نظم الجودة الحديثة في مجال التصنيع الغذائي
هناك العديد من المشاكل تنشأ عند تطوير النظام المناسب للتصنيف الغذائي وهي كما يلي:
أولا: صعوبة تحديد معايير مقبولة من الأطراف المعنية: بسبب طبيعة الجودة كموضوع ذاتي يصعب إيجاد إتفاق أو نقاط إتفاق عالمية علي المعايير لجودة الغذاء.حيث أن معظم المعايير التي تم وضعها من قبل علماء الغذاء والممارسين للتسويق ,فهي تميل إلي أن تكون معتمدة علي مدركات حسية للمستهلكين المستهدفين يسهل قياسها مثل اللون,الحجم ,الشكل,ودرجة الصلابة.وأقُترح إضافة القيمة الغذائية للمعايير السابقة الخاصة بجودة الغذاء.
ثانيا: تصميم تصنيفات الغذاء:قد تنشأ مشاكل عند تطوير نظام تصنيف لسلعة زراعية أو غذائية حتى ولو تم الإتفاق علي معايير جودة ذات قيمة ودقيقة,ومن المشاكل قياس جودة المنتج الأمر الذي يثير المتاعب لعدم رضي الأطراف المعنية علي الإتفاق علي إشتراطات أو أبعاد هذا المقياس.فمثلاً يمكن قياس الصفات الفيزيائية والكيميائية بصورة عادلة ودقيقة وثابتة,كما أن قياس الصفات الحسية يعتبر أكثر صعوبة وقد يعتمد علي رؤية الشخص الذي يقوم بالتصنيف والتذوق وحاسة الشم لديه.
بصورة عامة يمكن القول أنه كلما كان الإسلوب المستخدم في التصنيف آلياً وموضوعياً كلما كانت المعايير مقبولة من قبل التجار.
كذلك هناك بعض المشاكل المرتبطة في تحديد المستويات داخل الصنف الواحد,مثلاً يوجد (8) تصنيفات من اللحم البقري,وثلاث تصنيفات للدجاج,كما أن الإجابة علي سؤال ما عدد التصنيفات المطلوبة؟ سيؤثر علي مقدار الإيراد الكلي الناتج عن بيع المحصول أو الإنتاج,وضمن نطاق وقابلية المستهلك لدفع زيادة محددة علي السعر المفروض للحصول علي جودة معينة في السلعة.كما أن الكمية التي تحدد ضمن كل تصنيف يمكن تغييرها.عملياً, المحاصيل الزراعية لا تقع ضمن تصنيفات بل يمكن وضع فواصل بينها,وعلي العكس فجودة المحاصيل الزراعية تختلف من موسم لأخر ومن حالة لآخري وحسب المعايير المستخدمة.
ثالثا: تطبيق نظام التصنيف الغذائي:حيث أن عملية التسويق قد تعمل علي تعديل درجة التصنيف للمنتج الغذائي ,حيث أن العديد من المنتوجات الزراعية سريعة العطب,وكونها ذات جودة معينة في القناة التسويقية لا يعني أنها ستبقي في تلك الدرجة من الجودة عندما تصل إلي قنوات تسويقية أخري وصولاً للمستهلك المستهدف. وتثير هذه المشكلة التساؤل التالي المرتبط بتحديد المنفذ التسويقي المرغوب والمقبول به من كافة الأطراف والذي ستتم فيه عملية تصنيف المنتوجات الزراعية.
كما توجد مشكلة أخري مرتبطة بالحصول علي شهادة الأمان والسلامة ومتطلبات الحصول علي شهادة الصلاحية للسلعة الزراعية أو الغذائية ,وتبين شهادات الجودة قابلية المادة للاستهلاك الآدمي.
*** تخزين المنتوجات الزراعية والغذائية:تعتبر عمليات التخزين والتبريد والتجميد للمنتوجات والسلع الغذائية من الأمور المساعدة علي تسويق ما يجب تسويقه منها للمستهلكين وبدون مشاكل أو تكاليف إضافية .وتحدث عمليات التخزين علي جميع مستويات الصناعة الغذائية,ولأن عملية البيع والشراء لا تحدث فوراً فإن المؤسسات التسويقية تمارس أشكالاً مختلفة من التخزين وتحتفظ بمستودعات ذات مساحات واسعة ومنظمة لتخزين كل مادة زراعية أو غذائية.
وتقع علي المزارعين مسؤولية تخزين بعض السلع ,كما أن المستهلك يخزن جزء من السلع التي يشتريها. ومن المعروف أن التخزين مرتبط بوقت الاستهلاك ,وذلك عندما يكون الطلب والعرض غير متلازمين ,يكن التخزين ضرورياً لسد ثغرة بين الحصاد والتسويق والاستهلاك المنتظم من هذه السلعة أو تلك علي مدار العام.
وترتبط عملية التخزين بعدد من الوظائف التسويقية كالنقل والتأمين علي المواد التحويلية , والتمويل .كما يعتبر التعليب أو التجميد نوعاً من أنواع التخزين. ولأن التخزين يؤجل عملية البيع ويُعرض المزارعين لمخاطر التخزين فإن التمويل وتحمل المخاطر يعتبر جزء من وظيفة التخزين.
Post a Comment