مادة العروض الأبحر الثلاثية التفاعيل المزدوجة:
«بحرا السريع والمنسرح»
مدخل:
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله
وصحبه ومن والاه، أمّا بعد أخي الطَّالب، سلامُ الله عليكَ ورحمته وبركاته، ومرحبًا
بك في الدرس الرابع عشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة العروض، لهذا
الفصل الدِّراسيّ، آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة، وكنا قد تناولنا معًا
في الدرس السابق الكلام عن (البحران رباعيا التفاعيل المزدوجة (الطويل والبسيط):
(2- البسيط))، وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على (الأبحر الثلاثية التفاعيل المزدوجة:
«بحرا السريع والمنسرح»)، فأهلًا وسهلًا بك.
ثمرات الدّرس:
عند نهاية هذا الدرس تستطيع بإذن الله أن:
أولًا: تتعرف على الأبحر الثلاثية التفاعيل المزدوجة:
"بحر السريع: تسميته، وأبنيته، واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته من زحاف وعلة".
ثانيًا: تلم بـ "بحر المنسرح: تسميته، وأبنيته،
واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته من زحاف وعلة".
عناصر الدّرس:
14.1 الأبحر الثلاثية التفاعيل المزدوجة: "بحر السريع: تسميته،
وأبنيته، واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته من زحاف وعلة".
14.2 بحر المنسرح: تسميته، وأبنيته، واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته
من زحاف وعلة.
التّعريفات:
1 الهودج: مقصورة ذات قبة توضع على ظهر الجمل؛ لتركب فيها النساء،
والجمع: الهوادج.
2 البارحة: أقرب ليلة مضت، ومنه المثل: "ما أََشْبَهَ
الليلةَ بالبارحة".
14.1 الأبحر الثلاثية التفاعيل المزدوجة: "بحر السريع: تسميته،
وأبنيته، واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته من زحاف وعلة":
الأبحر ثلاثية التفاعيل المزدوجة:
مفهوم البناء: أن يكون الشطر فيها مكونًا من ثلاث تفعيلات،
ليست من جنس واحد، تتكرر إحداها؛ والأبحر التي تمثل هذا التشكيل البنائي هي: السريع
والمنسرح والمديد والخفيف، وفي السريع تتكرر "مستفعلن" ولا تتكرر "مفعولات"،
وفي المنسرح تتكرر "مستفعلن" لا "مفعولات"، والفرق بينهما أن
"مفعولات" في السريع تأتي آخرًا وفي المنسرح تأتي وسطًا، وفي المديد تتكرر
"فاعلاتن" لا "فاعلن"، وفي الخفيف تتكرر "فاعلاتن" لا
"مستفعلن".
- بحر السريع:
1- وزنه: وزنه في دائرته:
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ
2- تسميته: سمي السريع بهذا الاسم؛ لسرعة النطق به، وهذه السرعة متأتية
من كثرة الأسباب الخفيفة فيه، والأسباب أسرع من الأوتاد في النطق بها والتجزئة، كذلك
تأتي سرعة النطق به عند الذوق السليم؛ لاتصال الأسباب بالأوتاد فيه.
بحر السريع:
العروض الضرب
مستفعلن مستفعلن مَفْعُلا = فاعلن مطوية مكسوفة مستفعلن مستفعلن مَفْعُلا = فاعلن مطوي
مكسوف
مستفعلن مستفعلن مفعلا = فاعلن مطوية مكسوفة مستفعلن مستفعلن مفعُلاتْ = فاعلانْ مطوي موقوف
مستفعلن مستفعلن مفعلا = فاعلن مطوية مكسوفة مستفعلن مستفعلن مَفْعُو = فَعِلُنْ أصلم
مستفعلن مستفعلن مَعُلا = فَعِلُنْ مخبولة مكسوفة مستفعلن مستفعلن معلا = فعلن مخبول مكسوف
مستفعلن مستفعلن مفعولاتْ مشطورة موقوفة وهي
نفس تفعيلة الضرب مشطور
موقوف
مستفعلن مستفعلن مفعولا = مفعولن مشطورة مكسوفة وهي نفس تفعيلة الضرب مشطور
مكسوف
3- بناؤه الإيقاعي: بناء أبيات هذا البحر على (مستفعلن، مستفعلن، مفعولاتُ)
مرتين، فإن جاء على (مستفعلن، مستفعلن، مفعولن) مرة واحدة كان مشطورًا.
4- أجزاؤه:
أصل تفعيلاته:
مستفعلن. مستفعلن. مفعولات *** مستفعلن. مستفعلن. مفعولات
وصورة (مفعولاتُ) التامة لم ترد في عروضه، وإنما هي
مقتضى دائرته على ما يرى العروضيون.
