نظرية التفضيل المستبان أو المستوحى أى Revealed Preference Theory :
هذه النظرية تحاول أن تعطى تفسيراً لسلكون المستهلك بشكل مغاير لما أعتدنا عليه من خلال النظرية النيوكلاسيكية من خلال افتراض المنفعة العددية أو من خلال افتراض المنفعة الترتيبية ومنحنيات السواء.
يعنى سواء استخدمنا تحليل المنفعة الحدية او أستخدمنا تحليل منحنيات السواء. هذه النظرية تأتى بشكل مغاير يعنى تأتى من خلال النظرية النيوكلاسيكية نبدأ بأسلوب المنفعة ومن خلالها نتوصل إلى منحنى الطلب.
نظرية التفضيل المستبان تعكس الوضع تقول نحن الآن ندرك الطلب، ما هى السلع التى يطلبها المستهلك؟ فالطلب يكون موجود لدينا ننتقل من الطلب إلى التعرف على طبيعة تفضيلات المستهلك فعكست البداية يعنى بدأت من منحنى الطلب لأجل تكوين شكل معين لتفضيلات المستهلك. ولهذا نقول أن:
-         النظرية النيو كلاسيكية تسعى إلى اشتقاق منحنى الطلب من توازن المستهلك سواء باستخدام تحليل المنفعة الحدية أو منحنيات السواء. أي تفترض تفضيلات معينة من خلالها يمكن التوصل إلى منحنى الطلب.
-         نظرية التفضيل المستبان تعكس الطريقة وتقوم على أساس أن الطلب أمر مدرك وملاحظ على الواقع، ومن خلاله يمكن التوصل إلى التعرف على تفضيلات المستهلك.
-         نظرية التفضيلات المستبان تقول إذا كان لدى المستهلك مجموعتان A و B واختار في الفترة الأولى المجموعة A مع قدرته على شراء المجموعة B نقول أن المجموعة A مفضلة وبوضوح على المجموعة B وإذا حدث أن اشترى المجموعة B في فترة أخرى فهذا يعني أنه غير قادر على شراء المجموعة A .
-         ويمكن التفرقة بين اربع حالات.
الحالة الأولى: سنضع هنا Y وهنا X كما هو موضح بالشكل:

المستهلك عند اختيار شراء المجموعة A فى الفترة الأولى حيث لم يكن قادراً على شراء المجموعة B.
فى الفترة الثانية اختار المجموعة b مع قدرته على شراء المجموعة A مما يعنى أن B مفضلة على المجموعة A .
إذاً من خلال الفترتين استطعنا أن ندرس سلوك المستهلك وستطيع أن نرسم منحنيات السواء لهذا المستهلك بحيث ما تكون بهذا الشكل U1 ونرسم أيضاً منحنى سواء آخر Uo  المجموعة B تقع على مستوى منفعة أفضل.
الحالة الثانية: عندما اختار المستهلك المجموعة A فى الفترة الأولى كان باستطاعته شراء المجموعة B وبالتالى فإن المجموعة A أفضل وبوضوح من المجموعة B . وفى الفترة الثانية اختار المجموعة B لعدم قدرته على شراء المجموعة A. وهذا يؤكد أن المجموعة A أفضل وبوضوح من المجموعة B .


الحالة الثالثة: عندما اختار المستهلك المجموعة A فى الفترة الأولى لم يكن قادراً على شراء المجموعة B وكذلك عندما اختار المستهلك B فى الفترة الثانية لم يكن باستطاعته شراء المجموعة A أى لا نستطيع الجزم أى المجموتين أفضل، وبالتالى لا نستطيع ترتيبت فضيلات المستهلك لأن المعلومات غير كافية.

الحالة الرابعة: فى الفترة الأولى عندما اختار المستهلك المجموعة A كان باستطاعته شراء المجموعة B مما يؤدى إلى أن المجموعة A أفضل من المجموعة B ولكن فى الفترة الثانيةعندما اختار المستهلك المجموعة B كان باستطاعته شراء المجموعة A مما يعنى أن المجموعة B أفضل من المجموعة A .

هنا نلاحظ التناقض فى اختيارات المستهلك ولهذا الحالة الرابعة تناقض نظرية التفضيل المستبان وبالتالى لن نستطيع أن نبنى على هذه الحالة الرابعة وأنها حالة مناقضة وأن المستهلك فعلاً ليس برشيد.

2 تعليقات

  1. لو سمحتم أريد محاضرة كاملة على التفضيل المستبان

    ردحذف
  2. لو سمحت اريد محاضرة كاملة عن التفضيل المستبان

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم