شعراء العصر الإسلامي
حسان بن ثابت ينتسب إِلى الخزرج فهو حسان بن ثابت بن المنذر من بني النجار أخوال
بث مان ثم من الخزرج، والخزرج قبيلة قحطانية . ولد في يثرب قبل مولد الرسول النبي
سنوات وعاش عمراً مديداً في الجاهلية.
وحسان شاعر مشهور في الجاهلية اتصل بالغساسنة ومدحهم وأخذ جوائزهم، واتصل
بالمناذرة ومدحهم وأخذ جوائزهم، وقد كان بين الأوس والخزرج أيام مشهورة في الجاهلية ولذلك
إلى المدينة كان حسان هو نجد حساناً يدافع عن الخزرج ويهجو الأوس . وبعد هجرة الرسول
شاعر الإِسلام الأول؛ فقد دافع عن الإِسلام بلسانه دفاعاً مجيداً حتى أصبح زعيم المناقضات
الشعرية بين المسلمين والمشركين . ويملك حسان حصناً وبستاناً في المدينة، وحصنه من أجود
يضع أهله في حصن حسان عندما يخرج للغزو . وبعد وفاة الرسول الحصون، وقد كان النبي
كان الصحابة يقدرونه ويجلونه جزاء ما قدم من الأعمال الصالحة في الدفاع عن الإِسلام.
وقد عاصر حسان حروب الردة، وسمع ورأى في خلافة عمر بن الخطاب كيف قوض
المسلمون مملكتي غسان في الشام والمناذرة في العرا ق اللتين كان ينتجعهما طلباً للعطاء في الجاهلية .
وقد امتد به العمر حتى شاهد كيف يزيل الإِسلام دولة الفرس العظيمة وكيف يقهر المسلمون دولة
الروم في الشام ومصر . فحسان من المعمرين، فقد عاش ستين سنة فى الجاهلية وستين سنة في
الإِسلام، وتوفي في خلافة معاوية سنة ٥٤ ه.
حسان بن ثابت امتد به العمر مئة وعشرين عاماً، فقال أشعاراً كثيرة في هذا العمر الطويل،
وقد عرف عنه في الجاهلية أنه من أشعر أهل القرى، وعرف عنه في الإِسلام أنه شاعر الرسول،
وديوانه يجمع شعره الجاهلي و الإِسلامي، وسنتناول فيما يلي كلا النوعين من شعره.
كان حسان بن ثابت في العصر الجاهلي شاعر الخزرج يدافع عنهم ويرد على شعراء الأو س،
وقد اشتهر شعره في العصر الجاهلي، وتعدى يثرب، بل إِنه وصل إِلى العراق والشام وسوق
عكاظ، وقد قال حسان الشعر في العصر الجاهلي في الأغراض التالية:
يعتبر مدح حسان في الجاهلية من أجمل شعره وأقواه بل إِن مدحه في الجاهلية يمثل شعره
القوي في أسلوبه ومعانيه، ومن أجود ما قال في المدح قوله في الغساسنة:
فخر حسان في الجاهلية لا يقل جودة عن المدح، فهو الغرض الثاني الذي يلي المدح،
وأسلوبه في الفخر يشبه أسلوبه في المدح، ومن أجود ما قال في الفخر قوله:
١) جلق: موضع قرب دمشق. )
٢) الجمال البزل: جمع بازل وهو الجمل الذي أكمل ثماني سنوات ودخل التاسعة. )
٣) فعم: كثير. شماريخ: أعالي الجبل. رضوى: جبل قرب ينبع. )
٤) الجفنات: القصاع. الغر: البيض. )
-٩٨-
قال حسان أشعاراً كثيرة في الهجاء وخصوصاً في هجاء الأوس، فقد كانت الحر وب لا
تنقطع بين الأوس والخزرج، وبما أن قيس بن الخطيم شاعر الأوس يهجو الخزرج فإِن حسان لا
يألو ج هداً في هجاء الأوس، ومعانيه في الهجاء هي الجبن والهروب من المعارك وذلة الجدود وغير
ذلك من المعاني التي نجدها في هجائه.
ومن الأغراض التي قال حسان فيها الشعر في جاهليته الغزل، وكان يستخدمه وسيلة لتأدية
غرضه الشعري، فهو يكون في مقدمة القصيدة في الغالب، ومن غزله قوله:
__وشعره في الإسلام يسير وفق العقيدة الإِسلامية، فمن ، حسان بن ثابت شاعر الرسول
أول ما قال في الإِسلام قوله:
مع إِلى شعره في المسجد، وقد قال الشعر ست يجل حسان ويقدره بل إِنه ي وقد كان النبي
في الإِسلام في الأغراض القديمة ولكنه سخر أغراضه في الإِسلام لخدمة الإِسلام ونشره والرد على
مناوئيه، ومن الأغراض التي قال فيها الشعر في إِسلامه: المدح، والهجاء والرثاء.
