الدراسات الميدانية
اعتمد الإنسان في السابق على
الملاحظة المباشرة كوسيلة للتعرف على سطح الأرض والأشكال
الناتجة عن النشاط البشري،
وظلت هذه الطريقة مهمة للبحث عند الجغرافيين حتى يومنا هذا فهم غالبا ما يسافرون
إلى منطقة ما للإجابة عن أسئلة خاصة بهذه المنطقة، أو لمعرفة العلاقات الجغرافيّة غير
المألوفة، مثال على ذلك: قد يدرس الجغرافيون مظهر منطقة ما، إذ أن ذلك يساعدهم على
تصميم المباني الجديدة والشوارع والمتنزهات، وفي الوقت الحالي تطورت وسائل وأدوات الملاحظة والقياس
في جمع البيانات فمع الزيارة الميدانية للموقع يستخدم الباحث البيانات الكمية
(الرقمية والمرئية).
أدوات الدراسة الميدانية:
1-
الخريطة:
تعتبر الخريطة أحد
الأدوات الأساسية للجغرافي حيث تمكنه من إظهار الكثير من الجوانب الجغرافية عليها، وقد
يختار الجغرافيون بعض المعلومات المعقدة عن رقعة ما،
ويقدمونها لنا بشكل مبسط على الخريطة، وبهذه الطريقة يتمكنون بسهولة من وصف الموقع والخصائص وأنماط
العناصر الجغرافيا، ويطلق على الجغرافيين الذين يتخصصون في تصميم هذه الخرائط اسم
كارتوجرافيين، أي فنانين في رسم الخرائط الجغرافية.
2- المقابلة الشخصية:
يحتاج الجغرافيون إلى جانب الملاحظة إلى دراسة مواقف الناس ووجهة
نظرهم تجاه أماكن معينة، أو مدى تأثر الأماكن المجاورة لهم بمعتقداتهم وأنشطتهم،
ويحصلون على هذه المعلومات عن طرق الاستبانه التي توزع على مجموعات من الناس، يتم
انتقائها لتمثل المجموعة، ويطلق على هذه العملية اسم العينة المكانية.
3- الأدوات والأجهزة العلمية:
يستخدم الجغرافيون في ملاحظة البيانات وتسجيلها أدوات القياس كالتي يستخدمها المساحون
على الأرض، وأجهزة التصوير عن بعد لدراسة المظاهر الطبيعية الكبيرة جداً التي يصعب
الوصول إليها، ومن هذه الأجهزة:
1- آلات
التصوير الجوي.
2- آلات
تصوير الأقمار الصناعية.
3- الأفلام
ذات الأشعة تحت الحمراء والرادار.
وتسجل هذه الآلات بيانات عن نظم
الطقس وأنماط النمو النباتي ووجود التلوث، وغيرها من الظاهرات، كما يوضح التصوير بالأشعة تحت
الحمراء بيانات خافية عن العين المجردة، مثال ذلك: تصوير
الأشجار المصابة والصحيحة بألوان مختلفة، ويلتقط الرادار المحمول جواً صوراً
مشابهة للصور الجوية
بغض النظر عن الطقس والوقت سواء بالليل أو بالنهار.
4-
تحليل البيانات بالطرق الكمية:
يلجأ الجغرافيون إلى
الطرق الرياضية والإحصائية والتي تعالج في الحاسب الآلي حيث تساعدهم في تبسيط
المعلومات المعقدة، وتقديمها في شكل مبسط يسهل فهمه، وتساعد هذه الطرق في تحديد أي
العوامل تؤثر في عنصر بعينه وبطريقة مباشرة، كما يمكن رسم الخرائط أيضاً بوساطة الحاسوب.
أهمية الدراسة الميدانية:
1- التعرف على الظاهرات الجغرافية المختلفة.
2- تعطي الباحث صورة واضحة عن منطقة الدراسة.
3- تمكن من أبراز العلاقات بين الظاهرات في المنطقة.
4- تكسب الباحث مهارات عالية في العمل النظري والتطبيقي.
5- تظهر جوانب علمية هامة لا تظهرها الدراسة النظرية.
6- تمكن الباحث من الوصول إلى الحقيقة.
الصعوبات التي تواجه الدراسة الميدانية:
1-ارتفاع التكاليف المادية.
2- تستغرق وقتاً طويلاً.
3- صعوبة المواصلات وخاصة في
المناطق الوعرة.
4- عدم تعاون بعض الأشخاص والجهات
المختلفة مع الباحثين.
5- صعوبة الحصول على بعض الخرائط
التفصيلية والصور الجوية لمنطقة الدراسة.
إرسال تعليق