مصادر
تلوث الماء:
على الرغم من أهمية المياه، وحاجة كل كائن حي لها، فقد انقضت
فترة طويلة من الزمن، والناس لا يبالون ولا يهتمون بهذه الثروة العظيمة، إلى أن
وصلت إلى ما هي عليه من هدر وتلوث، مما جعل العالم بأسره يواجه هذه الأيام أزمة
العجز المائي الناتج عن نقص المياه من جهة، وتلوثها من جهة أخرى.
ويمكن تعريف تلوث
الماء بأنه: تغيّر في الخصائص والصفات الفيزيائية أو الكيميائية أو غيرها مما يجعل
الماء غير صالح للاستخدامات المرجوة منه، في الشرب أو الاستخدامات المنزلية، أو
الصناعة، أو الزراعة، أو غيرها، سواءً أكان هذا التلوث من مصادر ولأسباب طبيعية،
أم من مصادر ولأسباب بشرية.
9-4-1-
المصادر الطبيعية ومنها:
أ
- السيول:
تحدث
السيول بعد هطول الأمطار أو عقب ذوبان الثلوج، وذلك باختلاف الموقع، ويكون خطر هذه
السيول وشدتها أكبر في المناطق الجبلية والمناطق الجافة وشبه الجافة، وهذه السيول
تحمل معها الطمي والحصى والمواد العضوية وغير العضوية، وبعض الكائنات الحية أو
النباتات العالقة في هذه السيول، مما يؤدي إلى تلوث المياه المعرضة للسيول
كالأنهار أو البحيرات أو غيرها من المسطحات والمصادر المائية، وتصبح هذه المياه
عكرة وملونة بألوان المجروفات والمواد التي تحملها، وغالبا ما يكون اللون الأحمر
الناجم عن التربة التي يشتد تأثير السيول والجريان المائي فيها، بسبب القضاء على
الغطاء النباتي وتخريبه، والتلوث بالسيول بالطبع يؤثر سلبا في نوعية المياه
وخصائصها ويجعلها غير صالحة لبعض الاستخدامات المعتادة.
ب
- البراكين:
تعد
البراكين من المصادر الطبيعية لتلوث المياه، عندما تثور في المياه، أو بالقرب من
مصادر المياه، وتنتهي الكثير من مقذوفاتها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى المسطحات
المائية، ومن هذه المقذوفات أكاسيد الكربون والنتروجين والكبريت، والرماد البركاني
وغيره، كما يعد الغبار والجزيئات المعلقة في الهواء مصدرا من مصادر تلوث المياه،
حيث تنقلها الرياح من مكان لآخر، وتسقط فوق المسطحات المائية، إما بشكل جاف بحسب
أنواعها وأحجامها، أو بشكل رطب مع مياه الأمطار أو الثلوج، وتحمل معها هذه
الجزيئات والملوثات إلى المياه،كما هو الحال في الأمطار الحمضية مثلا.
9-4-2-
المصادر البشرية ومنها:
أ
- التلوث بمخلفات الصرف الصحي المنزلي:
وهذا
التلوث ناجم عن صرف المخلفات البشرية إلى المياه عبر شبكة الصرف الصحي، وتشمل
مخلفات المنازل والفنادق والمشافي والمطاعم وجميع المؤسسات أو المنشآت المشابهة
لها، وهذه المخلفات تحوي بشكل عام مخلفات البشر في الحمامات ودورات المياه
والمطابخ وأعمال الشطف والتنظيف، وما ينتج عنها من غائط وبول وصابون ومنظفات
وبقايا الطعام، وأعداد كبيرة من الجراثيم والبكتريا والفيروسات والخمائر والفطور
وغيرها. ومعظم هذه المخلفات هي بقايا ومواد عضوية، وبعضها غير عضوية ومعدنية
وكيميائية وغيرها، وهذه المواد تختلف في كميتها ونوعها وتأثيرها باختلاف عدة أمور
منها، طبيعة حياة السكان، ومستواهم الحضاري، ووعيهم البيئي، ومدى توافر المياه
وطرق الاستفادة منها.
ومن
المعروف أن زيادة أعداد السكان، وتحسن مستوى المعيشة، وتوافر شبكات المياه العذبة،
ومجاري الصرف الصحي للتخلص من المياه العادمة المنزلية، زاد من كميات المياه
المستهلكة والملوثة، التي تلقى إلى المياه والبيئة دون معالجة تذكر، ومما يزيد
الأمر سوءاً صرف مياه الصرف الصناعي في نفس شبكات الصرف الصحي، ولا يجري الفصل بين
الصرف الصحي المنزلي والصرف الصحي الصناعي، وفي كلا الحالتين فإن هذه المخلفات
تسبب أضرارا كبيرة بالمياه وتلوثها، وإصابة الإنسان وغيره من الكائنات الحية
بأمراض كثيرة.
