مادة العروض

تابع الأبحر ثلاثية التفاعيل الموحدة:
2، 3- بحرا الرمل والوافر
مدخل:
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد أخي الطَّالب، سلامُ الله عليكَ ورحمته وبركاته، ومرحبًا بك في الدرس العاشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة العروض، لهذا الفصل الدِّراسيّ، آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة، وكنا قد تناولنا معًا في الدرس السابق الكلام عن (الأبحر ثلاثية التفاعيل الموحدة: 1- بحر الرجز)، وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على (تابع الأبحر ثلاثية التفاعيل الموحدة: 2، 3- بحرا الرمل والوافر)، فأهلًا وسهلًا بك.
ثمرات الدّرس:
عند نهاية هذا الدرس تستطيع بإذن الله أن:
أولًا: تتبين بحر الرمل من جهة تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، واستعمالاته، وما يعتور تفعيلاته من زحاف وعلة، مع ذكر نماذج له.
ثانيًا: تستكشف بحر الوافر من جهة تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، وصوره، واستعمالاته، وما يعتري تفعيلاته من زحاف وعلة.
عناصر الدّرس:
10.1 بحر الرمل: تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، واستعمالاته، وما يعتور تفعيلاته من زحاف وعلة، ونماذج له.
10.2 بحر الوافر: تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، وصوره، واستعمالاته، وما يعتري تفعيلاته من زحاف وعلة.
التّعريفات:
1                                                المنون:  أي: الموت، وسميت المنيَّة؛ لأنَّها تقطع المَدَدَ وتنقصُ العَدَدَ.
2                                                الأندَرِينا: الأنْدَرِيُّ مفردٌ، والجميع: الأَنَدرُون، وهم الفِتيانُ الذينَ يجتمعُونَ من مَواضعَ شَتَّى، وقيلَ: الأَندَرُ: موضعٌ، وهي قرية أبي عُبَيد الوَزير. ويقال: إنما يكون ذلك في النُّدْرة بعدَ النُّدْرة، أي: الأحيان، وكذلك الخَطيئة بعد الخطيئة.
10.1 بحر الرمل: تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، واستعمالاته، وما يعتور تفعيلاته من زحاف وعلة، ونماذج له:
بحر الرمل:
- تسميته:
سمي بحر الرمل بهذا الاسم لسرعة النطق به، وهذه السرعة متأتية من تتابع التفعيلة (فاعلاتن) فيه. والرمل في اللغة: الهرولة، وهي فوق المشي ودون العدو، وقيل: بل سمي بذلك لتشبيهه برمْل الحصير لضم بعضه إلى بعض، أي: نسجه؛ لانتظام أوتاده بين أسبابه.
وهو من البحور التي تصلح للغناء كالهزج، وكانوا يطلقونه على من يهزّ منكبيه ويسرع في حركته، كما كانوا يطلقونه على الشعر الموصوف باضطراب البناء والنقصان.
بحر الرمل:
                                                  العروض:             الضرب:
فاعلاتن فاعلاتن (فاعلا = فاعلن).            تامة محذوفة.  فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.     تام صحيح.
فاعلاتن فاعلاتن (فاعلا = فاعلن).            تامة محذوفة.  فاعلاتن فاعلاتن (فاعلا = فاعلن).                                                  تام محذوف،
بحذف السبب الخفيف "تن".
فاعلاتن فاعلاتن (فاعلا = فاعلن).            تامة محذوفة.  فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتْ.      تام مقصور،
بحذف ساكن السبب الخفيف وتسكين ما قبله.
فاعلاتن فاعلاتن.                               مجزوءة صحيحة.    فاعلاتن فاعلاتن. مجزوء صحيح.

فاعلاتن فاعلاتن.                               مجزوءة صحيحة.    فاعلاتن فاعلاتانْ. مجزوء مسبغ،
بزيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف.
فاعلاتن فاعلاتن.                               مجزوءة صحيحة.    فاعلاتن فاعلن.   مجزوء محذوف.

- أجزاؤه:
تقوم أبيات هذا البحر على سببين خفيفين بينهما وتد مجموع (/ه//ه/ه)، ويوزن (فاعلاتن)، وقد يكرر ست مرات فيكون تامًّا، أو أربع مرات فيكون مجزوءًا.
