*نظرية  المجال المعرفي *

1-نظرية المجال لكيرت ليفين

2- نظرية الحاجات (لماسلو)

*أهداف  المحاضرة *

1- تتعرف على نظرية  المجال والحاجات 

2-تقارن  بين كلا من نظرية

المجال والحاجات .

*تاريخ  النظرية *

يعد (كيرت ليفين) هو مؤسس النظرية وهو من علماء الجشطالت الألمان الذين انتقلوا الى  أمريكا ,

وهم :

فرتهيمر  وكوفكا   وكوهلر

حيث ركز العلماء الثلاثة على التعلم والإدراك والتفكير,


بينماركز (ليفين) بالإضافة للسابق علي

  الشخصية والدافعية  وعلم النفس الإجتماعي

وقد اهتم بالدوافع والأهداف وعلاقتها بالشخصية 


وقد بين أن أهم ما تتحدث عنه النظرية هو موضوع الحيز الحى أو الحيوي أو ما يطلق عليه المجال النفسي

وقد وصل (ليفين) لمفهوم الحيز الحيوي بناءا على


محاولاته لإيجاد نظام نظري يمكن من خلاله

التنبؤ بالسلوك الدافعي للفرد.

*سؤال* 

ما معنى الحيز الحى ؟

يعتبر مفهوم الحيز الحى من المفاهيم المعقدة نوعا ما 

وهو يشمل على الفرد نفسه وبيئته الذاتية والتى تشمل كل ما يؤثر على سلوكه والهدف الذي يسعى اليه

  

والقوى الإيجابية التى تحفزه للهدف والسلبيات  التى عليه تجنبها والصعاب والعراقيل أمام تحقيق هدفه



والطرق التى تمكنه من الوصول للغاية

كما تجدر الإشارة إلى

أن الحيز الحى لا يشمل الوعى فقط

بل أيضا يشمل اللاوعى

يشير ليفين الى ان سلوك الفرد هو نتاج تفاعل بين الفرد وبيئته ,


عن طريق الإدراك فالحيز الحى هو البيئة كما يدركها الفرد لذلك فهو يختلف من فرد لأخر,

إن لكل فرد مجال حيوى مستقل ومختلف وقد تكون هناك أشياء 

مادية موجودة فى البيئة لم يدركها الفرد وهنا لا تدخل ضمن الحيز  الحى للفرد حيث انه لم يدركها رغم وجودها فى بيئته ,

وفى المقابل,


إذا كان الفرد يدرك موضوعا ليس موجودا في بيئته المادية

فهو يدخل ضمن الحيز الحى للفرد

إن مفهوم (الحيز الحى) لا يعنى  الحيز الجغرافى 


أو الطبيعى فهو يختلف عن ذلك حيث انه قابل للتغير,

  فهناك ما سماه  ليفين طبولوجيا او تبولوجيا الحيز الحى أو ما يعرف بهندسة المسافات المطاطة ,

وأوضح ليفين معادلة لذلك :

• االبيئة الداخلية للفرد

• الفرد

• السلوك

إن الرسم التبولوجي يبين جميع عناصر الموقف الموضوعية ,


أو الذاتية التى يتضمنها  المجال باعتبارها وحدة ديناميكية تخضع للتفاعل بين

البيئة الخارجية المحيطة للفرد

وبين البيئة الداخلية ,

مناطق الحيز الحى قد تكون مناطق جذب أو إعاقة 

و(ليفين )لم يهمل وجود أكثر من قوة ايجابية تتجه نحو الهدف ,

ووجود اكثر من قوة سلبية تبعد عن الهدف

وهنا ذكر ليفين مصطلح

المتجه – المتجهات – الموجهات –

وهى تعمل فى اتجاه معين

ويمكن تمثيلها كالتالي : 

الهدف شراء سيارة 

قدرة على القيادة 

وجود شوارع وأماكن للقيادة 

يوجد مال 

الفرد

خوف من الحوادث 

لا توجد محلات لبيع السيارات

إن ما أطلق عليه ليفين مصطلح 
(المتجهات أو الموجهات )