5- استعمالاته:
ورد البحر السريع في الشعر تامًّا، ومشطورًا، ولم يستعمل
مجزوءًا، ولا منهوكًا؛ لئلا يلتبس بمجزوء الرجز ومنهوكه؛ وإليك نوعيه:
أولًا: السريع التام:
وله عروضان، وأربعة أضرب: فالعروض الأولى مطوية مكسوفة،
(فالكسف بحذف السابع المتحرك) التاء من (مفعولات)، والطي بحذف الرابع الساكن (الواو)،
فتصير معهما (مفعولات): (مفعُلا)، وتنقل إلى (فاعلن)، ولها ثلاثة أضرب:
الضرب الأول: مطوي مكسوف كالعروض؛ مثل قول عمر بن أبي
ربيعة:
أومت بعينيها من الهودج *** لولاك في ذا العام لم أحجج
أنتَ إلى مكة أخرجتني *** ولو تركت الحج لم أخرج
وتقطيعه:
أو مت بعي/ نيها مِنَ ل/ هودجي *** لولاك في/ ذ لعام
لم/ أحججي
/ه/ه//ه /ه/ه//ه
/ه//ه
*** /ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه
مستفعلن مستفعلن
فاعلن = مَفْعُلا *** مستفعلن مستفعلن فاعلن
= مَفْعُلا
ومثله قوله طرفة:
أسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا
لِسَوْءة حلّتْ بهمْ فادحَهْ
كلّ خليلٍ كنتُ خاللتُهُ
لا تركَ اللَّهُ له واضِحهْ
كلُّهُمُ أروَغُ من ثعلبٍ
ما أشبهَ اللّيْلَةَ بالبارحَهْ
ونلاحظ وقوع الخبن والطي في (مستفعلن) من بيت عمر الثاني،
وأبيات طرفة، وكلاهما حسن، فقول عمر: (أنت إلي/ مككة أخ) مطوي بحذف رابعه، ووزنه (مفتعلن)،
وقوله: (ولو ترك) مخبون بحذف ثانيه، ووزنه (متفعلن)، وكذا في قول طرفة: (أسلمني، كلل
خلي، لا ترك ل، كللهمو، أروغ من ليلة بل) وقع الطي في جميعها، فوزنها (مفتعلن). أما
قوله: (لسوأتن) فمخبون على (متفْعلن).
ومنه قول الحميري:
اهبط إلى الأرض فخذ جلمدا *** ثم ارمهم يا مزنُ بالجلمد
الضرب الثاني:
مطوي موقوف (أي: بحذف الرابع الساكن، وتسكين السابع
المتحرك) فتصير (مفعولاتُ): (مفعلاتْ) بسكون التاء؛ كقول الحطيئة:
قلتُ لها أصبِّرها صادقًا: *** ويحكِ أمثالُ طريفٍ
قليلْ
قد يُقْصِرُ الماجِدُ عَنْ فِعْلهِ *** ويَنْفَسُ الجُودَ
عَلَيْهِ البَخِيلْ
وتقطيعه:
قلت لها/ أصبرها/ صادقن *** ويحك أم/ ثال طري/ فن قليل
/ه///ه /ه///ه /ه//ه
*** /ه///ه /ه///ه /ه//ه
ه
مفتعلن/ مفتعلن/ فاعلن = مَفْعُلا *** مفتعلن/ مفتعلن/
مَفْعُلَاتْ
ويلاحظ الخبن في جميع (مستفعلن) فيه. ومثله قول حسان:
قد أدرك الواشون ما حاوَلُوا *** فالحَبْلُ من شَعْثَاء
رثّ الزمام
جِنِّيَّةٌ أرَّقني طَيْفُها *** يذهبُ صُبْحًا، ويُرى
في المنام
ومنه قول أبي فراس:
قد عذُب الموت بأفواهنا *** والموت خيرٌ من مقام الذليلْ
إنّا إلى الله لما نابنا *** وفي سبيل الله خير السبيلْ
الضرب الثالث:
أصلم (أي: بحذف الوتد المفروق (لات)، فتصير (مفعولاتُ):
(مفعو)، وتنقل إلى (فَعْلُن) كقول الشريف الرضي:
بلادة النعمة في طبعه *** وربما ناقش في الحب
يا ما طلالي بديون الهوى *** من دل عينك على قلبي
وتقطيعه:
بلادتن/ نعمة في/ طبعهي *** وربما / ناقش فل/ حببي
//ه//ه /ه///ه /ه//ه
*** //ه//ه /ه///ه /ه/ه
متفعلن/ مفتعلن/ فاعلن *** متفعلن/ مفتعلن/ فعلن
وقال أبو فراس:
قد طلع العيد على أهله *** بوجهه لا حسن ولا طيب
ما لي وللدهر وأحداثه *** لقد رماني بالأعاجيب
ومنه قول الشاعر:
تأنَّ في الشيء إذا رمته *** لتدرك الرشد من الغي
العروض الثانية:
تكون مخبولة مكسوفة (أي: بحذف الثاني والرابع الساكنين،
والسابع المتحرك)، فتصير (مفعولاتُ): (معُلا)، وتنقل إلى (فعِلن) وضربها مثلها.