ويعد هذا البحر من الأوزان الصافية حيث تتكرر (فاعلاتن) ست مرات، كما ارتآها الخليل، فأصل تفاعيله:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
- صور بحر الرمل، واستعمالاته:
بحر الرمل يجيء تامًّا ومجزوءًا، وله عروضان وستة أضرب:
1- العروض الأولى: تامة محذوفة تصير فيها (فاعلاتن) إلى (فاعلا) وتحول إلى (فاعلن)، ولها ثلاثة أضرب:
الضرب الأول: تام صحيح، ومثاله قول عدي بن زيد:
نحنُ كنا قد علمتم قبلكم ... عمد البيت، وأوتاد الإصار
تقطيعه:
نحن كننا/ قد علمتم/ قبلكم ... عمد لبي/ ت وأوتا/ دلإأصاري
فاعلاتن/ فاعلاتن/ فاعلن ...  فعلاتن/ فعلاتن/ فاعلاتن
وبعده:
وأبوكَ المرءُ لم يُشْنَأ به ... يومَ سِيمَ الخَسْفَ منّا ذو الخَسَارِ
الضرب الثاني: تام محذوف مثل العروض، ومثاله قول حسان:
نحن أهل العزّ، والمجد معًا ... غيرُ أنكاسٍ، ولا مِيلٍ عُسُرْ
تقطيعه:
نحن أهلل/ عزز والمج/ د معن ... غير أنكا/ سن ولا مي/ لن عسر
فاعلاتن/ فاعلاتن/  فعلن ... فاعلاتن/ فاعلاتن/ فاعلن
الضرب الثالث: تام مقصور تصير فيه (فاعلاتن) إلى (فاعلاتْ) وتحول (فاعلانْ)، ومثاله:
مَنْ رآنا فَلْيُحَدِّثْ نفْسَه ... أنه مُوفٍ على قَرْنِ زَوَال
تقطيعه:
من رآنا/ فليحدث نفسهو ... أننهو مو / فن على قر/ نزوالْ
فاعلاتن/ فاعلاتن/ فاعلن ... فاعلاتن/ فاعلاتن/ فعلانْ
وبعده:
وصُروفُ الدَّهرِ لا يَبقَى لها ... ولِمَا تأتِي به صُمُّ الجبالِ
2- العروض الثانية: مجزوءة صحيحة، ولها ثلاثة أضرب:
الضرب الأول: مجزوء صحيح مثلها، ومثاله قول الوليد بن يزيد:
أَيُّما واشٍ وشَى بي ... فاملئي فاهُ ترابا
تقطيعه:
أييما وا/ شن وشى بي ... فاملئي فا/ ه ترابا
فاعلاتن/ فاعلاتن ... فاعلاتن/ فعلاتن
الضرب الثاني: مجزوء مسبغ، تصير قيه (فاعلاتن) إلى (فاعلاتانْ)، ومثاله قول عدي بن زيد:
أيها الركبُ المُخبّو ... نَ على الأرض المُجِدّونْ
تقطيعه:
أييهر رك/ بلمخببو ... ن عللأر/ ضلمجددون
فاعلاتن/ فاعلاتن ... فعلاتن/ فاعلاتانْ
الضرب الثالث: مجزوء محذوف، تصير فيه (فاعلاتن) إلى (فاعلن)، ومثاله قول الشاعر:
ما لما قرت به العينان من هذا ثمنْ
تقطيعه:
ما لما قرْ/ رت بهلعي .. نان منْها/ ذا ثمن
فاعلاتن/ فاعلاتن ... فاعلاتن/ فاعلن
- شواذّه:
من شواذ الرمل ما ذكره الزجاج من مجيئه مجزوءًا بعروض محذوفة (فاعلن) وضرب محذوف مثلها، كقول الحماسي:
طاف يبغي نجوةً ... من هلاكٍ فهلكْ
ليتَ شعري ضلَّةً ... أيُّ شيءٍ قتلكْ؟
ليت شعري/ ضللتن ... أيي شيئن/ قتلك
/ه//ه/ه                                           /ه//ه ... /ه//ه/ه      ///ه
فاعلاتن                                          فاعلن ... فاعلاتن    فعلن
ومن شواذه أيضًا أن يأتي بعروض صحيحة (فاعلاتن) وضرب صحيح مثلها، كقول الشاعر:
يا خليليّ اعذراني؛ إنني من ... حب سلمى في اكتئابٍ، وانتحاب
يا خليليـ/ ـيعذراني/ إننني من ... حبب سلمى/ فكتئابن/ ونتحابي
/ه//ه/ه                                           /ه//ه/ه   /ه//ه/ه ... /ه//ه/ه       /ه//ه/ه    /ه//ه/ه
