شعر الدعوة والفتوحات الاسلامية
شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام
حث الإسلام على الدعوة إِلى الله كما حث على قتال المشركين . نجد ذلك في مواضع كثيرة
من القرآن الكريم، وقد التزم المسلمون بالدعوة إِلى الله والجهاد في سبيله كل بحسب طاقته وبحسب
الوسائل المتاحة له، فالمسلم الشجاع يقاتل بسيفه، والشاعر يحمس المسلمين ااهدين بشعره، وقد
ساهم الشعراء في الدعوة إِلى الله بأشعارهم كما فعل حسان وكعب بن ما لك وعبد الله بن
رواحة، فكان شعر هؤلاء خير وسيلة إِعلامية للإِسلام في ذلك الوقت، فإِشادم بانتصارات
المسلمين في بدر وثبام في أ حد وصمودهم في الخندق كل ذلك فيه إِشارات واضحة بأن المسلم
معا ٌ ن في قتاله وأن المشرك يسير في طريق الضلال، والشعراء الذين دخلوا في الإِسلام متأخرين
أسهموا في الدعوة إِلى الله، فشعر بجير بن أبي سلمى أثر في أخيه كعب فأسلم، والأبيات التي
أرسلها بجير إلى أخيه كعب يدعوه فيها إلى الإِسلام هي:
.٧٣٨ / ١) الكامل ٢ )
.٣٢٩/ ٢) خيسها: ذللها. والأبيات في الأغاني ١٢ )
بجير، بل إنه صنع قصيدة اشتهرت ب خيه وقد أسلم كعب وحسن إسلامه بسبب شعر أ
والصحابة. (بانت سعاد) تشتمل على أبيات تشيد بالرسول
وقد خرج الصحا بة إِلى القتال تاركين زوجام وأبناءهم الكبار في السن وأمهام، وقد
صاحب تلك المواقف أشعار مؤثرة تنب ُ ئ عن عمق العقيدة في النفس وتغلغلها في الوجدان، ومن
الأشعار التي سجلت بعض المواقف قول النابغة الجعدي يخاطب زوجته حين اعترضت على
خروجه، يقول النابغة:
وقد صاحب الشعر الفتوح الإِسلامية في العراق وبلاد المشرق، وفي الشام ومصر وبلاد
المغرب، وكله ينبئ عن الصبر وتحمل المشاق؛ من ذلك ما قاله بشر بن ربيعة الخ ثعمي في موقعة
القادسية:
١) أسبل الدمع إِذا امر والاسم السبل. )
.٢٩٣ / ٢) الضارع: النحيف. الضنى: المرض. والأبيات في الشعر والشعراء ١ )
٣) قديس: موضع في القادسية. )
لشجاعة والشعر، ومن أشهر الشعراء ين ا وقد اشتهر من شجعان الفتوح شعراء جمعوا ب
الشجعان القعقاع بن عمرو التميمي، وعمرو بن معد يكرب الزبيدي . وإِذا تتبعنا الموضوعات التي
قيل فيها شعر الفتوح وجدناها تدور حول الحماسة والرثاء، والحنين إلى الوطن.
إرسال تعليق