وهذا النوع نادر الوقوع، ويمثل له العروضيون بقول المرقش
الأكبر:
النشر مسك والوجوه دنا *** نير، وأطراف الأكف عنم
وتقطيعه:
أننشر مس/ كن ولوجو/ هـ دنا *** نيرن وأط/ راف لأكف/
ف عنم
مستفعلن/ مستفعلن/ فعلن *** مستفعلن/ مستفعلن/ فعلن
وكقول ابن عبد ربه:
شمس تجلت تحت ثوب ظلم *** سقيمة الطرف بغير سقم
ونرى أن قول المرقش من (الكامل) التام الأحذّ العروض
والضرب، والمضمر فيه (متفاعلن) -بإسكان ثانيه- وإن مثل به العروضيون قاطبة لهذا النوع
من السريع، أما قول ابن عبد ربه فبالسريع أشبه، وصريح فيه قول الأعشى:
أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
إنْ لمْ يَكُنْ عَلى الحَبِيبِ عِوَلْ
فهوَ يقولُ للسّفيهِ، إذا
آمرهُ في بعضِ ما يفعلْ
جَهْلٌ طِلابُ الغَانِيَاتِ، وَقَدْ
يَكُونُ لَهْوٌ هَمّهُ وَغَزَلْ
ويلاحظ أن العروض مخبولة مكسوفة، وكذا الضرب في الأول
والثالث، وقد وقع الضرب أصلم في الثاني (يفعلْ = فعْلن) -بإسكان العين- وهذا متكرر
في القصيدة، مما يدل على أن هذه الصورة في الضرب ليست لازمة، على خلاف ما ينص عليه
العروضيون.
وقيل: إن ذلك يكون للتخفيف، ومنه بيت المرقش التالي
لبيته: "والنشر مسك.." والذي جاء ضربه على «فعِلن» بتحريك العين، مخبولًا
مكسوفًا، وإليك البيت:
ليس على طول الحياة ندم *** ومن وراء الموت ما تعلمْ
فإن الضرب هنا كلمة "تعلمْ" ووزنها
"فعْلن" بسكون العين، وللشاعر أن يعود إلى أصل الضرب "فعِلن" بالتحريك
أو يسكِّن.
ثانيًا: السريع المشطور:
تقدم أن البحر السريع لا يستعمل مجزوءًا ولا منهوكًا،
وإنما استعمل مشطورًا (بحذف نصف البيت التام) فتكون عروضه ضربه، وله صورتان:
الأولى: تكون تفعيلة العروض والضرب فيه موقوفة، فتصير
(مفعولاتُ) ساكنة التاء؛ كقول لقيط بن زرارة:
يا قوم قد أحرقتموني باللوم
ولم أقاتل عامرا قبل اليوم
فاليوم إذ قاتلتهم فلا لوم
تقدموا، وقدموني للقوم
شتان هذا والعناق والنوم
والمضجع البارد ظل الدوم
وقول سليك بن السلكة:
من مبلغٌ حربًا بأني مقتولْ
يا رب نهب قد حويت عثكول
ورب خرق قد تركت مجدول
ورب ريم قد نكحت عطبول
والإيقاع في جميعه:
مستفعلن، مستفعلن، مفعولاتْ
بإسكان التاء بصرف النظر عما قد اعترى من زحاف في بعضها،
فهو لا يلزم. الثانية:
تكون تفعيلة العروض والضرب مكسوفة (بحذف السابع)، فتصير (مفعولات) (مفعولا)، وتنقل
إلى (مفعولن)، كقوله:
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي
لا تعذلاني؛ إنني في شغل
وتقطيعه:
يا صاحبي/ رحلي أقل/ لا عذلي
مستفعلن/ مستفعلن/ مفعولن
والشطر في السريع -على كل حال- نادر.
6- زحافاته وعلله:
يجوز في حشو السريع الخبن، والطي، والخبل، فتصبح «مستفعلن»
بالخبن «مَفَاعِلُنْ»، وبالطي «مفتَعِلن»، وبالخبل «فَعَلَتُنْ»، والخبن فيه حسن، والطي
صالح، والخبل فيه قبيح.
وأما بالنسبة إلى أعاريضه وأضربه، فقد سبقت الإشارة
إلى أن الخبن يمتنع في عروضه الأولى «فاعلن»، وكذلك في ضروبها الثلاثة: «فاعلانْ»،
و«فَاعِلُنْ» و«فَعْلُنْ».
ويجوز الخبن في العروض المشطورة الموقوفة (مفعولانْ)
فتصبح: «فعولانْ»، وفي العروض المشطورة المكسوفة (مفعولن) فتصبح: (فَعُولُنْ)، ومنه
قوله رؤبة:
يا رب، إن أخطأت أو نسيت *** فأنت لا تنسى، ولا تموت
7- شيوعه، واستخدامه:
بحر السريع سَلِس عذب، يحسن فيه الوصف وتمثيل العواطف
والانفعالات. والشائع منه ما كان ضربه على «فاعلن» أو «فَعْلُنْ»، ويأتي بعد ذلك الذي
ضربه «فاعلانْ»، أما الذي عروضه وضربه «فَعِلُنْ» فنادر. وأما مشطوره فهو أقرب إلى
الرجز، وبعضهم يسميه الرجز.
