البلوغ عند الحيوانات
الحيوانات
كالإنسان تنمو وتصل إلى البلوغ، وأجهزتها التكاثرية أيضًا تنضج للقيام بوظيفتها في
التكاثر. كما وتتطوّر لديها علامات جنسية ثانوية مع البلوغ، عادةً عند
الذكر. أمثلة: ريش ذكر البطّ الملوّن
وذنب الطاووس المعتدّ بنفسه وعُرف الديك
الأحمر. هناك أنواع تبقى العلامات الجنسية لديها طوال حياة الحيوان (كلبدة الأسد
مثلاً) وكذلك الإنسان؛ وتظهر العلامات الجنسية الثانوية لدى أنواع أخرى فقط قبيل
موسم تكاثر الحيوان، وتختفي عند نهايته (على سبيل المثال، قرنا الأيل البالغ،
اللذان ينموان قبيل كلّ موسم تكاثر ويتساقطان بعده).
لدى الكثير
من الحيوانات هناك فرق بارز بين مظهر الذكر البالغ وبين مظهر الأنثى البالغة.
تسمّى هذه الظاهرة ثنائية الشكل الجنسي.
موسم التكاثر
كي يحدث
الإخصاب، يجب على الذكر والأنثى أن يكونا بالغين. صحيح أنّ البلوغ الجنسي هو شرط
ضروري للتكاثر، لكنّه ليس الشرط الوحيد. لدى معظم المخلوقات الحيّة، لا يتمّ
التكاثر في كلّ أيّام السنة وإنّما في موسم خاصّ فقط- موسم التكاثر. الشروط
البيئية في هذا الموسم تكون ملائمة لإنجاب أفراد النسل وتزيد من احتمالات بقائها.
الطقس المعتدل وتوافر الغذاء ضروريان لأفراد النسل وللأبوين أيضًا اللذين يعتنيان
بها (في الحالات التي تشتمل على عناية أبوية،
كما هي الحال عند الطيور التي ترقد
على البيض وبعد ذلك تعتني بالأفراخ أو عند إناث الثدييات التي تُرضِع أفراد
نسلها).
Post a Comment