ومدح المهاجرين وخص رجالاً من الصحابة بمدائح رائعة، وإِذا لقد مدح حسان الرسول
بالنبوة وباقتران اسمه تتبعنا المعاني التي يختارها لمدائحه وجدناها معاني إِسلامية؛ فهو يمدح النبي
باسم الله في الأذان، وبتطهيره الأرض من الأصنام؛ يقول حسان في ذلك:
١) هو: هود عليه السلام وهو المشار إليه في قوله تعالى : {واذْ ُ كر أَخا عادٍ إِذْ أَنذَر قَومه بِالأَحقَافِ} والأحقاف الجزء الجنوبي الشرقي من )
الربع الخالي.
٢) أبو يحيى هو زكريا عليهما السلام. )
كما في قصيدته التي رد ا على وفد بني ة وبجانب المعاني الإِسلامية نجد لحسان معاني قديم
تميم والتي مطلعها:
تي يقول فيها: ال وكما في قصيدته التي يمدح ا الزبير بن العوام و
معظم هجاء حسان في قريش قبل أن يدخلوا في الإِسلام فقد قال فيهم:
حيث قال : " اللهم أيده بروح القدس " له لحسان جاء المشركين ودعا وقد أذن النبي
أنه إِلى هجائه ثم قال : " لَهذا أشد عليهم من وقع النبل " وفي حديث عنه وقد استمع النبي
قال: "أمر ت عبد الله بن رواحة جاء قريش فقال وأَحسن، وأمر ت كعب بن مالك فقال
وأحسن، وأمر ت حسان بن ثابت فشفى واشتفى ". وكان حسان لا يهجو قريشاً بالكفر وإنما
يقول : " اهجهم وجبريل يهجوهم بالهزائم في الحرب، والطعن في أنسام، وقد كان النبي
معك"، وكان يرسله إِلى أبي بكر ليخبره بأنساب قريش . وكان هجاء حسان قاسياً فقد بكى
الحارث بن عوف المري حين قال فيه حسان:
رك أخيه أبي جهل يقتل؛ لأن حسان رضي وت واعتذر الحارث بن هشام عن فراره في يوم بدر
الله عنه قال فيه:
تعبر عن اللوعة والحزن ولكن تلك القصائد لحسان رضي الله عنه قصائد في رثاء الرسول
و من أجود مراثيه في الرسول ، لا تصل إِلى مستوى الحدث الكبير وهو موت الرسول
قصيدته التي مطلعها:
في هجرته، وقد وقد رثى حسان أبا بكر وذكر موقفه الذي لا ينسى حين رافق النبي
رثى عثمان بمراث محزنة، ومعظم رثاء حسان مشتمل على المواقف الإِسلامية ا لخالدة التي يتحلى ا
المرثي.
وقد أحسن حسان في الاعتذار حيث اعتذر لعائشة رضي الله عنها عندما نسب إِليه كلام لم
يقله، والأبيات التي قالها في الاعتذار تبين لنا أن حسان من المبرزين في هذا الغرض يقول رضي الله
عنه:
والإِسلام، فمعان يها مختلفة حيث تبرز المعاني ة هذه هي الأغراض التي طرقها حسان في الجاهلي
الإِسلامية في شعره الإِسلامي، كما تظهر معاني الجاهلية في شعره الجاهلي.
١) الطمرة: المستفزة للوثب والعدو من أنثى الجياد. )
٢) حصان: عفيفة. رزان: ذات وقار. تزن: تتهم. غرثى: جائعة: أي إٍِا لا تغتاب النساء. )
١) طيبة: المدينة المنورة. رسم: أثر باقٍٍ المعهد: المترل المعروف. تعفو: تزول. مد: تبلى. )
قد اختاره الله إِلى جواره فإِن آثاره باقية في المدينة يحيط ا النور إذا كان رسول الله
الذي يبيقها واضحة إِذا زالت الآثار الأخرى وانطمست.
٢) الآيات: العلامات. دار الحرمة: ما لا يحل انتهاكه )
في دار لا يحل انتهاكها وهي المدينة المنورة والآثار معرضة للزوال . ولكن آثار الرسول
حيث تشتمل على المنبر الذي كان مصدر إِشعاع وهداية للبشر.