تساعدنا فى التنبؤ بالسلوك حيث انها ترمز للقوى المختلفة التى تؤثر فى السلوك

- التعلم عند ليفين 

فى نطاق تفسير (ليفين ) للتعلم فهو يعتبر التعلم عملية تغيير لدى الفرد فى النواحى التالية :

• التحكم العضلي والسيطرة الإرادية

• تغيير فى الفكر والإتجاهات والقيم

• الدافعية

• البنية المعرفية

*البناء المعرفي 


عند إكتساب الخبرات يحدث تغير فى البناء المعرفي ويحدث هذا التغير باتجاه تفاضلي تكاملي,

-تفاضلي :


أى تزيد معرفة الفرد بناحية معينة

او مجال ما فيجمع حولها التفاصيل

ويبدأ يميز هذه التفاصيل

  وهذا مايسمى (بالتمايز ),

ثم تتجمع هذه التفاصيل فى (كل )


حيث يتم بعد ذلك الإدراك الكامل لعناصر الموقف ويسمى ذلك (بالتعميم ),

كذلك يحدث ربط بين الموضوعات وهذا ما يسمي بإعادة البناء 


كل ذلك يحدث فى الحيز الحى للفرد

(التمايز  , التعميم , إعادة البناء ,الإستبصار )

*مثال* 


الموظف الذي انتقل لمدينة جديدة: 

تمايز 

منزلة الذي يعيش فيه ومكان عمله

تعميم 

حيه الذي يعيش فيه, والأحياء الأخري

إعادة بناء 

علاقة الأحياء مع بعضها شمال ,جنوب ,شرق , غرب

(ثانيا )


*نظرية  ماسلو*

كثيراً ما نسمع عن حاجات "ماسلو" أو عن هرم "ماسلو"،

واليوم سنتعرف على تلك الحاجات من خلال تطبيقها وتوفيرها في ميدان العمل التربوي 
"

نـظرية "ماسلـو" في تـدرج الحاجات من أفـضل النـظريات التي غـطـت الحاجات الإنـسانية،

  قدمها "أبراهام ماسلو

-Abraham Maslo




ويحلو للبعض أن يسميها

"نظرية  تدرج الحاجات"،

وقام "ماسلو" بملاحظة المرضى الذين يترددون على عيادته باعتباره متخصصاً في علم النفس التحليلي. 



.. أن الفرد إذا نشأ في بيئة لا تشبع حاجاته, فإنه من المحتمل أن يكون أقل قدرة

على التكيف، وعمله يكون معتلاً، 

الافتراض الأساسي لهذه النظرية

وقام "ماسلو" بتقسيم الحاجات الإنسانية إلى خمس فئات تـنتـظم في تدرج هرمي بحيث يبدأ الشخص في إشباع حاجاته الدنيا ثم التي تعلوها وهكذا،

كما هو موضح بالشكل التالي .. 



وبداية يجب أن تعلم أنه لا يمكن أن يتم الانتـقال إلى فئة قبل إشباع الفئات التي قبلها، ولا أعني بالإشباع هنا بدرجة 100 %، وإنما الإشباع حسب معايير الشخص وتـقيـيمه لتلك الحاجات. 


1. الحاجات الفسيولوجية 



وهي قاعدة الهرم،

وتمثل أهم الأشياء الأساسية بالنسبة للإنسان ومنها (الطعام – الهواء – الماء – المسكن)،

وهذه الفئة يمكن أن يتحصل عليها العامل عن طريق الراتب الذي يتـقاضاه،

بحيث يكون ذاك الراتب كافياً لتلك الحاجات. 



  
2. الحاجة إلى الأمن: 




بعد أن يتم إشباع الحاجة الفسيولوجية، يبدأ الإنسان بالتطلع إلى الأمن، والشخص في هذه الفئة يبحث عن بيئة عمل آمنة وخالية من الأضرار المادية والنفسية، 




والمنظمات تقوم بإشباع تلك الحاجة عن طريق

(تزويد  العاملين بمواد  ومعدات الوقاية  من الأخطار –التأمين الصحي– التأمينات الاجتماعية – عقود العمل الرسمية والدائمة – اتباع تعليمات الدفاع المدني). 

