أنواع
الرشوة
النوع الاول :
وفيه يهدى الشخص إلى شخص أخر مالا قاصدا أن يتودد له أو يتحبب إليه . ومثل هذا الاهداء
حلال من جانب كل من المهدى والمهدى له .
النوع الثانى
: وفيه يهدى الشخص مالا الى شخص آخر وذلك ليدفع عن نفسه الخوف الذى يسببه له هذا الآخر
، أو يهدى الشخص مالا إلى السلطان أو الحاكم من أجل أن يدفع ظلمه عن نفسه أو عن ماله
. ومثل هذا الاهداء إن حصل ، حرام على الأخذ ، حلال للمعطى ، لأنه يفدى أو يقى نفسه
بمال يعطيه أو يقى ماله ، وسبيله إلى ذلك إعطاء بعض منه .
النوع الثالث
: ففيه يهدى الشخص إلى آخر مالا ليسوى أو يحسم امره فيما بينه وبين السلطان أو الحاكم
. ويعينه على قضاء حاجته . فإن كانت هذه الحاجة حراما فلا يحل الاهداء أو الإعطاء للمهدى
كما لا يحل الاخذ للمهدى له .
النوع الرابع
: وفيه يهدى الشخص إلى السلطان أو الحاكم مالا لكى يقلده منصب القضاء أو الإمارة أو
يسند إليه أى عمل آخر . والإهداء فى هذه الحالة حرام على المعطى أو المهدى ، وحرام
أيضا على الاخذ .
أسباب
انتشار الرشوة
أولا: الأسباب
السياسية:
فالرشوة تكون بنسبة
أعلى في الأنظمة السياسية التي لا يوجد عندها مساحة كبيرة من الرقابة والمساءلة. ولا
تتاح فيها حرية التعبير والرأي ، بحيث لا تخضع تصرفات المؤسسات الادارية للتنقيب والمساءلة
وإظهار مواطنالفساد
كما يساعد على
انتشار الرشوة ضعف السلطة القضائية بحيث تبدو فاقدة لاستقلالها عن السلطتين التشريعية
والتنفيذية، الأمر الذي يؤدي إلى أن القانون لا يطبق على الجميع وأن هناك أشخاصاً فوق
القانون تبعا لمنصبهم السياسي والإداري
ثانيا الأسباب
الإدارية:
تلعب الإدارة دورا
كبيراًفي مكافحة الرشوة، وتعد مسؤولة مسؤولية تامة عن مكافحتها، ولعل أهم الأسباب الإدارية
التي تؤدي إلى تفشي الرشوة، مـا يأتي :
1 - تخلف الإجراءات الإدارية والروتين
2 - غموض الأنظمة وتناقض التشريعات وكثرة التفسيرات .
3 - ضعف دور الرقابة وعدم فعاليتها وافتقارها إلى
الكوادر المؤهلة والمدربة.
4 - عدم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب
كما مر معنا في ، والوصول إلى المناصب عن طريق أساليب غير مشروعة، فالذي يدفع الرشوة
من أجل الوصول إلى موقع معين، عندما يصل إلى هذا الموقع سوف يبدأ بالتفكير في استرجاع
ما دفعه. وبعد ذلك تدفعه متعة المال والجشع إلى طلب المزيد، الأمر الذي يصبح جزءاً
من حياته في العمل والتفكير.
ثالثًا الأسباب
الاقتصادية :
1 - انخفاض مستوى المعيشة وتدني الأجور مقابل الارتفاع
المستمر في الأسعار
2- سوء توزيع الدخل القومي:الأمر الذي يجعل الأموال
تتمركز لدى حفنة من الأشخاص، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة حد الانقسام الطبقي، حيث تصبح
الطبقة الغنية أكثر غنى والطبقة الفقيرة أكثر فقراً.
رابعاً: الأسباب
الاجتماعية:
الرشوة تعتبر سلوكاً
اجتماعياً غير سوي قد يلجأ إليه الفرد أو الجماعة بوصفها وسيلة لتحقيق غايات لا يستطيع
الوصول إليها بالوسائل المشروعة أو بالطرق التنافسية الشريفة المتعارف عليها.
نتائج
الرشوة
لجريمة الرشوة
آثار خطيرة ومفاسد عظيمة ونتائج مدمرة ... ومنها:-
1- انعدام المقاييس بإيكال الأمر لغير المؤهل :
فقد يصل –عن طريق الرشوة – غير المؤهل وغير المستحق لاشغال بعض الوظائف والمراكز المهمة
في الدولة مما يترتب على ذلك كثير من المفاسد اذ انه ليس مؤهل , ومن المعلوم ان وضع
الإنسان المناسب في المكان المناسب أساس الإصلاح والاستقامة في كل عمل لأنه قادر وامين
على ما اوكل اليه بكفاءة وامانة وصدق واخلاص .
2- انعدام الثقة بين افراد المجتمع : ان تفشي ظاهرة
الرشوة في أي مجتمع تؤدي الى انهيار الاخلاق وذهاب المودة والرحمة وعدم الثقة بين أفراده
وتدعو الى الحق والبغضاء وتفكك العلاقات الاجتماعة.
3- تضر بالخدمات الاساسية : ومن اثار ارشوة المباشرة
الاضرار بالخدمات الاساسية المقدمة لافراد المجتمع فاذا دخلت - أي الرشوة – في استيراد
الغذاء او الدواء او حتى مواد البناء ... فان الراشي يعمد الى استيراد أردأ المواد
بأقل ثمن لبيعها باعلى الاسعار للمواطن المستهلك للحصول على اعلى الاراح على حساب المواطنين.
او القيام بمشاريع لا يستفيد منها جميع افراد الشعب .او هي ليست من الأولويات فضلا
عن رداءة العمل ورداءة المواد المستخدمة.
Post a Comment