المقامة الحرزيّة
إضاءة :
س :  مَن كاتب المقامة ؟
ج : أبو الفضل بن الحسن من أدباء القرن الرّابع الهجريّ ، تنقّل من بلده همذان إلى عدد من البلدان منها : نيسابور الّتي جرت فيها المناظرة الشّهيرة بينه وبين أبي بكر الخوارزميّ أديب نيسابور ، وبعد المناظرة  طار ذكر الهمذانيّ في الآفاق وارتفع مقدراه عند الرّؤساء .
س : علّل : لُقّب أبو الفضل بن الحسين ببديع الزّمان .
ج : إعجابـًا بأدبه .
س : ما أهمّ آثاره ؟
ج : 1 – المقامات .
     2 – ديوان رسائل .
     3 – ديوان شعر .
س : ما المقصود بالمقامة ؟
ج : فنّ نثريّ ظهر في العصر العباسيّ ، متّخذًا الشّكل السَّرْديّ .
أو : الاستعراض البيانيّ والنّقد الاجتماعيّ والفكريّ بأسلوب متأنّق تغلب عليه فنون البديع .
وفي اللّغة : الجماعة من النّاس ، أو : المجلس .  
س : ما أثر بديع الزّمان في المقامة عامّة ؟
ج : تطوّر فنّ المقامة على يد بديع الزّمان ، إذ تُعدّ المقامات الهمذانيّة بداية لفيضٍ زاخرٍ من الفنّ المقاميّ ، وقد اندفع الكُتّاب بعده يحاولون إثبات قدراتهم في هذا المجال .
س : سمِّ كتّابـًا للمقامة قديمـًا وحديثـًا .
ج : قديمـًا : بديع الزّمان الهمذانيّ ، و الحريريّ ، و الزّمخشريّ ، و السّيوطيّ .
حديثـًا : ناصيف اليازجي .
س : مَن بطل مقامات بديع الزّمان الهمذانيّ ؟ ومَن الرّاوي فيها  ؟
ج : البطل هو أبو الفتح الإسكندريّ ، والرّاوية هو عيسى بن هشام .


النّصّ الأوّل :  " حدّثنا عيسى بنُ هشامٍ قال : لمّا بلغت بي الغربة بابَ الأبواب . ورضيتُ من الغنيمة بالإياب . ودونه من البحر وثّابٌ بغاربه . ومن السُّفن عسّافٌ براكبه . استخرتُ الله في القُفُول وقعدتُ من الفلك ، بمثابة الهلك . ولمّا ملكَنا البحرُ وجَنَّ علينا اللّيلُ غشيتنا سحابةٌ تمدُّ من الأمطار حبالاً . وتحوذ من الغيم جبالاً . بريحٍ تُرسلُ الأمواج أزواجـًا . والأمطار أفواجـًا . وبقينا في يد الحَيْن . بين البحرين .
 لا نملك عُدّةً غير الدُّعاءِ . ولا حيلةً إلاّ البكاءَ ولا عِصمةً غير الرّجاءِ . وطويناها ليلةً نابغيّةً وأصبحنا نتباكى ونتشاكى وفينا رجلٌ لا يخضلّ جَفْنُهُ . ولا تبتلُّ عينه . رخيُّ الصّدر منشرِحه . نشيطُ القلب فرِحه . فعجبنا كلّ العجب . "      
معاني المفردات : باب الأبواب : ميناء على بحر قزوين كثير الأبواب  والمقصود صعوبة الغربة .
الإياب : العودة بسلام .        دونه : أمامه .         وثّاب بغاربه : أمواج عالية ( الغارب أعلى الموج ) . عسّاف براكبه : سير السّفينة في غير مسارها المطلوب ، لا يأمن الرّاكب فيها على حياته . 
 الهُلك : الهلاك والموت .       ملكنا البحر : صرنا في عُرْضه ( في وسط البحر لا يستطيع النّجاة ) .     جَنّ علينا اللّيل : اشتدّ ظلامه .       تحوذ : تسوق .        الحْين : الهلاك ( عُرضة للهلاك ) .     البحرين : المطر والبحر الحقيقيّ ( بحر الخزر ، قزوين ) .         عصمة : مانع وحافظ .  
لا يخضلّ : لا يصبح نديّـًا ، لا يبتلّ .  ليلة نابغيّة : ليلة قاسية لا نعرف النّوم فيها مثل ليلة الشّاعر النّابغة  رضي الصّدر : مطمئن منشرح الصّدر .
س : مَن المتحدّث ؟ وبمَ وصف حاله ؟
ج : المتحدّث هو راوي المقامة عيسى بن هشام ، وقد كان غريبـًا يركب سفينة وصلت إلى بحر قزوين .
س : ماذا تمنّى عيسى بن هشام ؟        ج : تمنّى أن يعود إلى بلاده سالمـًا ، ولا يريد غير السّلامة .
س : لماذا لا يريد غير السّلامة ؟         ج : لهول ما أحاط به .
س : تحدّث الرّاوي عمّا جرى له وللرّكاب وهم في السّفينة ، صف ما حدث .