3. الحاجات الاجتماعية



يتم إعطاء تلك الفئة حقها من خلال معايير ومتطلبات الشخص نفسه)،

الحاجة الاجتماعية تعني حاجة الفرد إلى الانتماء، ومن الأمور التي تغطي أو تشبع تلك الحاجة (تكوين صداقات – قبول الآخرين للشخص)،

  



وتقوم المنظمات بإشباع تلك الحاجة عن طريق

(إنشاء  النوادي الاجتماعية

– تشجيع المشاركة في فرق العمل –

عمل المسابقات). 


4. الحاجة إلى التقدير

وهي حاجة الفرد لتنمية احترام الذات والحصول على قبول الآخرين له، والرغبة في تحقيق النجاح، والرغبة في الحصول على مكانة مرموقة وشهرة بين الناس،



ويمكن للمنظمات تحقيق ذلك لموظفيها عن طريق (وضع جوائز للأعمال المتميزة – وضع حوافز مادية للمقترحات التي من الممكن أن تفيد المنظمة – خطابات شكر – شهادات تفوق – وضع صحيفة للشركة ونشر الأعمال المميزة بها). 


5. الحاجة إلى تأكيد الذات

وهذه الحاجة تأتي في قمة الهرم، وتبدأ بالتحرك عندما يتم إشباع جميع الحاجات التي أسفل منها، وهذه الحاجة تشير إلى حاجة الفرد إلى توفر الظروف التي تساعد على إبراز قدراته على الابتكار،



ولكي يقدم أفضل ما عنده حتى يستطيع أن يشعر بوجوده وكيانه، وعندما تقوم المنظمات بالاستفادة من هؤلاء الأفراد الذين ترتفع لديهم هذه الحاجة، فإنها تستطيع استثمار طاقاتهم أفضل استثمار وتوظيف. 


وأخيرا: 


لقد قام "ماسلو" بتقسيم الحاجات إلى نوعين هما:

**حاجات  النقص

**وحاجات  النمو،

• حاجات النقص

• حاجات النمو 

*تقسيم  الحاجات*

أما حاجات النقص

فتضم الثلاث فئات الدنيا وهي :

(الحاجات  الفسيولوجية

–الحاجة إلى الأمن

–الحاجات  الاجتماعية)،

فحاجات النقص


إذا لم يتم إشباعها فإنها تؤدي إلى عدم نمو الفرد بشكل سليم نفسياً وبدنياً. 




وبالطرف الآخر حاجات النمو وهي تضم الفئتين العليا وهي:

  (التـقدير – تأكيد الذات)

وإشباعها يساهم ويساعد في نمو الفرد وبلوغه مستوى الكمال البشري. 





أغلب المنظمات لا تقوم بإشباع الحاجات العليا (حاجات النمو) وخاصة المهنى في العمل،

فقد وجد الباحث "بورتر –Porter " أن في كثير من الأحيان موظفين يستقيلون من العمل بالرغم من كفاءاتهم العالية .. 



وللأسف فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن

، وقد يكون أحد أهم الأسباب التي تدفعهم هو بحثهم عن حاجات لم تقم منظماتهم بتحقيقها لهم بالرغم من قدرتها على ذلك،

والحقيقة غير ذلك فإن تلك الحاجات قد تشبع حاجات البعض من الأفراد

ولكن هناك شريحة - قد تكون من أهم شرائح المجتمع - تتطلع إلى الحاجات العليا وتبحث عنها، وإذا لم يتم إشباعها بطرق مشروعة قد تبحث عن طرق غير مشروعة لتشبع تلك الحاجات،

أو قد تـتخذ طريق الهجرة لتبحث عن مجتمع يحقق لها تلك الحاجات.


Post a Comment

Previous Post Next Post