٣) الربع: المنزل. )
واضحة، فمن زله ومسجده وأماكن صلاته كلها إِن العلامات الدالة على مكان إِقامته
من المنزلة في نفوس المسلمين. تذكر بما للنبي
-١٠٣-
التي كان يشع منها نور الإِيمان فيهدي الناس إِلى الخير ٤) إِن طيبة تضم حجرات الرسول )
ويبعدهم عن الشر.
٥) تطمس: تمحى. العهد: المعرفة. البلى: القدم )
فإِن علامات الإِيمان باقية إِذا كان الموت قد خيم على تلك المعالم حيث دفن الرسول
وهي تتجدد يوماً بعد يوم.
٦) واراه: أخفاه وستره. )
لقد عرفت الرسول حياً يرشدنا إِلى الخير، وعرفته ميتاً تعظنا آثاره ورسومه فقبره يذكرنا بما
كان يقوله لنا في حياته.
٧) لقد استولى علي الحزن عندما طفت بالأماكن التي كان يرتادها رسول هذه الأمة فقد )
امرت الدموع من عيني، ومثل عيني تؤاتي بالدموع وتسعف به.
٨) آلاء: نِعم. تبلد: تتحير. )
كيف لا ينهمر الدمع بغزارة على نبي حباه الله من النعم ما لا يعد ولا يحصى، فلو أردت أن
أعد تلك النعم لما استطعت لها عداً.
٩) شفها: يقال شفّه الهم أي أهزله. )
إِذا كانت نفسي قد أصابتها الأرزاء، فإِن هذه المصيبة التي حلت بنا أعظم من أي مصيبة
ومما يدل على ذلك هذا الهم الذي أهزل جسمي فلم يبق أمامي إِلا أنْ أعدد نعم الرسول
.
١٠ ) تذرف: تسيل الدمع . جهدها: طاق تها أي أكثر ما تستطيع . طلل: هو الشاخص من آثار )
الديار.
١١ ) المسدد: الذي وفقه الله للسداد والصواب. )
وإِذا كان لي من دعاء لقبر نبينا وللبلد الذي يضم ذلك القبر فإِنني أطلب من الله أن ينعم
على تلك بالخير العميم والبركة الدائمة.__
الأرزاء، فإِن هذه المصيبة التي حلت بنا أعظم من أي مصيبة
ومما يدل على ذلك هذا الهم الذي أهزل جسمي فلم يبق أمامي إِلا أنْ أعدد نعم الرسول
.
١٠ ) تذرف: تسيل الدمع . جهدها: طاق تها أي أكثر ما تستطيع . طلل: هو الشاخص من آثار )
الديار.
١١ ) المسدد: الذي وفقه الله للسداد والصواب. )
وإِذا كان لي من دعاء لقبر نبينا وللبلد الذي يضم ذلك القبر فإِنني أطلب من الله أن ينعم
على تلك بالخير العميم والبركة الدائمة.
هو كعب بن زهير ب ن أبي سلمى المزني، نشأ وعاش في قبيلة غطفان مع أبيه زهير،
ومساكنهم فيما يعرف اليوم بعقلة الصقور وما حولها من الناحية الغربية حتى ضواحي يثرب من
الناحية الشرقية، وكان كعب يتجول في هذه البلاد مع أخيه بجير ويرعيان أغنامهما، وقد سمعا بأمر
وبينما كعب وأ حوه بجير يقيمان في مكان يعرف بأبرق العزاف وهو أ قرب موضع ، الرسول
إِلى المدينة من بلاد غطفان قال بجير لكعب : اثبت في الغنم حتى آتي هذا الرجل – يعني النبي –
فدخل قلبه الإِيمان وأسلم وبقي مع فأرى ما عنده فثبت كعب، وذهب بجير والتقى بالرسول
الرسول ولم يعد إِلى كعب، وعندما علم كعب بخبر بجير أرسل إِليه هذه الأبيات:
وأهدر دمه من كعب، فغضب النبي ءه بما جا فلما قرأ بجير هذه الأبيات أخبر النبي
وقد رد بجير على كعب بالأبيات التالية:
١) ويب غيرك: هلكت مثل غيرك. )
قتل رجالاَ ممن آذَوا الإِسلام والمسلمين وإِني وقال في رسالة بعث ا إليه : إِن النبي
يقبل إسلام المرء ولا ينظر إِلى ماضيه. أنصحك بالإِسلام، وقد أخبر بجير كعباً بأن الرسول
مسلماً في أول السنة التاسعة من وعندما ضاقت الأرض بكعب أقبل على الرسول
الهجرة، ويقول ك عب: عندما وصلت إِلى باب المسجد أ نخت راحلتي ودخلت المسجد فوجدت
فعرفت الرسول بصفته فدنوت منه وقلت : أشهد أن لا إله إِلا الله الناس حلقات حول الرسول
وأشهد أن محمداً رسول الله، الأمان يا رسول الله، قال : من أنت؟ قلت : كعب بن زهير، قال :
عنه، واستأذنه كعب ثم ألقى قصيدته (بانت سعاد ) التي الذي يقول ما يقول ! ثم عفا الرسول
مطلعها:
إِلى قصيدته واستحسنها ف خلع عليه بردته، وهي شملة يشتمل ا الرسول وقد استمع النبي
وقد توفي كعب سنة ٢٦ ه.
