منهجية ظاهرة الشعر الحديث
يعتبر أحمد المعداوي من بين
النقاد المغاربة الأوائل الذين اعتنوا بدراسة الشعر الحديث، خاصة في كتابه
"ظاهرة الشعر الحديث". وهو المؤلف الذي رصد فيه تطور الشعر العربي من
مرحلة الإحياء مرورا بالتجربة الذاتية وانتهاء عند حركة الشعر الحديث، مبرزا
العوامل والأسباب الكامنة وراء هذا التطور. ومبينا مظاهره في القصيدة العربية.
وتندرج القولة التي بين أيدينا
ضمن الفصل الأول الذي بين فيه عوامل ظهور التجربة الوجدانية في الشعر العربي،
ومظاهر التجديد في القصيدة الذاتية على مستوى المضمون والشكل، وأسباب تراجع هذا
الاتجاه.(1 – 53)
وتندرج القولة التي بين أيدينا
ضمن الفصل الثاني "تجربة الغربة والضياع" الذي حدد فيه الكاتب مصادر
ثقافة الشاعر الحديث، وعوامل ظهور تجربة الغربة والضياع إضافة إلى الصور التي
تمظهرت فيها هذه التجربة بالقصيدة الحديثة.(56 - 105)
وتندرج القولة التي بين أيدينا
ضمن الفصل الثالث "تجربة الحياة والموت" الذي حدد فيه الكاتب مفهوم
تجربة الحياة والموت في الشعر الحديث، وتجلياتها عند أربعة الشعراء أدونيس، خليل
حاوي،السياب، البياتي.(108- 193)
وتندرج القولة التي بين أيدينا
ضمن الفصل الرابع "الشكل الجديد" الذي بين فيه الكاتب تدرج الشاعر
الحديث من الشكل القديم للشكل الجديد.وأبرز مظاهر تطور الشكل في القصيدة الحديثة
على مستوى اللغة والصورة الفنية والإيقاع الموسيقي.(196 - 264)
(سؤال الثاني ..........................................................)
اعتمد الكاتب في دراسته تلك على منهج تتكامل فيه حقول معرفية متعددة، فهناك المنهج الاجتماعي الذي فسربه الكاتب إبداع الشاعر بالإحالة على الواقع الاجتماعي الذي عاشه. وهناك المنهج التاريخي الذي
ربط فيه المجاطي الظاهرة الشعرية بالحقبة الزمنية. وهناك المنهج الموضوعاتي
حيث تطرق الكاتب إلى موضوعة محددة الشعر العربي الحديث،إضافة إلى ذلك نجد المنهج النفسي
والذي تجسد في تعبير الشعراء عن همومهم الذاتية. كما استعان المجاطي بالمنهج
الأسطوري حيث ربط تفسير بعض الظواهر الشعرية ببعض الأساطير والرموز.
إرسال تعليق