س---- عرف المندوب لغة؟
ج------ أما فيما يتعلق بحقيقة المندوب أو تعريف المندوب
فالمندوب في
اللغة: هو مأخوذ من الندب والندب هو
الدعاء إلى أمر مهم يقال ندبته أي دعوته إلى شيء مهم ولم يرد عند العرب
إلا للدعوة لأمر مهم كم في قول قريط العنبري:
لا يسألون
أخاهم حين يندبهم *** للنائبات على ما قال برهان
والنائبات جمع نائبه وهي المصيبة
العظيمة فهذا الشاعر يدعو قومه لنجدته وإعانته على استرجاع ماله ممن أخذه فقاموا بذلك . استرجاع المال وهو في هذا البيت المقصود به الإبل من
الأعداء ليس بالأمر
الهين فيثبت بهذا أن الندب هو الدعاء إلى أمر مهم أما الدعاء إلى فعل أمر غير مهم فحقيقة الأولى أن لا يسمى ندب هذا فيما يتعلق بتعريف
المندوب في اللغة.
س----- عرف المندوب شرعا أو اصطلاحا؟
ج----- وردت عدة تعريفات في الواقع تتفق في مضمونها وإن اختلفت عباراتها
فهناك من عرف المندوب بأنه : المطلوب فعله شرعا من غير ذم على
تركه مطلقا.
س----- اشرح التعريف
الاصطلاحي في السؤال السابق للمندوب؟
ج----يقولون (المطلوب فعله)
هذا يخرج الحرام لأن الحرام مطلوب
تركه ويخرج المكروه لأن المكروه أيضا مطلوب تركه ويخرج المباح لأنه لم يطلب تركه ولا فعله .
وقولهم (شرعا)
يخرج المطلوب فعله من غير طريق الشرع .
وقولنا (من غير ذم على تركه)
يخرج الواجب لأنه مطلوب فعله ويذم على تركه مطلقا .
وقولنا (مطلقاً)
في هذا التعريف
لبيان أنه يجوز ترك المندوب مطلقاً أي بلا بدل ويخرج بلفظ مطلقاً الواجب الموسع والواجب المخير والواجب الكفائي لأن هذه الواجبات يجوز
تركها لكن إلى بدل فالواجب
الموسع يجوز تركه في أول الوقت بشرط العزم على فعله في آخر الوقت والواجب المخير يجوز فيه ترك أي خصلة بشرط العزم على فعل الخصلة الأخرى بين
الخصال المخير بينها
والواجب الكفائي يجوز المكلف ترك الواجب بشرط علمه بأن غيره قد فعله. أما المندوب فيجوز تركه بلا بدل ولا شرط ولذلك جاء التعبير بلفظ مطلقاً
ليخصص المندوب ويخرج
مثل هذه الواجبات .
إرسال تعليق