فاعلاتن     فاعلاتن  فاعلاتن ... فاعلاتن       فاعلاتن   فاعلاتن
ومن الغريب أن يأتي الرمل على ثماني تفعيلات، كما في قول عبد القادر الحبلي:
قال: يا ربي، ذنوبي مثل رملٍ لا تُعدّ ... فاعفُ عني كل صفحٍ، واصفح الصفح الجميلْ
قال يا رب/ بي ذنوبي/ مثل رملن/ لا تُعدْدُ ... فعف عنني/ كلل صفحن/ وصفحصصف/ حل جميلْ
/ه//ه/ه  /ه//ه/ه                                     /ه//ه/ه          /ه//ه/ .... /ه//ه/ه      /ه//ه/ه                                                     /ه//ه/ه          /ه//ه ه
فاعِلاتُنْ  فاعِلاتُنْ     فاعِلاتُنْ      فاعِلاتُ ... فاعِلاتُنْ    فاعِلاتُنْ     فاعِلاتُنْ     فاعِلانْ
- زحافاته وعلله:
يجوز في حشو الرمل الخَبْن، وهو زحاف كثير الوقوع، فتصبح (فاعلاتن) به: (فعلاتن)، والكف، فتصبح به (فاعلاتن): (فاعلاتُ)، والشكل وهو زحاف قبيح، فتصبح به (فاعلاتن): (فَعِلاتُ)، وتجري هذه الزحافات في الرمل وفق قاعدة المعاقبة، فإذا دخل الخبن تفعيلة منه سلمت التفعيلة التي قبلها من الكف، وإذا دخلها الكف سلم ما بعدها من الخبن، وإذا دخلها الشكل (وهو الخبن والكف معًا)، سلم ما قبلها من الكف وما بعدها من الخبن.
وأما بالنسبة إلى عروضه وضربه، فيمتنع الكف والشكل في الضرب السالم (فاعلاتن)؛ تحاشيًا للوقوف على حركة قصيرة.
وأما الخبن، فجائز في ضروبها جميعها، ويجوز في عروض الرمل ما جاز في حشوه من خبن، وكف، وشكل.
- شيوعه واستخدامه:
يمتاز هذا البحر بالرقة؛ لذلك أكثر شعراء الغزل، والخمر، والمجون من النظم فيه، وتنكّبه شعراء الفخر والحماسة. وقد عوَّل عليه أصحاب الموشحات كثيرًا؛ لأنهم وجدوه أكثر ملاءمة لأغراض موشحاتهم من غزل، وخمر، ووصف للطبيعة، ومجالس الأنس. وهو قليل في الشعر الجاهلي، ومع ذلك فقد نظم عليه عنترة، وللحارث اليشكري قصيدة جيدة منه، مطلعها:
عَجَبٌ خولةُ إذ تنكرني ... أَمْ رأت خولة شيخًا قد كبرْ
وعليه لامية ابن الوردي، ومطلعها:
اعتزلْ ذكر الأغاني، والغزل ... وقل الفضل، وجانب من هزلْ
ورائية عمر بن أبي ربيعة، التي منها:
قالتِ الكبرى: أتَعْرِفْنَ الفَتَى ... قالتِ الوُسْطَى: نعم هذا عمرْ
قالتِ الصغرى، وقد تَيَّمْتُها: ... قد عرفناه، وهل يَخْفَى القمرْ؟!
خاتمة:
- بحر الرمل يستعمل تامًّا ومجزوءًا، وللتام عروض واحدة محذوفة، وضرب صحيح أو مقصور أو محذوف، وللمجزوء عروض واحدة صحيحة، وضرب صحيح أو مسبغ أو مقصور أو محذوف، وقد تقع عروضه محذوفة مع ضرب محذوف.
- يدخل (الخبن) جميع أجزاء بحر الرمل، وهو حسن, وقد يدخله (الكف) بحذف السابع الساكن، فتصير معه (فاعلاتن): (فاعلاتُ) -بتحريك التاء- وهو قبيح، كقوله:
ليس كل من أراد حاجة ... ثم جدّ في طلابها قضاها
وتقطيعه:
ليس كلل/ من أراد/ حاجتن ... ثمم جدد/ في طلابـ/ ـها قضاها
/ه//ه/    /ه//ه/    /ه//ه  ... /ه//ه/    /ه//ه/       /ه//ه/ه
فاعلاتُ  فاعلاتُ    فاعلن ...                  فاعلاتُ    فاعلاتُ    فاعلاتن
ولعلك لا تقع من نحوه على شيء ذي بال في الشعر العربي.
