اخطار اضرار المواد المشعة
إن المواد المشعة تؤثر سلبا في الإنسان وغيره من الكائنات الحية، ويرتبط تأثير المواد المشعة في الكائنات الحية بعدة عوامل منها:
- درجة الإشعاع.
- نوعية الكائن الحي.
- مقدرة الكائن الحي على تحمل المواد المشعة.
- المدة التي يتعرض خلالها الكائن الحي للإشعاع.
والتلوث الإشعاعي الذي يصيب الإنسان أو غيره من الكائنات الحية، يمكن أن يحدث بسبب التماس المباشر مع المواد المشعة (تلوث خارجي)، أو يحدث بسبب تناول شراب أو طعام ملوث إشعاعياً، أو استنشاق الهواء الملوث إشعاعياً (تلوث داخلي).
وتأتي خطورة المواد المشعة كا لسترونثيوم 89 و90 واليود والسيزيوم وغيره، كونها تدخل إلى جسم الإنسان من دون شعور منه، كذلك كونها ذات صفة تراكمية، حيث تنتقل إلى الإنسان والكائنات الحية النباتية والحيوانية مع زيادة التركيز في كل مرحلة من مراحل انتقالها عبر السلسلة الغذائية، وتسبب أمراضا مختلفة منها السرطانية والمعوية والجلدية وحدوث خلل في النظام البيئي ككل. والتلوث الإشعاعي يؤدي إلى حدوث تغييرات بيولوجية وكيميائية في الخلايا الحية تؤثر على الأحماض النووية المسؤولة عن الانقسام الخلوي مما يؤدي إلى تلف الخلية أو موتها، والإشعاع يكون تأثيره مباشراً في من يتعرض له، أو غير مباشر على الأجيال، وهو ما يعرف بالتأثير الوراثي([1]).


(1) منال جلال محمد عبد الوهاب : أسس الثقافة الصحية، مكتبة الرشد، الرياض، 1425 هـ، ص 362 .

Post a Comment

Previous Post Next Post