العوامل في السلوك الأخلاقي
العامل الأول : الإيمان والتوحيد:
لا شك أن المحرك الأول للأخلاق الحسنة هو الإيمان والتوحيد؛ لأنه يربط الإنسان بخالقه عز وجل ،فيورثه خلق التواضع عندما يتذكر عظمة الله تعالى وضعف الإنسان، ولذا قيل: من عرف نفسه فقد عرف ربه، وقيل: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك. 
العامل الثاني: العبادات:
وللعبادات تأثير إيجابي على السلوك يظهر لكل من داوم على أداء العبادات بصورتها الشرعية الصحيحة، فالصلاة تحكم التصرفات وتهدئ الأعصاب، وتزيد الرقابة الذاتية
والصلاة الخاشعة ترقق القلب، وتزيد الإيمان وتورث الإخلاص، وتربط بالآخرة، مما له أثر في تواضع الإنسان ورحمته الآخرين، والزكاة تنمي خلق الرحمة والإحسان والتواضع وتزيد الروابط الإجتماعية، وتربط بالآخرة مما له أثر في ضبط سلوك الإنسان ونظرته للآخرين، والصيام يضبط الأعصاب والسلوك، ويزيد الرقابة، ويشعر بالفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يأكلون، والحج يربي على الصبر والتجرد والتواضع، ويشعر بالمساواة بين المسلمين.
العامل الثالث: الصحبة والصداقة والمخالطة:
ولم يغفل الإسلام جانب الصحبة، فأوصى بمجالسة الصالحين وترك مجالسة الطالحين، قال سبحانه }فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{]الأنعام 68[ وقال صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة)
العامل الرابع: التربية:
تأتي التربية لتوجه النشء التوجيه الصالح، فتؤثر في أخلاقه تأثيراً بالغاً والتربية الصالحة لها وسائل منها: الترغيب والترهيب، والنصيحة والتوجيه، والقدوة، والتربية بالمواقف الحياتية، والتربية بالشدة أحياناً.

Post a Comment

Previous Post Next Post