التخصص الوظيفي هو درجة تنفيذ الموظف لعدد محدد من المهام. هذه الدرجة أمر يشغل اهتماماً كبيراً من إدارة الموارد البشرية. المقاربة الميكانيكيةهي التي تركز على التخصص الوظيفي حيث تدعو لأداء عدد محدود من المهام ذات طابع واحد، يمكنه السيطرة على العملية فنحصل على أداء عال و أخطاء أقل. يتطلب الأمر استشارة الخبراء لتحديد مهام ومسؤوليات كل جزء من المهام. تشمل الوظائف غير المتخصصة بعدد واسع من المهام و يصب هذا النوع من التصميم الوظيفي في المقاربة التحفيزية أي زيادة درجة التحدي لتحفيز طاقاته.
-        إيجابيات و سلبيات التخصص الوظيفي :  من الإيجابيات تطوير كوادر متخصصة ضمن كل مستويات العمل، فمع تكرار تنفيذ العمل تزداد قيمة معرفة الموظفين فيشعرون بالثقة لتحولهم لخبراء. يتطلب التخصص الوظيفي زمن تدريب أقل و قابلية تعلم بمستوى أدنى، مما يعتبر إيجابية هامة لسرعة إعداد كوادر الشركة. مثال التخصص الوظيفي في السلاسل العالمية للوجبات السريعة حيث انتشرت بسرعة و بكفاءة عالية.
أما السلبيات فهي صعوبة التنسيق بين مجموعات الموظفين القائمين على أجزاء صغيرة من مهمة رئيسية مما يتطلب وجود مسؤول للتنظيم النهائي كي تشكل المهمة الرئيسية. قد نجد من الموظفين من يفضل التكلف بمهام متخصصة دقيقة لكن الغالبية تفضل الحصول على وظائف بهامش حركة يمنحهم الشعور بالتغيير و التحكم بنتائج العمل. المهام المتكررة و المتشابهة تثير الضجر.
-        أتمتة التخصص الوظيفي : الأتمتة قيام الآلة بتنفيذ بعض المهام التخصصية بدل الإنسان و تنتشر ضمن المعامل و المكاتب و المستودعات. ساهم انتشار أجهزة الحاسب و تكنولوجيا الاتصالات في أتمتة العديد من المهام فغابت السكرتارية إلا في المواقع الإدارية العليا نظراً لإدارة المدراء أعمالهم بيدهم و البريد الإلكتروني هو المراسل لإرسال صور و مخططات عبر العالم و بسرعة قصوى. يبدو ظاهرياً أن انتشار الأتمتة سيؤدي لتخفيض عدد الوظائف في الشركة لكن الحقيقة عكس ذلك، فالأتمتة ترفع مستوى الإنتاجية و تقلل هدر الأخطاء فترتفع الكفاءة و القدرة الإنتاجية فيزداد الطلب على منتجاتها فتضطر للتعاقد مع موظفين ججدد. أي يزداد عدد الموظفين.

Post a Comment

Previous Post Next Post