شعر كعب بن زهير من أجود الشعر فقد جمع بين الطبع والتنقيح، أما الطبع فإِنه ينتسب إِلى
أسرة فيها كثير من الشعراء والشاعرات، فوالده زهير شاعر مشهور، وجده ربيعة بن رياح شاعر،
وأخوه بجير شاعر، وابنه عقبة شاعر، وعمته سلمى ش اعرة، وعمته الخنساء شاعرة، وقد اعتنى به
والده منذ طفولته فعلمه الشعر، ولما رأى والده أنه يرغب في قول الشعر أراد أن يختبره فأخذه على
ظهر جمل وبدأ زهير يقول البيت من الشعر ثم يطلب من ابنه كعب أن يأتي ببيت بعده، فلا يلبث
كعب أن يأتي بالبيت المطلوب فاطمأن زهير إِلى أن ابنه شاعر وأنه يستطيع أن يقول الشعر الجيد.
اشتهر كعب في الجاهلية ، و عد من شعرائها المقدمين، وقد قال الشعر في أغراض مختلفة منها :
الفخر؛ فقد فخر بشعره وبأصله في مزينة، وقال في الهجاء فقد كان يهجو زيد الخيل، ثم هجا
المسلمين، وخص أخاه بجيراً ببعض الهجاء، وقال في الغزل أيضاً، وكان يبدأ به قصائده، والوصف،
ووصفه قريب من وصف والده زهير.
-١٠٦-
والمعاني التي قال فيها شعره في الجاهلية هي المعاني المتداولة بين الشعراء . أما أسلوبه فقد
اشتهر بالتنقيح حيث سار على طريقة أبيه في اختيار الألفاظ وجودة سبكها.
لم يتأثر شعر كعب بن زهير بالإِسلام كثيراً كما تأثر شعر غيره من الصحابة، فقد بقي على
طريقته في الجاهلية في اختيار معظم معانيه وفي اختيار ألفاظه، فمن المعروف أن الإِسلام يرقق
عواطف الشاعر فيرق شعره وإِذا تتبعنا شعر كعب الإ سلامي وجدناه لا يختلف كثيراً عن شعره
الجاهلي إِلا في بعض المعاني الإِسلامية، وقد قال كعب شعره الإِسلامي في الأغراض التالية:
سبق كعب بن زهير غيره من شعراء الإِسلام بقصيدته (بانت سعاد ) التي مدح ا الرسول
بمدح كعب فعندما سمع قوله: والصحابة، فقد أعجب الرسول
بردته شعر كعب، وقد خلع النبي وا إلى الناس من حوله أن يستمع أشار الرسول
وأعطاها إياه، وقد اشتهرت هذه القصيدة على امتداد التاريخ الإِسلامي، وهذا يدل على جودة
معانيها وقوة أسلوا مضموا، ولكعب قصائد في المدح التي قالها بعد إِسلامه ولكنها لا تصل إِلى
درجة (بانت سعاد) ومن قصائد المدح التي قالها في الإِسلام قصيدته في مدح الأنصار ومنها:
١) العصبة: الجماعة من العشرة إِلى الأربعين. زولوا: هاجروا. )
٢) أنكاس: ضعفاء. الأكشف: من ليس معه ترس. الأعزل من لا رمح معه. )
٣) المقنب: الجماعة من الفرسان دون الألف. )
هجاء كعب بن زهير في الإِسلام يبتعد عن السب والتجر يح، فهو ينتهج منهج التعريض
ويبتعد عن ذكر الأسماء، وهذا الطريق الذي سلكه في الإِسلام يختلف عن الطريق الذي سار فيه في
جاهليته؛ فقد كان هجاؤه في الجاهلية قاسياً وصريحاً.
