الادب في عصر صدر الاسلام
كانت حياة العرب في الجاهلية تقوم على الجهل الذي هو التطاول والبغي والإِشراك بالله
وعبادة الأصنام وإتيان الفواحش.. إلى غير ذلك من مظاهر الجاهلية.
فجاء الإِسلام وغير هذه الحياة الجاهلية وأخرج العرب من الظلمات إِلى النور، وأثر في
حيام تأثيراً كبيراً، ورسم لهم طريقاً جديداً، ونبذ طريقهم القديم.
والأدب بشعره ونثره مظهر من مظاهر الحياة المختلفة، أثر فيه الإِسلام كما أثر في غيره من
نواحي الحياة، واللغة هي المعبرة عن الأدب فلا يمكن أن نتصور أدباً من دون لغة، وبناء على ذلك
فإِن اللغة تأثرت بالإِسلام تأثراً ملموساً في طرق التعبير المختلفة سواء كان ذلك في المفردات أو
في التراكيب أو في البناء العام.
وقد رقق الإِسلام ألفاظ اللغة وأبعد ها عن الجفاء والغلظة، كما حول أساليبها إِلى العذوبة
والسلاسة. وقد أ سهم المسلمون من غير العرب في رق ي أدب اللغة العربية فبرز شعراء وخطباء
وكتاب أسهموا بنصيب كبير في توسع الأدب وتعدد أغراضه.
وبما أن الإِسلام جاء بفكر جديد يحتاج إِلى شرح وتوضيح فقد برزت الخطاب ة بأساليبها
الجديدة، كما توسع كتاب الرسائل في التفنن في أساليبهم، وبرزت المناظرات بفنوا الأدبية
والبلاغية، فأثر الإِسلام في اللغة والأدب ظاهر وجلي.
Post a Comment