- تحليل عروضي لبعض النماذج:
- اخْلَعي الأَلقابَ إلا لقبًا ... عبقريًّا، هو أمُّ المحسنينْ
اخلع لألقاب إللا لقبن ... عبقريين هو أمم لمحسنينْ
/ه//ه/ه   /ه//ه/ه                                   ///ه ... /ه//ه/ه  ///ه/ه  /ه//ه ه
اخلع ل  أل قاب إللا  لقبن ... عبقريين  هو أمم ل  محسنين
فاعلاتن   فاعلاتن   فعلن ...  فاعلاتن   فعلاتن    فاعلانْ
فالبيت من الرمل التام، وعروضه (فاعلن) خُبنت فصارت (فعلن)، وضربه جاء مقصورًا (فاعلانْ).
- ليتَ هندًا أنْجَزَتْنا ما تَعِدْ ... وشَفَتْ أنفسَنا مِمَّا نَجِدْ
ليت هندن أنجزتنا ما تعد ... وشفت أنفسنا من ما نجد
/ه//ه/ه    /ه//ه/ه   /ه//ه ...    ///ه/ه   ///ه/ه     /ه//ه
ليت هندن  أنجزتنا   ما تعد ... وشفت أن  فسنا من  ما نجد
فاعلاتن    فاعلاتن   فاعلن ...  فعلاتن     فعلاتن    فاعلن
والبيت من الرمل التام، والذي جاء على الصورة المشهورة، فعروضه وضربه على (فاعلن).
- اسألوا أسطول روما ... هل أذقناه الدمارْ؟
اسألو أسطول روما ... هل أذقناه دْدَمار؟
/ه//ه/ه                                           /ه//ه/ه ...      /ه//ه/ه  /ه//ه ه
اسألو أس   طول روما ... هل أذقنا   ه ددمار
فاعلاتن      فاعلاتن ....   فاعلاتن   فاعلانْ
والبيت من مجزوء الرمل، وعروضه صحيحة وضربه مقصور (فاعلانْ)، وهي ليست من صور المجزوء التي حددها العروضيون.
- وقال ابن حمديس:
كُلّ حُسْنٍ كامِلٍ في خَلقها ... ليتها تنجو من العين بعاب
فالقوام الغصن، والردف النقا ... والأقاحي الثَّغْرُ، والطَّلُّ الرُّضاب
كل حسن (فاعلاتن) كامل في (فاعلاتن) خلقها (فاعلا)، وهي العروض محذوفة كما هو بين، ليتها تنـ (فاعلاتن) ـجو من العيـ (فاعلاتن) ـن بعاب (فعلات) وهو الضرب؛ أصله (فاعلاتن) حُذف ساكن السبب الأخير وسكن ما قبله، وهذا يسمى عندهم قصرًا، فالضرب إذن مقصور، ولا تعبأ بحذف الثاني الساكن المسمى خبنًا؛ فإنه غير لازم.
- وقال شوقي على لسان أنشو، في مجلس أنس:
تلك -والله- قضـــيه ... أصبح الراعي رعيه
حكم الحب على قيـ ... ـصر، والحب بليه
صار كالشعب، وساوى ... هـمج الإسكندريه
تلك واللا (فاعلاتن) ـه قضيه (فعلاتن) وهي العروض صحيحة برغم الخبن, أصبح الرا (فاعلاتن) عي رعية (فاعلاتن)، وهو الضرب الصحيح كما ترى.
وعلى هذا الوزن, جاء قول شوقي أيضًا:
منك يا هاجر دائـي ... وبكفــيك دوائـي
أنت إن شِئت نعيمي ... وإذا شِئـت شقـائي
ليس من عمري يوم ... لا ترى فيه لــقائي
نم على نسيان سهدي ... فيك، واضحكْ من بكائي
- وقال الزهاوي:
لا تخافي، لا تراعي ... يا فتاة العرب
أنا أفديك بنفسي ... وبأمي، وأبي
لا تخافي (فاعلاتن) لا تراعي (فاعلاتن) وهي العروض صحيحة، يا فتاة ال (فاعلاتن) ـعرب (فعلا) وهو الضرب، فيه خبن بحذف الثاني الساكن, وهو غير لازم, وفيه حذف السبب الخفيف الثاني "تن", وقد عرفت أنه يسمى حذفًا, فالضرب محذوف.
نشاط 10.1:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه:
ضع علامة (√) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة:
1- تجري الزحافات في بحر الرمل وفق قاعدة المعاقبة.
2- بحر الرمل يستعمل تامًّا ومجزوءًا، ويُعَدُّ من الأوزان الصافية حيث تتكرر (فاعلاتن) ست مرات.
3- بحر الرمل من البحور التي تصلح للغناء كالهزج، وتُطلَق على من يهزّ منكبيه ويسرع في حركته.