ومن تلطفه في الهجاء وابتعاده عن ذكر الأسماء وعن السب الصريح قوله:
ليس غريباً على كعب بن زهير أن يتقدم على غيره في هذا الغرض، فوالده زهير جعل آخر
معلقته حكماً متوالية، وحكم كعب تختلف عن حكم والده فهي حكم ومواعظ وجه الإِسلام
معظمها فتحولت إِلى عظات ترقق القلوب. فمن حكمه قوله:
ومن الحكم التي تعظ القلوب
دم كعب بن زهير في الفترة التي كان يسب فيها الإِسلام والمسلمين عندما أهدر النبي
كان الأنصا ر هم الذين يبحثون عنه حتى ضيقوا عليه، وبعد أن هداه الله للإِسلام وقال قصيدته
المشهورة في مدح الرسول والمهاجرين لم يذكر الأنصار في تلك القصيدة بل عرض م في قوله:
الوا إِن مدحاً لا يشمل إِخواننا الأنصار إِنما وق وقد استاء الأنصار من ذلك، و استاء المهاجرون
هو ناقص، وقد سمع كعب بن زهير ذلك الحديث فعزم على إنشاء هذه القصيدة.
١) الزهر: البيض. يعصمهم: يمنعهم. عرد: فر وأعرض. التنابل: جمع تنبال وهو القصير. )
١) المقنب: ما دون الألف من الفرسان.. )
من أراد أن يتمتع بالحياة الكريمة فليكن في مجموعة صالحة من الأنصار تحميه عند الحاجة
وتشد عضده.
٢) إِن عقول الأنصار تعادل الجبال في كبرها وعظمها، وهم كرماء فأيديهم خلف من المطر؛ )
لأا تجود بالمال والعطاء الكثير عندما تقل الأمطار ويصيب الناس القحط والجدب.
٣) السمهري: الرمح القوي . وسمهر اسم رجل تنسب له الرماح وكان يب يع الرماح القوية في )
الخط (القطيف). صواقل الهندي: السيوف.
إِن أولئك الرجال يحملون الرماح القوية بأذرع تكرهها على الطعن وتدفعها إِليه لأن تلك
تشبه سيوف الهند وهي طويلة تساعد على دفع الرمح بقوة.
٤) الكليلة: ضعيفة النظر. )
إِم ينظرون إِلى أعدائهم بأعين تشبه الجمر المتوقد من شدة الغيظ وشهوة اللقاء، وتلك
الأعين حادة البصر غير ضعيفة.
٥) المشرفي: المشرفية السيوف المنسوبة إِلى المشارف وهي قرى في أطراف الريف من جهة البادية )
سواء كانت في الشام أو في اليمن . الخطار: الذي إِذا هز تتابعت أجزاؤه في اضطراب
منتظم.
لقد جاهد الأنصار في سبيل الله وقاتلوا العرب حتى دخلوا في دين الإِسلام.
٦) الهياج: الحرب. السطوة: القهر والبطش. )
عندما يأمرهم بحرب والأنصار لا يبخلون بنفوسهم وإنما يبذلوا في سبيل طاعة الرسول
أعداء الإِسلام الذين يحاولون قهر المسلمين والبطش م.
-١١٠-
٧) دربوا: ا عتادوا. خفية : موضع في اليمامة تكثر به الأسود . غلب الرقاب : غلظ الرقاب، )
ضواري: معتادة.
إِن اعتياد الأنصار على خوض الحروب يشبه اعتياد أسود "خفية " على أكل اللحوم
والافتراس.
٨) خوت النجوم: لم ينزل فيها مطر. مقاري: يقرون الناس أي يكرموم. )
الأنصار يبذلون أموا لهم في زمن الشدة وتوقف الأمطار؛ فهم يقرون السائل والطائف م
فيجعلون أولئك ينزلون بساحتهم.
٩) ينوم: يأتيهم. الكوم: جمع كوماء وهي العظيمة السنام . العشراء: التي أمضت عشرة أشهر )
من حملها..
والأنصار كرام فهم ينحرون الإِبل العشار ذوات الأسنمة العظيمة عندما يحل بساحتهم
الضيف.
١٠ ) العلاوة: العنق. )
إِن الأنصار يشتهرون بالكرم في وقت الشدة وهو الشتاء، ويشتهرون بضرب عنق الجبار في
المعارك، فهم يجمعون بين الكرم والشجاعة.
-١١١-
١- وازن بين مدح حسان بن ثابت في الجاهلية ومدحه في الإِسلام.
٢- لماذا كان هجاء حسا ن لقريش أشد من هجاء غيره واستشهد على ذلك
بشيء من شعره.
٣- كيف تم إِسلام كعب بن زهير؟
٤- تحدث عن قصيدة كعب بن زهير (بانت سعاد) مبيناً سبب شهرا.
٥- اذكر بعضاً من أبيات كعب بن زهير في الحكمة.
Post a Comment