خاتمة:
- البحر السريع يستعمل تامًّا ومشطورًا، والتام تكون عروضه مطوية مكسوفة
وضربها مثلها، أو مطوي موقوف، أو أصلم، وتكون عروضه مخبولة مكسوفة، وضربها مثلها، والمشطور
تكون تفعيلة العروض، والضرب فيه موقوفة، أو مكسوفة.
- يدخل السريع من الزحاف (الخبن، والطي)، وقد يدخله (الخبل) وهو قبيح.
- ويدخله من العلل: (الصلم، والوقف، والكسف).
- من الغريب الشاذ وقوع الضرب في التام على (فاعلاتن).
وقد ورد شاذًّا وقوع العروض مطوية موقوفة مع هذا الضرب
الأصلم، كقول امرأة من بني مخزوم:
إن تسألي فالمجد غير البديع *** قد حل في تيم ومخزومِ
قوم إذا صُوِّت يوم النزال *** قاموا إلى الجرد اللهاميمِ
من كل محبوك طويل القرى *** مثل سنان الرمح مشهومِ
فالبيت الأول يزيد (العين)، والثاني يزيد (اللام)،
فوزن التفعيلتين: (مفعلاتْ) بالإسكان، وهذا شاذ لم تجرِ به العادة في السريع التام؛
إذ العروض في البيتين الأولين غير مكسوفة (رُ البديع، مَ النزال = فاعلات)، وهي في
البيت الثالث مكسوفة (ل القرى = فعلن).
- ومن نماذج الشعر السريع:
قول الشاعر:
يا طول ليـ/ ـلِ المبتلى/ بالهوى *** وصبحه/ من ليله/
أطول
مستفعلن/ مستفعلن/ مفعلا (فاعلن) *** متفعلن/ مستفعلن/
مفعلا (فاعلن)
وقول آخر:
إن بقلـ/ ـبي روعة/ كلما *** أضمر لي/ قلبك هجـ/ ـرانا
مستفعلن/ مستفعلن/ مفعلا (فاعلن) *** مستعلن/ مستعلن/
مفعو (فعْلن)
وقول غيره:
شمس تجلْـ/ ـلـت تحت ثو/ ب ظلمْ *** سقيمة الطـ/ ـطرف
بغر/ ر سقمْ
مستفعلن/ مستفعلن/ معلا (فعلن) *** متفعلن/ مستعلن/ معلا (فعلن)
وقول الشاعر:
فقلت للـ/ ـباكي رسوم/ الأطلالْ
متفعلن/ مستفعلن/ مفعولاتْ
تحليل عروضي لبعض النماذج:
1- قم يا أبا القاسم واسخر معي *** من قصة الحصرم والثعلب
قم يا أبلقاسم وسخر معي *** من قصصة لحصرم وثثعلبي
/ه/ه//ه /ه///ه /ه//ه *** /ه/ه//ه /ه///ه /ه//ه
قم يا أبل/ قاسم وس/ خرمعي ** من قصصة ل/ حصرم وث/
ثعلبي
مستفعلن/ مستعلن/ فاعلن *** مستفعلن/ مستعلن/ فاعلن
والبيت من السريع التام، وعروضه وضربه على الصورة المشهورة
(فاعلن).
2- أحالني الهم إلى ليلة *** ماطرة تعصف فيها الرياح
أحالن لهمم إلى ليلتن *** ماطرتن تعصف فيه ررياح
//ه//ه /ه///ه /ه//ه *** /ه///ه /ه///ه /ه//ه ه
أحالن ل/ همم إلى/ ليلتن *** ماطرتن/ تعصف في/ ه ررياح
متفعلن/ مستعلن/ فاعلن *** مستعلن/ مستعلن/ مفعلاتْ
(فاعلانْ)
والبيت من السريع التام، وعروضه (فاعلن)، وضربه فيه
طي ووقف (مفعلاتْ –فاعلانْ).
3- يا فارس الفرسان يوم الوغى *** مرني بمن شئت من الناس
يا فارس لفرسان يوم الوغى *** مرني بمن شئت من نناسي
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه *** /ه/ه//ه /ه///ه /ه/ه
يا فارس ل/ فرسان يو/ م لوغى *** مرني بمن/ شئت مِنَ
نْ/ ناسي
مستفعلن/ مستفعلن/ فاعلن *** مستفعلن/ مستعلن/ مَفْعُو
(فَعْلن)
والبيت من السريع التام، وعروضه (فاعلن)، وضربه فيه
صلم -حذف من التفعيلة وتدها المفروق- مفعو (فعْلن).
4- أبدلها الله بلون لونينْ
أبدله للاه بلونن لونين
/ه///ه /ه///ه /ه/ه/ه
ه
أبدله ل/ لاه بلو/ نن لونين
مستعلن/ مستعلن/ مفعولاتْ
والبيت من مشطور السريع، وضربه -وهي أيضًا عروضه- فيه
وقف (مفعولاتْ).
نشاط 14.1:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن
ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
ضع علامة (√) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام
العبارة الخاطئة:
1- البحر
السريع سمي بهذا الاسم؛ لانسراحه بخفته، وسهولته على اللسان.
