تعريف الأجير أو العامل"
فالأجير هو الذي يوجز قوة عمله لرب العمل في نظير أخر ، ويعمل تحت أمرته ولحسابه ، وعلى ذلك فهو لا يتحمل الخسارة ولا يحصل على ربح . وإنما يتقاضى أجراً محددا.
وأما العامل في اللغة : هو الذي يتولى أمور الرجل في ماله وملكه وعمله ومنه قيل للذي يتولى الزكاة عامل* : ووردت كلمة ) العاملين في القرآن الكريم بمعنى السعادة الذين يأخذون الصدقات – الزكاة من أربابها في قوله تعالى في مستحقي الزكاة الثمانية {العاملين عليها } (1) .
وأما الأجرة في اللغة هي الجزاء على العمل " (2) وهي العوض الذي يدفعه المستأجر للعامل في مقابل المنفعة التي يأخذها منه : فالأجرة هي ما يأخذه العامل مقابل عمله عوضاً عن استيفاء صاحب العمل لمنافعه ، وما يلحق بالأجرة هي:
أولاً – حصة من الربح :
وذلك بقصد تشجيع العامل على زيادة الإنتاج وتحسنيه ويجري احتساب هذه الحصة حين أنمام الجرد السنوي لميزانية صاحب العمل .
ثانياً – الهبات
وهي المبالغ التي يدفعها بعض الزبائن للعامل مقابل الخدمة التي يؤديها لهم سواء جرى دفعها مباشرة إلى العامل أو عن طريق صاحب المحل .
ثالثاً – المنحة :
وهي المبالغ التي تعطى للعامل جزاء أمانته أو في نهاية العام أو الأعياد ، وتعتبر جزءاً من الأجر إذا كان لها صفة الدوام والثبات .
----------------------------------------------------------
(1) سورة التوبة الآية 60 .
(2 ) القاموس المحيط جـ 1 .
- 43-
رابعاً – العمولة :
وهي المبالغ التي تعطى للطوافين والمندوبين الجوالين والممثلين التجاريين ويجري تحديدها بنسبة مئوية للمبيعات .
خامساً – العلاوات :
وهي المبالغ التي تعطى للعامل نظير فروق الأسعار أو الأعباء العائلية كالزيادة الدورية المقررة بموجب عقد العمل أو جزء من الأجرة إذا كانت معلومة ولها قواعد ضابطة .
سادساً – الأجر الإضافي :
وهو ما يأخذه العامل إضافة إلى أجر هته المتفق عليها مقابل ما يعمله من عمل زائد و قد اتفق العامل وصاحب العمل .
سابعاً – الإكرامية :
هي ما يعطى للأجير نظير بذله في العمل جهداً أصافيا عما يقضي به العقد أو التزامه الدقة في العمل عن القدر المعتاد .
وأما طريقة محاسبة الأجير أو العامل :قد يحاسب العامل على أساس المدة الزمنية ، فيحاسب على أساس الساعة أو اليوم الشهر.
وقد يحاسب على أساس وحدة إنتاجية ، أي على أساس القطعة ، وقد يضاف إلى أجرة الذي حدد مقدماً نسيه مئوية من الربح .
ويقصد المنضمون من ذلك إشعار العامل بما له من مصلحة في العمل ختى يبذل أقصى جهده.وأما نوع الأجر فهي : النقد أو الأجرة العينية أو الاستئجار أو الأجرة بالمنفعة .
إن نظام العمل في الوقت الحاضر له دور بارز للدفاع من حقوق العمال ، وذلك عن طريق نقابات وتدخل الحكومة والمنظمات حقوق الإنسان لتحديد ساعات العمل والأجرة .
وأما وضع الأجر في الدراسة الاقتصادية اختلفوا الاقتصاديين في تحديد الوضع الاقتصادي للأجير(1 ) .
------------------------------------------------------
(1 ) النظرية الاقتصادية في الإسلام – ص266 – مصدر سابق .
إرسال تعليق