إستراتيجيات المزيج التسويقي الغذائي
عناصر إستراتيجيات المزيج التسويق الغذائي يمكن تناولها كما يلي:-
أولا: إستراتيجية السلعة الغذائية: وترتبط هذه الإستراتيجية بتحويل المواد الخام من المنتوجات الزراعية إلي سلع غذائية ذات منافع وفوائد مطلوبة للمستهلكين المستهدفين وأذواقهم وتحقق لهم اكبر إشباع ممكن لحاجاتهم ورغباتهم , وتمييز الماركات بأفضل المواصفات الشكلية(إسم الماركة,العبوة ولونها وحجمها وبطاقة البيان...الخ) والموضوعية(الخصائص والمواصفات المادية). وتجدر الإشارة علي انه يتوجب علي رجال التسويق تطوير العديد من السياسات والبرامج التسويقية الهادفة لاستخدام عبوات أفضل مع التوسع في الصناعات الغذائية الحالية لإشباع أسواق جديدة داخلية كانت أم خارجية. وتطبيق إستراتيجيات تسويقية أكثر إقناعاً للمستهلكين مثل قياس درجة القبول للأغذية الجديدة ذات التركيبات المطورة أو المعدلة ,وبإستخدام مختلف طرق التذوق والحكم علي مدى قبول المستهلكين المستهدفين لهذا الصنف أو ذاك. ويمكن حصر أنواع التطوير ذات الأهمية في قطاع الصناعات الغذائية بالأمور التالية:-
1- إتباع أساليب جديدة تم إعتمادها بعد إجراء الدراسات الميدانية لتحديدها.
2- إتباع وسائل تكنولوجية لتصنيع بعض المنتوجات الزراعية ومن خلال التقليل من إستخدام الأسمدة والمبيدات.
3- تقديم الجديد من الماركات السلعية المعدلة أو تطرح لأول مرة في الأسواق وبإعتماد وسائل إنتاجية تصنيعية متطورة.
4- إنشاء مؤسسات جديدة لتوزيع وتصنيع الأغذية كالتعاونيات أو إستخدام منافذ توزيع جديدة.
ثانيا:إستراتيجية التسعير:قد يقوم القائمين علي صناعة الغذاء بإستخدام عدد من الاستراتيجيات السعرية,فمثلاً قد يقوم مصنع معين بتقديم سلعة غذائية بجودة عالية وبيعها بأسعار مرتفعة ,في حين يقو مسوق أخر بإستخدام إستراتيجية تسعير مفادها وضع سعر معقول وجودة جيدة,وقد يبحث المستهلك من الطبقة الوسطي عن سلع ذات جودة اقل وبأسعار تتفق مع إمكاناتهم الشرائية.
ثالثا: إستراتيجية التوزيع:تتضمن هذه الإستراتيجية توزيع السلع الغذائية وبيع بعضها من خلال محلات تقليدية وبيع الأخر من خلال محلات أو منافذ غير متخصصة لبيعها أصلاً .فعلي سبيل المثال ,البيع عن طريق البريد أو الكتالوج أو الإنترنت أو التوصيل للمنازل أو من الباب للباب أو عن طريق بعض المنظمات الفردية أو الوسطاء,وكل هذه تعتبر أساليب مستخدمة وبكثافة هذه الأيام لتوزيع السلع الغذائية.إن المزيج التوزيعي للعديد من السل الغذائية يمكن يكون أفضل إستراتيجية للمستهلكين من ذوي الدخل المتوسط والمحدود خاصة ,إذا كان الهدف الأساسي هو بيع اكبر كمية ممكنة من السلع الغذائية في الأسواق المستهدفة محلياً وخارجياً.
رابعا: إستراتيجية الترويج :أصبح الترويج عن السلع الغذائية من الأهمية بحيث لا يمكن إغفال تأثير المزيج الترويجي الفعال علي المستهلكين في الأسواق المستهدفة,حيث يقصر الترويج المسافة بين السلطة الغذائية والمستهلك,ويزود الترويج المستهلك بالبيانات والمعلومات الخاصة بمكونات السلعة وفوائدها وأماكن وجودها وفي الوقت المناسب.ويستخدم الترويج كمزيج متكامل هدفه الأساسي ترتيب وتحسين المدركات الحسية للمستهلكين نحو السلعة أو الماركة الغذائية موضوع الاهتمام,بالمقارنة مع الماركات الغذائية المنافسة,حيث الهدف إقناع وإقتناع المستهلكين سيؤدي لزيادة المبيعات وتحقيق الأرباح من بيع هذه الماركة أم تلك.