2- البحر
السريع تأتي سرعة النطق به عند الذوق السليم؛ لاتصال الأسباب بالأوتاد فيه.
3- أصل تفعيلات البحر السريع: مستفعلن، مستفعلن، مفعولات *** مستفعلن،
مستفعلن، مفعولات.
4- البحر السريع له نوعان: أحدهما السريع التام، وله عروضان وأربعة
أضرب.
الإجابات النموذجية:
1- (×)، 2- (√)، 3- (√)، 4- (√).
14.2 بحر المنسرح: تسميته، وأبنيته، واستعمالاته، وما يواجه تفعيلاته
من زحاف وعلة:
بحر المنسرح:
العروض الضرب
مستفعلن مفعولات
مستفعلن تامة صحيحة مستفعلن مفعولات مُفْتَعِلُنْ تام مطوي
تامة
صحيحة
مستفعلن مفعولات مستفعِلْ تام مقطوع
مستفعلن
مفعولان منهوكة
موقوفة
مستفعلن
مفعولن منهوكة
مكسوفة
على أن الصورة الذائعة لتام المنسرح طي العروض والضرب
على "مستعِلن = مفتعِلن".
- بناء المنسرح:
وبناء هذا البحر عند العروضيين على: (مستفعلن، مفعولات،
مستفعلن) مرتين، فإذا جاء هكذا فهو تام، وإن جاء على: (مستفعلن، مفعولات) فحسب، فذلك
المنهوك.
- تسميته: سمي بهذا الاسم؛ لانسراحه بخفته، وسهولته على اللسان، وقيل:
لانسراحه عن أمثاله في مفارقتها، إذ (مستفعلن) الواقع ضربًا فيه لا يقع إلا مطويًّا
في الغالب، بخلاف غيره فلا يمتنع أن يقع سالمًا.
- أجزاؤه:
أصل تفعيلاته:
مستفعلن مفعولات مستفعلن ** مستفعلن مفعولات مستفعلن
فوحداته كالسريع، غير أنه تتوسط فيه (مفعولات)، أما
السريع فتكون فيه عروضًا وضربًا.
وهو يكون تامًّا ومنهوكًا، وله ثلاث أعاريض وثلاثة
أضرب:
1- العروض الأولى: (في التمام) صحيحة، وضربها مطوي، تصير فيه
"مستفعلن" إلى "مسْتعلن" وتحول إلى "مفْتعلن"، ومثاله:
إني إذا لم يكن أخي ثقة *** قطعت من حبائل الأمل
تقطيعه:
إنني إذا/ لم يكن أ/ خي ثقتن *** قططعت من/ هو حباء/
لَلْأمل
مستفعلن/ مفعلات/ مفتعلن *** مستفعلن/ مفعلات/ مفتعلن
ومثله قول أبي فراس:
يا حسرةً ما أكاد أحملها *** آخرها مزعج وأولها
عليلة بالشآم مفردة *** بات بأيدي العدى معللها
2- العروض الثانية: منهوكة موقوفة (أي: أصابها الوقف، وهو إسقاط السبب
الخفيف من آخر التفعيلة، وإسكان الخامس المتحرك) فيصير البيت: مستفعلن مفعولاتُ، وتحول
مفعولات إلى مفعولان، ومثاله:
صبرًا بني عبد الدار
تقطيعه:
صبرن بني/ عبد ددار
مستفعلن/ مفعولان
3- العروض الثالثة: منهوكة مكسوفة (أي: أصابها الكسف، وهو: حذف السابع
المتحرك)، فيصير البيت: مستفعلن مفعولن، ومثاله:
ويل أم سعد سعدا
تقطيعه:
ويل مم سع/ دن سعدا
مستفعلن/ مفعولن
وبعده: صرامة وجدًّا، وفارسًا معدًّا، وسد به ما سدا.
ملاحظة: حكوا للعروض الأولى ضربًا ثانيًا مقطوعًا تصير
فيه "مستفعلن" إلى "مستفعل"، وعليه قول أبي العتاهية:
يضطرب الخوف والرجاء إذا
حرك موسى القضيب أو فكّرْ
تقطيعه:
يضطر بل/ خوف ورر/ جاء إذا *** حررك مو/ سلقضيب/ أو
فككر
مفتعلن/ مفعلات/ مفتعلن *** مفتعلن/ مفعلات/ مستفعل
وبعده:
ما أبين الفضل في مغيب ما
أورد من رأيه وما أصدرْ
ومثله قوله أيضًا:
عليه تاجان فوق مفرقه *** تاج جلال واتاج إخبات
يقول للريح كلما عصفت: *** هل لك يا ريح في مباراتي؟
ومنه قول الآخر:
ما هيج الشوقَ من مطوقة *** قامت على بانة تغنينا
قالوا: وهذا الوزن (المقطوع الضرب) وارد عن العرب القدماء،
ولكنهم لم يكثروا منه، فلما جاء المولّدون استحسنوه وأكثروا منه؛ لاتساقه وعذوبته،
وعليه قول ابن الرومي:
لو كنت يوم الفراق حاضرنا
وهنّ يُطفين لوعة الوجد
لم تر إلا دموع باكية
تسفح من مقلة على ورد
كأن تلك الدموع قطر ندى
يقطر من نرجس على خد
بيد أن الصورة المثلى الذائعة لتام المنسرح طيّ عروضه
وضربه معًا، كما في قول الشاعر:
لا تسأل المرء عن خلائقه *** في وجهه شاهد من الخَبَرِ
(مستَعلن = مفتَعلن) ومن هذه الصورة قول عمر بن أبي ربيعة:
قد كاد قلبي والعين تُبصِرهم *** لما تَوَاروا بالغَوْر
ينْصدعُ
يا قلبُ صبرًا؛ فإنه سَفَهٌ *** بالمرء أن يستفزّه
الجزعُ
ويدخل في هذا البحر الخبن والطي والخبل، والطي حسنٌ
حيثما ورد إلا أنه ممتنع في العروض الثانية والثالثة؛ لقرب محله من الوتد المعتل، والخبن
صالحٌ إلا في "مفعولات" فإنه قبيح، والخبل قبيحٌ ويمتنع في العروض الأولى؛
لما يؤدي إليه من توالي خمسة متحركات.