4- يجوز في حشو الرمل الخبن، وهو زحاف قليل الوقوع جدًّا، فتصبح (فاعلاتن) به: (فعلاتن).
الإجابات النموذجية:
1- (√)، 2- (√)، 3- (√)، 4- (×).
10.2 بحر الوافر: تسميته، وأجزاء أبنيته الإيقاعية، وصوره، واستعمالاته، وما يعتري تفعيلاته من زحاف وعلة:
بحر الوافر:
- وزنه:
وزنه في دائرته:
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ ... مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ
وشذّ استعماله تامًّا، كقول الشاعر:
إذا غضبتْ بنو قَطَنٍ على ملكٍ ... عنت لهم الوجوه إذا هُمُ غضبوا
إذا غضبت  بنو قطنِنْ  على ملكِنْ ... عنت لهمل  وجوه إذا  همو غضبو
//ه///ه                                           //ه///ه     //ه///ه   ...  //ه///ه  //ه///ه                                                   //ه///ه
مُفَاعَلَتُنْ    مُفَاعَلَتُنْ     مُفَاعَلَتُنْ ...   مُفَاعَلَتُنْ   مُفَاعَلَتُنْ    مُفَاعَلَتُنْ
- تسميته:
سُمِّيَ بحر الوافر بهذا الاسم؛ لوفور أوتاد تفعيلاته، وقيل: لوفور حركاته؛ لأنه ليس في تفعيلات البحور المختلفة حركاتٌ أكثر مما في تفعيلاته المبينة في الدائرة إلا الكامل، فإنه يفوق الوافر في الحركات؛ وذلك بسبب القطف الذي لا يبرح الوافر التام.
- أجزاء بحر الوافر، واستعمالاته:
                                                  العروض:             الضرب:
مفاعلتن مفاعلتن (مُفَاعَلْ = فعولن).         مقطوفة. مفاعلتن مفاعلتن (مُفاعَلْ = فعولن).                                                   مقطوف.
مفاعلتن مفاعلتن.                              مجزوءة صحيحة.    مفاعلتن مفاعلتن.                                                  مجزوء صحيح.
مفاعلتن مفاعلتن.                              مجزوءة صحيحة.    مفاعلتن مفاعلتْن.                                                  مجزوء معصوب.
استعمالاته:
الوافر يستعمل تامًّا، ومجزوءًا.
أولًا: الوافر التام:
للوافر التام صورة واحدة، تكون فيها عروضه وضربه مقطوفين، أي: بتسكين الخامس المتحرك، ثم حذف السبب الخفيف (تن) من (مفاعلتن)، فتصير (مفاعلْ) وتنقل إلى (فعولن)؛ مثل قول حسان بن ثابت:
وأحسن منك لم تَرَ قط عيني ... وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرَّأً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء
وتقطيعه:
وأحسن من/ ك لم تر قطْ/ ط عيني ... وأجمل من/ ك لم تلد ن/ نساءو
//ه///ه        //ه///ه    //ه/ه   ...   //ه///ه   //ه///ه      //ه/ه
مفاعلتن     مفاعلتن   ( مُفَاعَلْ   ...  مفاعلتن  مفاعلتن      (مفاعلْ = فعولن)
                         = فعولن) 
وقد وقع في التفعيلة الثانية من البيت الثاني العصب، بتسكين الحرف الخامس (رأن  من كل) فوزنها (مفاعلْتن)، والعصب يلحق هذا البحر تامًّا ومجزوءًا، وانظر قول عمرو بن كلثوم:
أَبا هِندٍ، فَلا تَعْجَلْ عَلَينا ... وَأَنْظِرْنا نُخَبّرْكَ اليَقينَا
بِأَنّا نُورِدُ الرّاياتِ بِيضًا ... ونُصْدِرُهنّ حُمرًا قَد رَوِينَا
وَأَيَّامٍ لَنَا غُرٍّ، طِوالٍ ... عَصَينا الملْكَ فيها أَنْ نَدينَا
فقد عصب جميع التفعيلات عدا تفعيلة واحدة هي: (ونصدرهن)، وتقطيع البيت الأول هكذا:
أبا هندن/ فلا تعجل/ علينا ... وأنظرنا/ نخبْبِرْكل/ يقينا
//ه/ه/ه/  //ه/ه/ه   //ه/ه ... //ه/ه/ه  //ه/ه/ه  //ه/ه
مفاعلْتن  مفاعلْتن (مفاعلْ ... مفاعلْتن  مفاعلْتن (مفاعلْ = فعولن)
                   = فعولن)          
وكذلك فيما بعده، ولا يقدح ذلك في صحتها؛ إذ (العصب) زحاف غير لازم.