*** الموقع للصناعة الغذائية : يجب أن تكون المصانع قريبة من مواقع الإنتاج للمحاصيل الزراعية ,وذلك للمحافظة علي الطبيعة الخاصة لمعظم المنتوجات الزراعية من التلف ,مع توفير في تكاليف النقل العالية نسبياً. وإختيار الموقع المناسب لمحاصيل محددة قد يزيد من إمكانات إستخدامات الطاقات المتاحة ,وقد يخفض التكاليف الكلية لإنتاج الوحدة الواحدة من السلعة الغذائية.
إن إستخدام الأساليب الحديثة في النقل ,التخزين,التبريد والتجميد ,أدي لتقليل أهمية وجود المصنع بالقرب من الحيازات.وتم الاتجاه لتأسيس المصانع الغذائية لتكون أكثر قرباً من الأسواق المستهدفة .ويعتمد تحديد موقع المصنع من مصادر المواد الخام الزراعية أو بالقرب من الأسواق المستهدفة علي مجموعة من الإعتبارات أهمها(مقدار التكاليف النسبية لعمليات النقل ,التخزين ,والتوزيع).والهدف الأساسي لتقريب موقع المصنع هو تخفيض التكاليف الكلية لإنتاج وتسويق السلعة الغذائية مع تقريب المسافات بين منتجي السلع الغذائية والمستهلكين المستهدفين مع أخذ الإعتبارات البيئية والأنظمة والتشريعات القانونية بعين الإعتبار.
*** الأسواق المستهدفة للصناعة الغذائية:يتم تحديد الأسواق المستهدفة للمنتوجات الغذائية بعد تحليل نتائج مختلف أنواع الدراسات الثانوية اللازمة والهادفة لجمع وتوفير المعلومات الدقيقة والكافية عن خصائص المستهلكين الديموغرافية والنفسية من جهة والمنافسة وما تقدمه من ماركات منافسة أو بديلة من جهة أخري. إن تحديد أسواق المنتوجات الزراعية الغذائية يتم بإتباع معايير أهمها:
- مدى وجود عدد كافٍ من المستهلكين للماركة الغذائية أم لا؟.
- بالإضافة لتحديد المواصفات الأكثر مرغوبية بالسلعة أو الماركة الغذائية؟.
- كذلك الأسعار الممكن قبولها من قبل المستهلكين المستهدفين؟.
- ومنافذ التوزيع الأكثر مناسبة ووسائل الترويج الأكثر إقناعاً وإستخداماً؟.
إن عناصر التكلفة الكلية لإنتاج وحدة واحدة من سلعة أو ماركة غذائية ما,يجب أن تقارن مع تكاليف مثيلاتها من سلعة غذائية منافسة أو بديلة وذلك قبل تقرير السعر النهائي لأي منها في الأسواق المستهدفة.
*** الاعتبارات الفنية والتسويقية للغذاء: إن التطورات التقنية والتكنولوجية في مجال تصنيع الأغذية أدي ويؤدي إلي تعديلات جوهرية في استراتيجيات التسويق المتبعة في مجال الغذاء.أي أن التطور التكنولوجي أدي لإيجاد صناعات جديدة وسلع غذائية عديدة وأسواق واسعة ذات حاجات ورغبات متنوعة. وكذلك أدي التطور التكنولوجي إلي أساليب جديدة في مجال تصنيع ومعالجة وتعبئة ونقل وتوزيع الأغذية. وتجدر الإشارة إلي أن هذا التقدم في وسائل المعالجة (تجميد عصائر الفواكه والخضار وسلع غذائية أخري أو تجفيفها وغيره) أدي لإيجاد تنسيق اكبر بين المنتجين كمزارعين والمصنعين الغذائيين,وذلك بهدف تقديم منتوجات زراعية وغذائية هدفها الأساسي إشباع حاجات المستهلك مع محاولة تحقيق بعض الوفورات أو المزايا التكنولوجية والعلمية عند إنتاج المادة الخام أولاً وتصنيعها كغذاء في مرحلة لاحقة.
تسويقياً, أدي ويؤدي التطور التكنولوجي في مجال التدخل في تحسين نوعية المنتج الزراعي وصولاً للغذاء النهائي ولإيجاد أسواق جديدة وبرغبات وأذواق مختلفة لدي المستهلكين المستهدفين في الأسواق الداخلية والخارجية سواء بسواء.كما أن التطور التكنولوجي في مجال التصنيع الغذائي يساعد المزارعين لإنتاج محاصيل زراعية بمواصفات وخصائص جديدة ونوعيات أفضل من اجل إشباع أذواق المستهلكين في الأسواق المستهدفة.
إرسال تعليق