- زحافاته وعلله: يجوز في حشو المنسرح الخبن، والطي، والخبل، فتصبح
"مستفعلن" بالخبن "مفاعلن"، وبالطي "مفتَعِلن"، وبالخبل
"فَعِلَتن"، وتصبح (مفعولاتُ) بالخبن "مفاعيلُ"، وبالطي
"فاعلاتُ"، وبالخبل "فَعِلاتُ". والخبن فيه حسن، والطي فيه صالح،
والخبل فيه قبيح. ومن أمثلة هذه الزحافات قول مهيار الديلمي:
وقفتُ فيه، ولا ترى عجبًا *** كطللٍ واقفٍ على طللِ
وقفت في/ هي ولاتَ/ ري عجبن *** كطللن/ وافقن ع/ لى
طللي
//ه//ه /ه//ه/ /ه///ه *** ////ه /ه//ه/ /ه///ه
مفاعلنْ/ فاعلاتُ/ مفتَعِلن *** فَعَلَتُنْ/ فاعلاتُ/
مفتَعِلن
وأما بالنسبة إلى أعاريضه وأضربه، فيجوز في عروضه الأولى
(مستفعلن) الخبن، وهو قليل، فتصبح (مفاعلن)، والطي وهو كثير، فتصبح (مفتعلن)، وبين
خبنها وطيها معاقبة، فلا يجوز أن يجتمعا فيها، فلا تصبح (فَعَلَتُن)، وإلا اجتمع معها
مع التاء المتحركة في (مفعولاتُ) التي قبلها خمسة متحركات، وهذا غير جائز في الشعر.
ويمتنع الخبن في ضربه الأول (مفتعلن)، وإلا أصبح (فَعِلَتن)،
فيجتمع مع التاء المتحركة في (مفعولاتُ) التي قبلها خمسة متحركات، وهذا غير جائز في
الشعر.
ويمتنع الطي في العروض المنهوكة، أو الضرب المنهوك،
سواء أكانت موقوفة (مفعولانْ) أو مكسوفة (مفعولن)، ويجوز فيها الخبن، فتصبح (مفعولانْ):
(فعولانْ)، وتصبح (مفعولنْ): (فعولنْ).
خاتمة:
- البحر المنسرح يستعمل تامًّا، ومنهوكًا، فالتام تكون عروضه صحيحة
والضرب مطويًّا، وتكون العروض مطوية مع ضرب مطوي، أو مقطوع، والمنهوك يكون موقوفًا،
أو مكسوفًا.
- أكثر ما يرد من المنسرح هو التام المطوي العروض مع ضرب مطوي، أو مقطوع.
- يدخل (مستفعلن) في حشوه من الزحاف (الخبن والطي)، والغالب في (مفعولات)
الطي، ويدخله من العلل الوقف، والكسف.
- شيوعه واستخدامه، وموقف الدارسين منه:
يمتاز هذا البحر بالليونة والرقة، ومع ذلك رغب الشعراء
قدامى ومحدثين عنه؛ لأنه من البحور الصعبة العَسِرة، ولذلك نراه قليل الشيوع في الشعر
العربي. ومن أمثلته المشهورة لامية أبي فراس الحمداني التي مطلعها:
يا حسرة ما أكاد أحملها *** آخرها مزعج وأولها
وبائية البحتري التي مطلعها:
كم من حنينٍ إليك مجلوب *** ودمعِ عينٍ عليك مسكوبِ
- أما د. إبراهيم أنيس فيقول: «إننا حين نقرأ قصائده لا نكاد نشعر بانسجام
في موسيقاه، ويخيل إلينا أن الوزن مضطرب بعض الاضطراب. وقد هجره المحدثون، وأغلب الظن
أنه سينقرض من الشعر في مستقبل الأيام. أما القدماء فقد نظموا منه على قلة أيضًا، وإن
كثرت قصائده في عصور العباسيين، وتنوع وزنه بعض التنوع».