ومنه قول عمرو بن معديكرب:
إذَا لَمْ تستطِعْ شيئًا فدَعْهُ ... وجاوِزْهُ إلى مَا تَستَطِيعُ
ثانيًا: الوافر المجزوء:
وله عروض واحدة صحيحة، وضربان:
الضرب الأول: صحيح كالعروض؛ مثل قول عمر بن أبي ربيعة:
أرقْت فلم أنم طربًا ... وبتّ مسهدًا نَصِبا
لطَيف أحب خلق اللـ ... ـه إنسانًا، وإن غضبا
وتقطيعه:
أرقت فلم/ أنم طربًا ... وبتت مسهْ/ هَدَنْ نصبا
مفاعلتن  مفاعلتن  ... مفاعلتن     مفاعلتن
وقد ظهر العصب في البيت الثاني بالتفعيلتين الثانية والثالثة (ب خلق للا، هـ إنسانن)، ووزنهما: (مفاعلْتن)، أما الضرب فهو خالٍ من العصب، إذ يلزم لو دخله -على ما يأتي.
ومنه قول أبي العتاهية:
هيَ الأيّام والعِبَرُ ... وأمرُ الله يُنْتَظَرُ
أَتَيْأس أن ترى فرجًا ... فأين اللهُ والقَدَرُ؟
ومنه:
أهاجك منزلٌ أَقوَى ... وغَيّر آيه الغِيَرُ؟!
الضرب الثاني: معصوب؛ كقوله:
رُقيَّةُ تَيَّمَتْ قلبي ... فوا كَبِدِي من الحبِّ
ومنه:
أُعاتبها، وآمرها ... فتُغضبُني، وتعصيني
وتقطيع البيت الأول:
رقيية تيـ / ـيمت قلبي ... فوا كبدي/ من لْحبي
مفاعلتن       مفاعلْتن  ... مفاعلتن    مفاعلْتن
ومنه قول ميخائيل نعيمة:
أخي قد تمَّ ما لو لم ... نشأْهُ نحن ما تمَّا
وقد عمَّ البلاءُ ولو ... أردنا نحن ما عمَّا
فلا تَندب, فأُذْن الغيـ ... ـر لا تُصغي لشكوانا
فجميع تفعيلاتها معصوبة، عدا تفعيلة واحدة هي قوله: (بلاء ولو)، وهي التي عينت كونها من الوافر المجزوء المعصوب.
- شواذه:
من شواذ هذا البحر أن يأتي الضرب المجزوء مقطوفًا (فعولن)، كقول الشاعر:
بكيت، وما يرد لك الـ ... بكاء على حزين
بكيت وما   يردْدُ لكل  ... بكاء على    حزيني
//ه///ه                                           //ه///ه   ...  //ه///ه    //ه/ه
مفاعلتن                                         مفاعلتن  ...  مفاعلتن         فعولن
ومنه أن يأتي العروض والضرب في المجزوء مقطوفين، نحو قول الشاعر:
عبيلة أنت همي ... وأنت الدهر، ذكرى
عبيلة أنْـ  تِ همْمي ... وأنتدْدهْـ  ر ذكري
//ه///ه                                           //ه/ه    ... //ه/ه/ه   //ه/ه
مفاعلتن     فعولن   ... مفاعيلن    فعولن
- زحافاته وعلله:
يجوز في حشو هذا البحر:
أ- العصب، فتصير به «مفاعلتن»: «مفاعيلن»، وهذا الزحاف سائغ يكثر دخوله على الوافر، ويقربه من الهزج، وعندما تُعصب جميع تفعيلات (أجزاء) الوافر المجزوء لا يبقى بينه وبين الهزج فارق. وقد نبدأ بقراءة قصيدة فنظن أنها من الهزج، ولكن حين نرى بعض تفعيلاتها على «مفاعلَتن» يتبين لنا أنها من مجزوء الوافر. ومن أمثلة العصب قول الشاعر:
إذَا لَمْ تستطِعْ شيئًا فدَعْهُ ... وجاوِزْهُ إلى مَا تَستَطِيعُ
إذا لم تسـ  تطع شيئن  فدعهو ... وجاوزهو  إلى ما تسـ  تطيعو
//ه/ه/ه                                           //ه/ه/ه      //ه/ه ... //ه/ه/ه     //ه/ه/ه       //ه/ه
مفاعيلن    مفاعيلن     فعولن ... مفاعيلن     مفاعيلن     فعولن
وفي «مفاعيلن» المعصوبة تجري المعاقبة بين يائها ونونها، فيجوز حذف الياء على أن تبقى النون، فتصبح «مفاعلن»، أو حذف النون على أن تسلم الياء، فتصبح (مفاعيلُ)، والعصب في الوافر حسن.
