التعبير الفني في اوروبا خلال القرنين الرابع عشر و الخامس عشر ميلادي
عصر النهضة في التاريخ الأوروبي يمثل الفترة التي انتهت فيها العصور الوسطى وبدأ فيها العالم الحديث بالنمو. إنها تمثل نهضة حضارية من القرن الرابع عشر إلى منتصف القرن السابع عشر. سد عصر النهضة المبكر وخاصة في إيطاليا الثغرة الفنية في القرن الخامس عشر، بين القرون الوسطى وعصر النهضة العليا. ومن المعروف عموما أن عصر النهضة في أوروبا الشمالية نضج في وقت لاحق، في القرن السادس عشر.[46] واحدة من السمات المميزة لفن عصر النهضة كانت تطويره للمنظور الخطي الواقعي للغاية. ينسب إلى جوتو دي بوندوني (1267-1337) الفضل كأول من تعامل مع اللوحة كنافذة إلى الفضاء،
طور الرسامون أيضاً تقنيات أخرى مثل: دراسة الضوء، والظل كما اشتهر بها ليوناردو دا فينشي، وأيضاً علم التشريح البشري. هذا التغيير الذي طرأ على المنهج الفنّي جدد الرغبة في تصوير جمال الطبيعة، وكشف بديهيات علم الجمال وتمثل أعمال ليوناردو دا فينشي، ميكيلانجيلو، ورفائيل ذروة هذا التغيير والذي سيقتدي به العديد من الفنانين في المستقبل.[49] وأيضا من الفنانين الجديرين بالذكر ساندرو بوتيتشيلي الذي عمل كرسام للميديشي في مدينة فلورنسا، ودوناتيلو هو الآخر فنان من مدينة فلورنسا، ومن مدينة البندقية يأتي الفنان تيتيان، وغيرهم.
في نفس الوقت، وبالتحديد في هولندا كان هناك نشاط وتطور ثقافي فنّي ملحوظ، وكانت أعمال الفنانَين الهولنديَين هوغو فان دير جوس ويان فان آيك لها تأثير واضح في تطور الرسم في إيطاليا، وكلا المدرستين الإيطالية والهولندية تستخدم نفس التقنية والأدوات الفنية كالطلاء الزيتي والقماش، وأيضا لهما نفس الأسلوب والذي يقوم على تصوير الطبيعة. في وقت لاحق، ألهم عمل بيتر بروغل الأكبر الفنانين على تصويرموضوعات الحياة اليومية.[50]
لطراز الاوروبى فى الفنون التشكيلية والذى يوجد منها أنها دائما تعبر عن فكرة أو موضوع بالالوان على مساحة ذات بعدين يحرص الفنان فيها أما الاقتراب من الطبيعة أو تجريدية أو سريالية أو غير ذلك من المدارس كما أنها قد تكون منفذة بالالوان المائية أو الزيتية أو بألوان الفرسك ولكنها دائما عبارة عن تعبير ملون على مساحة مسطحة فمهما تعددت المدارس فان اصل الفن فيها واحد.


ليوناردو دافينشي (1452 - 1519 م)، يعد من أشهر فناني النهضة الإيطاليين على الإطلاق وهو مشهور كرسام، نحات، معماري، وعالم. كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغفه الدائم للمعرفة والبحث العملي، له آثار عديدة على مدراس الفن بإيطاليا امتد لأكثر من قرن بعد وفاته وإن أبحاثه العلمية خاصة في مجال علم التشريح البصريات وعلم الحركة والماء حاضرة ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي. وقيل عنه إن ريشته لم تكن لتعبر عما يدور بذهنه من أفكار وثابة حتى قال عنه ب. كاستيلون: "من الطريف جدا أن الرسام الأول في العالم كان يكره الفن، وقد انصرف إلى دراسة الفلسفة، ومن هذه الفلسفة تكونت لديه أغرب المفاهيم، وأحدث البدايات في فلورنسا.
تعدّ الموناليزا التي رسمها ليوناردو دافنتشي (1452-1519) إحدى أشهر اللوحات المعروفة في العالم ولوحات بابلو بيكاسو (1881-1973) تباع في المزادات بملايين الدولارات. إن أروقة الفن في العالم مليئة باللوحات والتماثيل. والمتحف العمومي نفسه كان وليد القرن 19 بعد الثورة الفرنسية حين تم عرض المجموعات الفنية الخاصة بالملوك والنبلاء أمام أعين العموم. وفي زمن الحركة القومية التي اجتاحت أوروبا بعد ذلك تم تأسيس متاحف مشهورة مثل متحف اللوفر الفرنسي،

Post a Comment

Previous Post Next Post