إنهيار قطاع الصيد في غزة
إن قطاع الصيد في غزة مهدد بالانهيار بفعل الحصار المفروض على غزة والممارسات الإسرائيلية، ويشغل قطاع الصيد ما يزيد عن (( 5000 فلسطينياً، بين صيادين وتجار أسماك وعاملين في المجال، منهم (3000) صياد في غزة.
وأثر التقليص الحاد في كميات الوقود والمحروقات , التي تسمح سلطات الاحتلال بمرورها إلى غزة بشكل مباشر على قطاع الصيد البحري حيث تعمل محركات زوارق ومراكب الصيد والبالغ عددها بحوالي 700 مركب وقارب علي البنزين والسولار و تحتاج إلي 6000 لتر من البنزين و 20000 لتر من السولار بشكل يومي ويضاف إلى ذلك استخدام غاز الطبخ في الإضاءة لتجميع الأسماك و الرؤية . و ينتظر الصيادون بفارغ الصبر بدء موسم صيد أسماك السردين الذي بدأ في مطلع شهر إبريل الحالي ويستمر إلى ثلاثة شهور وذلك لتعويض خسائرهم خلال العام. ولكن مع تفاقم أزمة الوقود و المحروقات تبددت أمالهم في ذلك و حسب اتفاقية أوسلو تم السماح للصيادين بحدود 20 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة للصيد ولكن أبعد مسافة سمح بها للصيد كانت 12 ميلاً بحرياً وكان ذلك في منتصف التسعينيات , و كان صيادو غزة يصيدون حوالي 4500 طن من الأسماك سنوياً.ومع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين إنخفض الإنتاج تدريجيا ,حيث بلغت كمية الصيد الآن حوالي 500 طن سنوياً وتمضي أيام و أسابيع بدون صيد بسبب المنع من قوات الاحتلال والحصار الخانق. كما أن هناك القيود المفروضة علي الصيادين والتي أثرت على نوعية الأسماك التي يصطادونها، حيث يجبرون على صيد سمك السردين والأسماك التي تعيش في المياه الضحلة كما يجبرون على إستخدام شبك صغير و إصطياد سمك صغير لزيادة كمية الصيد.
Post a Comment