- خاتمة:
البحر الوافر يستعمل تامًّا ومجزوءًا، والتام عروضه وضربه مقطوفان لزومًا، والمجزوء تكون عروضه صحيحة، وضربه صحيحًا أو معصوبًا.
ويدخل هذا البحر من العلل القطف في التام، ومن الزحاف العصب في حشو التام والمجزوء، وإن وقع في عروض المجزوء لزم.
- شيوعه، واستخدامه:
هذا البحر كثير الطواعية، يشتد إذا شددته، فيصلح لموضوعات الحماسة، والفخر، والمدح، والهجاء، وما إليها، ويرق إذا رققته، فيصلح لموضوعات الغزل، والرثاء، والوجدانيات، وما إليها؛ ولذلك نراه كثير الشيوع في الشعر العربي قديمه وحديثه، ومنه معلقة عمرو بن كلثوم، ومطلعها:
ألاَ هُبِّي بِصَحْنِك فَاصْبَحِينا ... ولا تُبْقي خمورَ الأندَرِينا
وحائية جرير وبائيته، ومرثية المتنبي في والدة سيف الدولة، ومطلعها:
نُعِدُّ المَشْرَفِيَّةَ وَالْعَوَالي ... وَتَقْتُلُنا الْمَنُونُ بِلاَ قِتالِ
وميميته الشهيرة التي منها:
وزائرتي كأن بها حياء...
وقصيدة أحمد شوقي (سلوا قلبي)، ومطلعها:
سَلوا قَلبي غَداةَ سَلا وَتابا... لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا
وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ ... فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا؟
نشاط 10.2:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه:
أكمل ما يأتي:
1- يدخل البحر الوافر من العلل القطف في......، ومن الزحاف...... في حشو التام والمجزوء، وإن وقع في عروض المجزوء......
2- البحر الوافر كثير....... يشتد إذا شددتَه، فيصلح لموضوعات......، والفخر، ويرق إذا رققته، فيصلح لموضوعات.......، والرثاء، وهو كثير الشيوع في الشعر العربي قديمه وحديثه، ومنه معلقة..........
3- من شواذ البحر الوافر أن يأتي الضرب...... مقطوفًا (فعولن)، وأن يأتي العروض والضرب في المجزوء........
4- يجوز في حشو هذا البحر.......، فتصير به «مفاعلتن» «......»، والزحاف سائغ.... دخوله على الوافر، ويقربه من.......
الإجابات النموذجية:
1- التام، العصب، لزم.
2- الطواعية، الحماسة، الغزل، عمرو بن كلثوم.
3- المجزوء، مقطوفين.
4- العصب، مفاعيلن، يكثر، الهزج.
ملخّص الدّرس:
* سمي بحر الرمل بهذا الاسم لسرعة النطق به، وقيل: بل سمي بذلك لتشبيهه برمْل الحصير لضم بعضه إلى بعض، أي: نسجه؛ لانتظام أوتاده بين أسبابه. وهو من البحور التي تصلح للغناء كالهزج، وكانوا يطلقونه على من يهزّ منكبيه ويسرع في حركته، كما كانوا يطلقونه على الشعر الموصوف باضطراب البناء والنقصان.
- تقوم أبيات هذا البحر على سببين خفيفين بينهما وتد مجموع (/ه//ه/ه)، ويوزن (فاعلاتن)، وقد يكرر ست مرات فيكون تامًّا، أو أربع مرات فيكون مجزوءًا.
- يمتاز هذا البحر بالرقة؛ لذلك أكثر شعراء الغزل والخمر والمجون من النظم فيه، وتنكبه شعراء الفخر والحماسة، وقد عول عليه أصحاب الموشحات كثيرًا؛ لأنهم وجدوه أكثر ملاءمة لأغراض موشحاتهم من غزل، وخمر، ووصف للطبيعة، ومجالس الأنس، وهو قليل في الشعر الجاهلي.
- ويعد هذا البحر من الأوزان الصافية حيث تتكرر (فاعلاتن) ست مرات، كما ارتآها الخليل، فأصل تفاعيله:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
- يجوز حذف الثاني من (فاعلاتن) فتصبح (فعلاتن) وهو كثير ومستحسن، ويدخل حتى في العروض والضرب، ويدخل على (فاعلن) فتصبح (فعِلن), وقد أجازوا حذف الأخير من (فاعلاتن) فتصبح (فاعلاتُ)، ولكنه قليل.