ثم يخالف د. أنيس افتراض أهل العروض من أن أصل «مستعلن»
الأخيرة في هذا البحر: «مستفعلن»؛ يقول: «ولا معنى لهذا الافتراض الخيالي؛ لأنا لا
نعلم شعرًا صحيح النسبة، قد انتهت أشطره في هذا البحر بوزن "مستفعلن"».
- وقد عد الدكتور عبد الله الطيب المنسرح القصير ووزنه «مستفعلن مفعولات» من الرجز، أما المنسرح الطويل فيرى أنه من البحور
التي يكثر فيها التنويع والتعبير والتحوير، فيجيء صدره أحيانًا «مفتعلن فاعلن مفتعلن»
وأحيانًا «مستفعلن مفعولن مفتعلن» وأحيانًا: «مفتعلن فاعلن مستفعلن» والأول هو العمدة.
- ومن نماذج المنسرح:
قول محمود غنيم (في فقد ساعته):
ما زال يطـ/ ـوي الزمانَ/ عقربُها *** حتى طوا/ ها
الزمان/ للأبدِ
مستفعلن/ مفعلات/ مفتعلن *** مستفعلن/ مفعلاتُ/ مفتعلن
وقول الشاعر:
تريد قتـ/ ـلي عمدا
لما رأت/ ني فردا
مستفعلن/ مفعُولا (مفعولن)
- تحليل عروضي لبعض النماذج:
1- وملك كسرى لا أشتهيه إذا *** ما غاب وجهُ الحبيب عن نظري
وملك كسرى لا أشتهيه إذا *** ما غاب وجه الحبيب عن
نظري
//ه//ه /ه/ه/ه/ /ه///ه *** /ه/ه //ه /ه//ه/ /ه///ه
وملك كسـ/ رى لا أشتـ/ هيه إذا *** ما غاب وجـ/ ـه
لحبيب/ عن نظري
متفعلن/ مفعولاتُ/ مفتعلن *** مستفعلن/ مفعلات/ مفتعلن
والبيت من المنسرح التام ذي الصورة المشهورة؛ مطوية
العروض والضرب.
2- أقصرْت بعض الإقصارْ
أقصرت بعض لإقصار
/ه/ه//ه /ه/ه/ه
ه
أقصرت بع/ ض لإقصار
مستفعلن/ مفعولاتْ (مفعولانْ)
عن شادن نائي الدار
عن شادنن ناء ددار
/ه/ه//ه /ه/ه/ه
ه
عن شادنن/ ناء ددار
مستفعلن/ مفعولاتْ (مفعولانْ)
والبيتان من منهوك المنسرح ذي الضرب المكسوف.
3- أنت سحاب ونحن وابله *** أنت يمين ونحن أنملها
أنت سحابن ونحن وابلهو *** أنت يمينن ونحن أنملها
/ه///ه /ه//ه/ /ه///ه *** /ه///ه /ه//ه/ /ه///ه
أنت سحا/ بن ونحن/ وابلهو *** أنت يمي/ نن ونحن/ أنملها
مستعلن/ مفعلاتُ/ مفتعلن *** مستعلن/ مفعلات/ مفتعلن
والبيت -كأول بيت حللناه- من المنسرح التام ذي الصورة
المشهورة، حيث جاءت تفعيلتا العروض والضرب: (مفتعلن).
نشاط 14.2:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن
ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه:
أكمل ما يأتي:
1- قيل في سبب تسمية البحر المنسرح بهذا الاسم: انسراحه عن أمثاله في
مفارقتها.
2- البحر المنسرح أصل تفعيلاته: مستفعلن مفعولات مستفعلن *** مستفعلن
مفعولات مستفعلن.
3- في البحر المنسرح يجوز حذف الثاني، فتصبح (متَفعلن)، وهذا مستحسن.
4- في بحر المنسرح يجوز في (مفعولات) حذف الرابع، فتصبح (مفعلات)، وهو
قبيح.
الإجابات النموذجية:
1- (√)، 2- (√)، 3- (×)، 4- (×).
ملخّص الدّرس:
- بحر السريع: سمي السريع بهذا الاسم؛ لسرعة النطق به، وهذه السرعة
متأتية من كثرة الأسباب الخفيفة فيه، والأسباب أسرع من الأوتاد في النطق بها والتجزئة،
كذلك تأتي سرعة النطق به عند الذوق السليم؛ لاتصال الأسباب بالأوتاد فيه.
بناء أبيات هذا البحر على (مستفعلن، مستفعلن، مفعولات)
مرتين، فإن جاء على (مستفعلن، مستفعلن، مفعولن) مرة واحدة كان مشطورًا.
أصل تفعيلاته:
مستفعلن. مستفعلن. مفعولات *** مستفعلن. مستفعلن. مفعولات
وصورة (مفعولاتُ) التامة لم ترد في عروضه، وإنما هي
مقتضى دائرته على ما يرى العروضيون.
استعمالاته:
ورد البحر السريع في الشعر تامًّا، ومشطورًا، ولم يستعمل
مجزوءًا، ولا منهوكًا؛ لئلا يلتبس بمجزوء الرجز ومنهوكه، ونوعاه هما:
أولًا: السريع التام وله عروضان، وأربعة أضرب.
