اسباب الامية الثقافية و التعليمية
الأسباب الثقافية:
إن تدني المستوى الثقافي لكثير من الآباء
والأمهات،
جعلهم أقل اندفاعا لتعليم أبنائهم وبناتهم، ما زاد من نطاق الأمية وانتشارها، لأن قلة
وعي أولياء الأمور بأهمية التعليم، ينعكس غالبا سلبا على أبنائهم وبناتهم، ويقلل من
حصولهم على فرص الذهاب إلى المدرسة، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن 16% من الدارسين
في مدارس محو الأمية ومراكزها في إحدى الدول العربية، لم يلتحقوا بالمدارس عندما كانوا
في سن التعليم الإلزامي، لأن أولياء أمورهم لم يقدّروا أهمية التعليم، ونظروا إليه
بوصفه نوعا من أنواع الترف، وإضاعة الوقت.
إن المجتمع الأمي يفرز عادة أميين، كما يفرز المجتمع
المتعلم متعلمين. وإن أبناء المتعلمات والمتعلمين أكثر تفوقا في الدراسة، وأقل رسوبا
وتسربا في تعليمهم من أبناء الأميات والأميين. وهذه نتيجة توصلت بها شخصيا بحكم اشتغالي في الإدارة التربوية كمدير تربوي لمؤسسات تربوية
تعليمية لمدة تناهز 15 عاما، وما قبلها كمدرس لمختلف الأسلاك التعليمية من ابتدائية
إلى إعدادية وثانوية حتى الجامعية.
الأسباب التعليمية:
إن النظام التعليمي السائد في الوطن العربي مسؤول
جزئيا عن مشكلة الأمية
من عدة وجوه منها:
هناك نسبة
عالية من الأطفال العرب الذين هم في سن التمدرس لا يجدون لهم مكانا في التعليم الابتدائي
فيصبحون رصيدا متجددا من الأميين يضاف سنويا، والأقطار العربية لاتزال بعيدة عن تحقيق
التعليم الإلزامي الابتدائي.
كما أن ضعف ارتباط نظام التعليم السائد في الوطن
العربي بالحياة ساهم في إيجاد مشكلة الأمية.
وهناك نسبة مرتفعة من الهدر المدرسي في النظام
التعليمي العربي، بشكل عام تتمثل عوامل الرسوب، والتسرب، والإحباط، والمستويات العلمية
المتدنية، ما زاد من تفاقم مشكلة الأمية.
للأمية الأبجدية فقط.
Post a Comment