى لماذا لأن ساعات الراحة كما قلنا مرغوبة، وكذلك الدخل مرغوب.

لكن لو أردنا أن نرسم منحنيات سواء وأردنا أن نضع هنا ساعات الراحة محل ساعات العمل لن يكون منحنى السواء هنا بهذا الشكل سيكون عندك سلعة مرغوبة (الدخل) وسلعة غير مرغوبة وهى العمل.

فلا بد أن تكون زيادة ساعات العمل مرتبطة بزيادة الدخل النقدى. لأجل أن نبقيه على نفس مستوى المنفعة.

خصائص منحنيات السواء:

·                    كل نقطة على منحنى السواء تعطى نفس المستوى من المنفعة.

·                    ينحدر من أعلى إلى أسف حيث يرغب الشخص بالتضحية فى أوقات الراحة إذا عوض بدخل إضافى.

·                    منحنيات السواء محدبة تجاه نقطة الأصل بسبب قانون تناقص المنفعة الحدية والذى يؤدى إل تناقص معدل الاحلال الحدى كلما اتجهنا من أعلى إلى أسفل.

·                    النقاط التى تكون أعلى وإلى اليمين من منحنى السواء مفضلة على النقاط التى على نفس المنحنى.

·                    النقاط التى تكون أسف وإلى اليسار من منحننى السواء تكون أقل تفضيلاً من النقاط التى على نفس المنحنى.

·                    منحنيات السواء لا يمكن أن تتقاطع.  

رغبة الشخص فى احلال الدخل النقدي محل أوقات الراحة تنعكس فى شكل منحنى السواء:

هنا رسمنا شكلين من منحنيات السواء الشكل الأول هذا الشخص يضع قيمة منخفضة لساعات العمل الإضافية. يعنى أوقات الراحة عنده قيمتها ضعيفة ولهذا نجد شكل منحنى السواء منبسط.

بينما الشكل الآخر وقت الراحة عنده مهم جداً ولهذا يضع قيمة عالية جداً لساعات العمل الاضافية.

هنا الآن رسمنا قيود الميزانية بهذا الشكل أن الشخص لديه 16 ساعة (24-8 ساعات للنوم = 16) أيضاً فى الرسم هذا نفترض أن مصدر الدخل هو مصدر العمل ما فى مصدر آخر.

هذا قيد الميزانية الأول رسمناه على أساس أن الدخل 5 بمعنى أن أعلى وقت يمكن أن يعملها الشخص 16 ساعة

إذن 5 × 16 = 80 بينما لو ارتفع الأجر إلى 10 فأقصى دخل يحصل عليه 160

إذن فالمحور الرأسى هنا يقيس الدخل النقدى والأفقى يقيس ساعات الراحة باليوم. وكلما اتجهنا من نقطة الأصل إلى اليمين كلما زادت ساعات الراحة. فى المقابل لو اختار الشخص أن يأخذ كل وقته راحه سيكون عند النقطة 16

هنا الآن جمعنا بين قيد الميزاينية ومنحنيات السواء:

وبنفس الطريقة التى تعودنا عليها فائدة المستهلك (تعظيم المنفعة) تتحقق عند هذه النقطة حيث يكون معدل الاحلال الحدى للفراغ محل الدخل.

ولهذا نقطة التوازن نلاحظ أننا وضعنا 7 ساعات للراحة، وتبقى له للعمل 16-7 = 9 ساعات للعمل .

نفس الشىء لو أخذنا نقطة أخرى 11 ساعة وإذا نقصنا 16 من 11 يتبقى له 5 ساعات عمل.

توازن المستهلك سيكون عند عمل 9 ساعات الدخل الكمى الذى يحصل عليه 128 ÷ 16× 9 = 72 دخل يومي.

معدل الاحلال الحدى:

 نعيد تعريفه مرة أخرى معدل الاحلال الحدى لأوقات الراحة محل الدخل وهو مقدار ما يجب التنازل عنه من الدخل لأجل زيادة أوقات الراحة أو الفراغ بمقدار ساعة واحدة مع البقاء على نفس منحنى السواء.

طيب هنا الآن نقطة التوازن هى = معدل الاحلال الحدى = W (سعر الفراغ)

هنا الآن الموجود هنا فى المحور الأفقى هو الفراغ وبالتالى لو وضعنا سعر الفراغ (الأجر) نقول أنه وضعنا هنا المحور الرأسى الدخل نحن نعرف أن سعر الريال ريال وسعر الدولار دولار إذن واحد W ÷ 1 = W .

فى بعض الاحيان بدل ما نضع المحور الرأسى الدخل لسلعة معينة لكن التحليل هنا سنستمر على أساس أن المحور الرأسى يمثل الدخل وبالتالى سنضع سعر الدخل =1 .

إذن هنا ميل قيد الميزانية معه هو W والقيمة المطلقة لميل منحنى السواء هو معدل الاحلال الحدى إذاً نقطة التوازن هو أن يكون قيد الميزانية مماس إلى منحنى سواء أى أن يكون القيمة المطلقة لقيد الميزانية W = القيمة المطلقة لميل منحنى السواء.

يعنى زيادة الدخل وحده فقط، انتقل قيد الميزانية وطبعاً النقطة هذه لا يمكن أن تتغير ونلاحظ أنه سيكون بهذا الشكل. بسبب زيادة الدخل من مصدر آخر غير العمل أدت إلى زيادة الطلب على الفراغ بينما مازلنا نفترض أن الفراغ سلعة عادية وبالتالى ساعات العمل تقل فساعات العمل كانت 9 الآن ساعات العمل صارت 8 قلل ساعات العمل.

زيادة الأجر مع تغلب أثر الاحلال: نتيجة لتغير الأجر.

منحنى عرض العمل لهكس يأخذ بأثر الاحلال وأثر الاحلال فى الاختيار بين ساعات الراحة وساعات العمل يعتبر موجب الميل أو يعطى علاقة طردية بين الأجر الذى يحصل عليه العامل وبين ساعات العمل المعروضة أى إذا ارتفع الأجر أثر الإحلال سيؤدى إلى ارتفع سعر الفراغ للشخص سيقلل وسيزيد من ساعات عرض العمل.

أما إذا أخذنا الأثرين معاً أوما نسميه منحنى عرض العمل لمارشال (منحنى العرض العادى) فسنجد أن الأثرين متعارضين على أفتراض أن الفراغ بمثابة السلع العادية فإذا كان أثر الاحلال يؤدى إلى زيادة ساعات العمل المعروضة عند ارتفاع الأجر نجد أن أثر الدخل يعاكس ذلك وبالتالى الاحتمالات الثلاثة واردة.

الأحتمال الأول: أن يتغلب أثر الاحلال وبالتالى يكون منحنى عرض العمل لمارشال موجب الميل.

الاحتمال الثانى: أن يتعارض الأثران ويتساويان وسيكون هنا منحنى عرض العمل لمارشال عمودياً.

الاحتمال الثالث: أن يتغلب أثر الدخل على أثر الاحلال ويكون منحنى عرض العمل سالب الميل يعنى علاقة عكسية بين الأجر وعرض العمل.

وننبة إلى نقطه أخيرة إذا كان الفراغ بمثابة السلع الدنيا فلن يكون هناك تعارض بين الأثرين أثر الإحلال وأثر الدخل سيدعم بعضهما البعض لأن أثر الدخل إذا زاد الأجر سيزيد الدخل وإذا زاد الدخل بما أن الفراغ الآن بمثابة سلعة دنيا سيقل الطلب عليها ما يعني زيادة ساعات العمل المعروضة نتيجة لارتفاع الأجر.