قنوات توزيع الحليب السائل: لقد تغيرت طرق التسويق المستخدمة في مجال توزيع الحليب السائل في البلدان المتقدمة صناعياً,وذلك لعدة إعتبارات منها :
- أن نسبة75% من الحليب يتم توصيله للمنازل(7 أيام في الأسبوع) في أوعية زجاجية في الماضي.
- خلال الحرب العالمية الثانية إنخفض توصيل الحليب إلي40% في الخمسينيات ويتم توصيله ثلاث مرات أسبوعيا,ثم تم تقديم الأوعية المستعملة لمرة واحدة.
- في السبعينات كان مانسبته 90% من الحليب السائل يباع في المحلات التجارية.وكانت الأوعية المستخدمة للإستعمال لمرة واحدة.
يشير هذا الإتجاه إلي أن الأساليب التوزيعية الأكثر فعالية حلت محل الأساليب الأقل فعالية ,حيث أن خدمة التوصيل للمنازل هي عملية أكثر تكلفة مع التكلفة المتأتية نتيجة للبيع المباشر للمستهلكين من خلال المحلات المسماة بالتجزئة.وتصنيع الحليب السائل يخدم المدن الكبيرة ,لذا فإن التركيز من قبل شركات التوزيع يكون علي إمداد التجمعات السكانية الكبيرة فيها بما تحتاجه من حليب سائل أو مصنع وبشكل منظم ودوري.
إن معظم شركات المنتجة للحليب ومشتقاته تمارس مهام عديدة منها التوزيع وتوصيل الحليب إلي المتاجر ,المطاعم,المؤسسات والمنازل وغيرها.
كما أن هناك بعض الموزعين المستقلين الذين ينقلون الحليب من المنشأ لتوصيله إلي تجار الجملة,المدارس أو المنازل,الأمر الذي يزيد حدة المنافسة في هذه الصناعة.وفي العادة محلات الجملة تفضل التعامل مع شركات كبيرة لتزويدها بالحليب السائل أو المصنع,بحيث يكون في مقدور هذه الشركات خدمة عدة فروع لنفس المؤسسات وبحيث يتم التوصيل والمحاسبة في فرع واحد,أما المتبقي من الشركات المنتجة الصغيرة المستقلة فقد أصبحت تخدم المستقلين من تجار التجزئة والمحلات الصغيرة.
كما برزت ظاهرة التكامل من تجار الأطعمة وذلك من خلال تصنيع الحليب الطازج وتقديمه تحت أسماء أو ماركات مختلفة.كما بادرت بعض محلات التجزئة لتصنيع ماركات الحليب ومشتقاته تحمل إسم هذه المحلات نفسها,الأمر الذي أحدث تعديلات علي الهيكل التسويقي والتوزيعي للحليب الطازج ومنتوجاته. وأدت هذه الإتجاهات في توزيع الحليب السائل إلي تعديلات جوهرية في البيئة التنافسية في صناعة منتوجات الحليب,حيث لم تعد أسواق الحليب والشركات معزولة جغرافياً.
إرسال تعليق