اهمية اثر الايمان بالصفات الالهية في محاربة الشعوذة
يتجلى دور الايمان بالصفات الالهية فيما تحمله من
المعاني و المؤمن يكتسب ما يمكنه من تلك الصفات
لتحل بها و بمحاسنها حتى يصير عبدا ربانيا فيصلح بذلك حاله و ماله .
و لصفات الله عز وجل أثار عديدة في سلوك الفرد
إذا استقر الإيمان في قلب المؤمن ظهرت آثاره على
تصرفاته تجاه خالقه
و نفسه و مجتمعه، لذلك تجده يتمتع بصفات من بينها:
1 - طهارة القلب: حيث لا يحسد و لا يمقت أحدا و لا يقترف
إثما و لا معصية،
و يتمتع بالحياء الذي يساعده على عفة اليد عن السرقة
و عفة اللسان عن الكذب و عفة العين فلا ينظر إلى المحرمات...
2- حسن الخلق: فالمؤمن لا يسب و لا يشتم أحدا، و يحترم
الناس في جميع أحواله، و قد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة
فقال:" تقوى الله و حسن الخلق."
ان الايمان يؤثر على سلوك الناس بشكل ايجابي ، فجعله
يتصف بصفات حميدة مثل: الحياء ، العفة ، حسن الخلق كما انه يبعد عنه الصفات الذميمة
مثل: الحسد ا، اقتراف الاثم و المعصية ، السرقة ، الكذب ، النظر الى المحرمات ، التجسس
على الناس، الغيبة ،النميمة ، السب و الشتم ، .. و غيرها .
عندما يعلم المؤمن بأن الله عليم وسميع وبصير وتواب
ومكرم فإن ذلك يدفعه دوما الى فعل الصالحات دون تقاعس أو تكاسل.
عندما يشعر الإنسان بان الله مطلع على تكنه نفسه
وما تفعله جواره و أنه سيمثل بين يديه للحساب
يوم القيامة يتخلى عن المعاصي والآثام الخفية
و الظاهرة لأن ربه رقيب خبير عليم ومنتقم .
- إن الايمان بالصفات الالهية ينعكس كذلك في المجتمع الذي يعيش في أمن و
أمان وتعاون وعلى البر و التقوى .
من أهم دوافع اللجوء إلى السحرة أيضا الخواء الروحي,
والظمأ القلبي, فيلبس عليهم الحق بلباس الباطل. والشقاء بثوب السعادة, وهم في الحقيقة
في الغربة الشديدة, يريدون العافية فيزدادون ألما وسقما وعذابا أليما, ولعذاب الآخرة
أشد وأنكى وأخزى لو كانوا يعلمون...كالمستجير من الرمضاء
يجب على المسلم أن يكون حريصاً و منتبهاً من السحرة
و المشعوذين وعدم التصديق بكلامهم لأنه مجرد وهم وأن يصون نفسه وأسرته وماله عن هؤلاء
المنحرفين بتطبيق مهج الله تعالى والعمل بما أمرنا به والابتعاد عن كل ما نهانا عنه.
إرسال تعليق