ثانيًا: السريع المشطور.
التغييرات في الحشو:
يجوز حذف الثاني من (مستفعلن) فتصبح (متَفعلن)، ويجوز
حذف الرابع منها، فتصبح (مسْتعلن). أما الجمع بينهما، فتصبح (متعلن) وتقلب إلى (فعلتن) فقليل.
للسريع -على المشهور- أربع أعاريض، وستة أضرب.
- البحر المنسرح: سمي بهذا الاسم؛ لانسراحه بخفته، وسهولته على اللسان،
وقيل: لانسراحه عن أمثاله في مفارقتها، إذ (مستفعلن) الواقع ضربًا فيه لا يقع إلا مطويًّا
في الغالب، بخلاف غيره فلا يمتنع أن يقع سالمًا.
أصل تفعيلاته:
مستفعلن مفعولات مستفعلن ** مستفعلن مفعولات مستفعلن
فوحداته كالسريع، غير أنه تتوسط فيه (مفعولات)، أما
السريع فتكون فيه عروضًا وضربًا. وهو يكون تامًّا ومنهوكًا، وله ثلاث أعاريض وثلاثة
أضرب.
التغييرات الجائزة في الحشو:
يجوز في (مستفعلن) حذف الرابع، فتصبح (مستعلن) وتقلب
إلى (مفتعلن)، وهو كثير، ويجوز حذف الثاني فتصبح (متَفعلن) لكنه ليس مستحسنًا، ويجوز
في (مفعولات) حذف الرابع فتصبح (مفعلات)، وهو كثير، ويجوز حذف الثاني فتصبح (معولات)،
لكنه قبيح.
تمارين الدّرس:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن
ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
أكمل ما يأتي:
1- البحر........
بناء أبيات هذا البحر على: (مستفعلن، مستفعلن، مفعولات)......، فإن جاء على (مستفعلن،
مستفعلن، مفعولن) مرة واحدة كان .......
2- البحر
السريع سمي بهذا الاسم؛ لسرعة....... به، وهذه السرعة متأتية من كثرة الأسباب.....
فيه، والأسباب أسرع من...... في النطق بها والتجزئة.
3- أكثر ما يرد من المنسرح هو التام.... العروض مع ضرب مطوي أو.......
4- يمتاز بحر المنسرح بالليونة و.......، ومع ذلك رغب الشعراء قدامى
ومحدثين عنه؛ لأنه من البحور.... العسرة، ولذلك نراه قليل....... في الشعر العربي.
5- ورد البحر السريع في الشعر..... ومشطورًا، ولم يستعمل.... ولا منهوكًا؛
لئلا يلتبس بمجزوء الرجز، ومنهوكه.
6- المنسرح...... يرى د. عبد الله الطيب أنه من البحور التي يكثر فيها
التنويع والتعبير و....... فيجيء صدره أحيانًا: «مفتعلن فاعلن مفتعلن» وهذا هو.......
الإجابات النموذجية:
1- السريع، مرتين، مشطورًا.
2- النطق، الخفيفة، الأوتاد.
3- المطوي، مقطوع.
4- الرقة، الصعبة، الشيوع.
5- تامًّا، مجزوءًا.
6- الطويل، التحوير، العمدة.
مراجع الدّرس:
1- الكافي في العروض والقوافي، الخطيب التبريزي، دار الكتب العلمية
- بيروت 2002م.
2- الشافي في العروض والقوافي، هاشم صالح مناع، دار الفكر العربي -
بيروت 1993م.
3- ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، السيد أحمد الهاشمي، دار الكتب
العربية - بيروت 1990م.
4- الرِّياض الوافية في علمي العروض والقافية، يوسف الضبع، دار الحديث
- القاهرة 1998م.
5- ضرائر الشعر، ابن عصفور، تحقيق: السيد إبراهيم محمد، دار الأندلس
- بيروت 1980م.
6- ضرورة الشعر، السيرافي، تحقيق: رمضان عبد التواب، دار النهضة
1985م.
7- عروض الشعر العربي بين التقليد والتجديد، أمين عبد الله سالم
1985م.
8- القوافي، المبرد، تحقيق: رمضان عبد التواب، مطبعة جامعة عين شمس
- القاهرة 1972م.
9- العروض الواضح وعلم القافية، محمد علي الهاشمي، دار القلم، 1991م.
10- العروض وإيقاع الشعر العربي، عبد الرحمن تبر ماسين، دار الفجر للنشر
والتوزيع، 2002م.
11- أهدى سبيل إلى علمي الخليل، (العروض والقافية)، محمود مصطفى، المكتبة
التجارية، 1997م.
12- معالم العروض والقافية، عمر الأسعد، الوكالة العربية للتوزيع،
1984م.
خاتمة:
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس إلى ختام الدرس الرابع
عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الخامس عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله حول: (تابع
الأبحر ثلاثية التفاعيل المزدوجة: «بحرا المديد والخفيف»).
هذا، والله وليُّ التَّوفيق. وصلى الله على سيِّدنا
محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Post a Comment