ب
- التلوث بالمخلفات الصناعية:
لأن
معظم الصناعات تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، من أجل تبريد المحركات، وتصنيع
المواد الأولية وتحويلها إلى مواد مصنعة، فقد قامت معظم هذه الصناعات بالقرب من
مصادر المياه، و بالتالي فإن هذه المصانع تلقي بمخلفاتها إلى هذه المصادر المائية،
وتختلف هذه المصانع في مدى حاجتها للمياه، وفي كمية الملوثات الملقية منها إلى
المياه أيضا، باختلاف عدة عوامل منها، نوع الصناعة، ونوع المواد الأولية المستخدمة
وكميتها، ونوع المواد المصنعة وكميتها، وأساليب الإنتاج، ومدى اعتماد الدورات
الصناعية المغلقة، والاستفادة من التقدم التقني، ووسائل التكنولوجيا النظيفة
بيئياً.
وأهم
الصناعات الملوثة للمياه، صناعة الورق، وصناعة المواد الكيميائية، والبلاستيكية،
وتصنيع ودبغ الجلود والفراء والأصواف، والأصباغ والدهانات وغيرها الكثير، وجل هذه
الصناعات تسبب في إلقاء كميات كبيرة من الملوثات العضوية وغير العضوية والمعدنية
والكيميائية، والكثير منها مواد سامة وتحتاج إلى فترة طويلة جدا للتحلل والتفكك،
وأخطر هذه الملوثات، ما يسمى بالمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق والكادميوم وغيره.
لقد غدت المصادر المائية في الكثير من مناطق العلم تئن تحت وطأة التلوث سواء في
العالم المتقدم، أو النامي أو المتخلف، مثل البحر المتوسط، وبحر البلطيق، والبحر
الأحمر، والخليج العربي، وقس على ذلك الأنهار الكبيرة والصغيرة في العالم، كنهر
الراين الذي تلقى إليه الكثير من المخلفات الصناعية في جميع دول أوروبا الغربية
التي يمر بها، ونهر بوتاماك الذي تلقى إليه مخلفات مدينة واشنطن، وكذلك تلوث
البحيرات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى بحيرة البايكال في سيبريا
بشرق روسيا والتي كانت توصف بأنها أعذب بحيرة في العالم لم تخل من التلوث الصناعي،
وبخاصة مخلفات صناعة الورق.
ج
- التلوث بالمخلفات الزراعية:
إن
الكثير من المخلفات الزراعية
تصرف إلى شبكات الصرف الصحي أو المنزلي، أو إلى شبكات منفصلة،تنتهي أو تصل في كثير
من الأحيان إلى المصادر المائية وتسبب تلوثها، ومثل هذا التلوث ينجم أيضا عن
المخصبات والأسمدة المعدنية، كأسمدة اليوريا أو الآزوتية أوالفوسفورية أوالمركبة، وكذلك من جراء استخدام الأسمدة
العضوية (الدبال) وما فيها من مواد يمكن أن تنتقل إلى المياه، ومن استخدام
المبيدات الكيميائية المختلفة ورش المزروعات بها للقضاء على الحشرات والآفات أو
الأعشاب الضارة، كما أن منشآت تربية الحيوانات والطيور والدواجن وزرائبها، وما
ينتج عنها من روث ومخلفات مختلفة، كل هذه المخلفات والملوثات يمكن أن تنتقل إلى
المياه وتسبب تلوثها وتغيير صفاتها وجعلها غير صالحة للكثير من الاستخدامات.
شركة تنظيف خزانات بمكة
ReplyDeleteشركة صقر البشاير شركة متميزة فى خدمة تنظيف خزانات بمكة و غسيل خزانات بمكة فهى افضل شركة تنظيف خزانات بمكة تقوم باستخدام افضل الطرق فى تنظيف خزانات بمكة و غسيل خزانات بمكة كما انها افضل شركة عزل خزانات بمكة
غسيل خزانات بمكة
اتصل بنا على 0500941566
http://www.elbshayr.com/6/Cleaning-tanks
ReplyDeleteشركة تنظيف خزانات بمكة
اذا كنت بمكة و تبحث عن افضل شركة متخصصة في غسيل خزانات بمكة , عزل خزانات بمكة فالمنزل شركة تنظيف خزانات بمكة تقدم افضل الخدمات المتميزة لغسيل و عزل الخزانات مع فريق عمل متخصص في غسيل خزانات بمكة , عزل خزانات بمكة باقوي المواد المستوردة و الامنه علي المياة و الخزانات باسعار متميزة من المنزل افضل شركة تنظيف خزانات بمكة
غسيل خزانات بمكة
http://elmnzel.com/cleaning-tanks-makkah
Post a Comment