- للرمل عروضان وستة أضرب, ومن شواذه ما ذكره الزجاج من مجيئه مجزوءًا بعروض محذوفة (فاعلن) وضرب محذوف مثلها.
* سُمِّيَ بحر الوافر بهذا الاسم؛ لوفور أوتاد تفعيلاته، وقيل: لوفور حركاته؛ لأنه ليس في تفعيلات البحور المختلفة حركاتٌ أكثر مما في تفعيلاته المبينة في الدائرة إلا الكامل، فإنه يفوق الوافر في الحركات؛ وذلك بسبب القطف الذي لا يبرح الوافر التام.
وهذا البحر كثير الاستعمال، ومفتاحه:
مفاعَلَتُن مفاعَلَتُن مفاعَلَتُن ... مفاعَلَتُن مفاعَلَتُن مفاعَلَتُن
- ويستعمل الوافر تامًّا ومجزوءًا، فالتام له صورة واحدة تكون فيها عروضه وضربه مقطوفين، أما المجزوء فله عروض واحدة صحيحة، وضربان.
- ومن شواذ هذا البحر أن يأتي الضرب المجزوء مقطوفًا (فعولن)، وهذا البحر كثير الطواعية يشتد إذا شددته، فيصلح لموضوعات الحماسة، والفخر، والمدح، والهجاء، وما إليها، ويرق إذا رققته، فيصلح لموضوعات الغزل، والرثاء، والوجدانيات، وما إليها؛ ولذلك نراه كثير الشيوع في الشعر العربي قديمه وحديثه، ومنه معلقة عمرو بن كلثوم.
- يجوز تسكين اللام من (مفاعلتن) فتصبح: (مفاعلْتُن)، تم تقلب إلى (مفاعيلن)، وهو يجوز حتى في العروض المجزوءة, وغيرُ هذا التغيير قبيح.
تمارين الدّرس:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
ضع علامة (√) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة:
1- سمي بحر الرمل بهذا الاسم؛ لسرعة النطق به، وقيل: لتشبيهه برمل الحصير؛ لضم بعضه إلى بعض.
2- تقوم أبيات بحر الرمل على سببين خفيفين بينهما وتد، وقد يكرر ست مرات فيكون مجزوءًا، أو أربع مرات فيكون تامًّا.
3- بحر الوافر المجزوء له صورة واحدة، تكون فيها عروضه وضربه مقطوفين.
4- يمتاز بحر الرمل بالرقة؛ لذلك أكثر شعراء الغزل، والخمر، والمجون من النظم فيه.
5- يصلح البحر الوافر لموضوعات الحماسة، والفخر، والمدح، والهجاء فقط دون غيرها من موضوعات الرقة.
6- من شواذ الرمل أن يأتي مجزوءًا بعروض محذوفة (فاعلن)، وضرب محذوف مثلها.
الإجابات النموذجية:
1- (√)، 2- (×)، 3- (×)، 4- (√)، 5- (×)، 6- (√).
مراجع الدّرس:
1- الكافي في العروض والقوافي، الخطيب التبريزي، دار الكتب العلمية - بيروت 2002م.
2- الشافي في العروض والقوافي، هاشم صالح مناع، دار الفكر العربي - بيروت 1993م.
3- ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، السيد أحمد الهاشمي، دار الكتب العربية - بيروت 1990م.
4- الرِّياض الوافية في علمي العروض والقافية، يوسف الضبع، دار الحديث - القاهرة 1998م.
5- ضرائر الشعر، ابن عصفور، تحقيق: السيد إبراهيم محمد، دار الأندلس - بيروت 1980م.
6- ضرورة الشعر، السيرافي، تحقيق: رمضان عبد التواب، دار النهضة 1985م.
7- عروض الشعر العربي بين التقليد والتجديد، أمين عبد الله سالم 1985م.
8- القوافي، المبرد، تحقيق: رمضان عبد التواب، مطبعة جامعة عين شمس - القاهرة 1972م.
9- العروض الواضح وعلم القافية، محمد علي الهاشمي، دار القلم، 1991م.
10- العروض وإيقاع الشعر العربي، عبد الرحمن تبر ماسين، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2002م.
11- أهدى سبيل إلى علمي الخليل (العروض والقافية)، محمود مصطفى،  المكتبة التجارية، 1997م.
12- معالم العروض والقافية، عمر الأسعد، الوكالة العربية للتوزيع، 1984م.
خاتمة:
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس إلى ختام الدرس العاشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الحادي عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله حول: (تابع الأبحر ثلاثية التفاعيل الموحدة: 4- بحر الكامل).
هذا، والله وليُّ التَّوفيق. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Post a Comment

أحدث أقدم