ج : السّفينة في عُرض البحر والسّماء منهمرة والأمواج وثّابة عالية ، وقد غشيهم اللّيل والسّحاب والرّيح تعصف والأمطار تتوالى ، وهنا تيقّن هو والرّكاب بالهلاك ولم يملكوا وسيلة للنّجاة غير الدّعاء لله لينجيهم. وقد كانوا جميعـًا  في خوفٍ وفزعٍ ورعبٍ إلاّ راكبـًا واحدًا كان سعيدًا مطمئنّـًا لم تذرف عيناه دمعة واحدة ممّا أثار دهشة الرّكّاب وعجبهم .
س : لو حُرِّك حرف العين في كلمة ( عرض ) بالفتحة أو الكسرة ، فهل يتغيّر المعنى ، وضّح ذلك .
ج : نعم يتغيّر المعنى ، فلو حُرِّك بالفتحة لأصبح معناها عكس الطّول ، والمتاع والجبل والجيش العظيم وطلب مكتوب يُقدّم إلى صاحب أمر . وجمعه عُروض وعِراض و أعراض .   
ولو حُرِّك بالكسرة لأصبح معناها البَدن و النَّفْس وما يُمدح ويُذمُّ ( الشّرف ) والحسب والرّائحة والسّحاب العظيم والوادي فيه شجر وجمعه أعراض .

س : ما أهمّ المعاني الواردة في الفقرة السّابقة ؟
ج : 1 – لم يُرد من الغربة إلاّ السّلامة الّتي يتمنّاها . 2 – أمام الميناء أمواج لا يُرى منها إلاّ أعلاها .
3 – السّفن لا تستقرّ في مساراتها الصّحيحة من قوّة دفع الموج . 4 – دعا الرّاوي ربّه أن يعيده سالمـًا .
5 – قعد في السّفينة وهو يرى أنّه هالك فيها لما يرى من أهوال البحر . 6 – صاروا في عُرض البحر يواجهون الأخطار .  7 – اشتدّ ظلام اللّيل والأمطار متواصلة . 8 – تحمل السّحابة غيمـًا عظيمـًا كالجبل.
9 – تستعين السّحابة بريح ترسل الأمواج أزواجـًا والأمطار أفواجـًا . 10 – قضوا في البحر ليلة قاسية طويلة شبّهها بليلة النّابغة الذّبيانيّ في طولها . 11 – تشاكى الرّكّاب وتباكوا ، ولم يُنْجهم البكاء ولا الشّكوى
12 – كان فيهم رجل أثار دهشتهم واستغرابهم لأنّه :
أ – لم يكن جفنه نديّـًا .  ب – لم يترقرق الدّمع في عينيه .  ج – مطمئن القلب هادئ الجوارح مسرور .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في :  لمّا بلغت بي الغربة بابَ الأبواب .        ج : صوّر الغربة مركبـًا .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في :   ودونه من البحر وثّابٌ بغاربه .
ج : صوّر البحر والموج إنسانـًا ضخمـًا يقفز .
س :  وضّح الصّورة الأدبيّة في :  ومن السُّفن عسّافٌ براكبه .
ج : صوّر السّفن إنسانـًا ظالمـًا مستبدًّا بركّابه .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : ولمّا ملكَنا البحرُ .         
ج : صوّر البحر إنسانـًا يملك ويسيطر .
س :  وضّح الصّورة الأدبيّة في :  غشيتنا سحابةٌ تمدُّ من الأمطار حبالاً .
ج : صوّر الأمطار موصولة كالحبال .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في :   وتحوذ من الغيم جبالاً .
ج : صوّر الأمطار إنسانـًا يسوق ، وصوّرها جبالاً عالية .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : بريحٍ تُرسلُ الأمواج أزواجـًا . والأمطار أفواجـًا .
ج : صوّر الرّيح إنسانـًا يرسل الأمواج أزواجـًا والأمطار جماعات جماعات . 
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : وبقينا في يد الحَيْن .  
ج : صوّر الحين إنسانـًا له يد تمسك وتحبس .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : لا نملك عُدّةً غير الدُّعاءِ . ولا حيلةً إلاّ البكاءَ ولا عِصمةً غير الرّجاءِ .
ج : صوّر الدّعاء مالاً يُملك ، وصوّر الرّجاء جبلاً يحمي .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : وطويناها ليلةً نابغيّةً .
ج : صوّر اللّيلة كتابـًا يُطوى ، وشبّه ليلتهم بليلة النّابغة الذّبيانيّ .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : رخيُّ الصّدر منشرِحه .
ج : صوّر الصّدر جبلاً يُرتخى . وفي هذا كناية عن السّرور والاطمئنان .
س : وضّح الصّورة الأدبيّة في : نشيطُ القلب فرِحه .            ج : صوّر القلب إنسانـًا يفرح .
إجابات أسئلة الكتاب ص 137 -142
الاستيعاب والتّحليل :
س1 : اختر المعنى الصّحيح لما تحته خطّ في ما يأتي :
1 – ( بمثابة الهلك ) تعني :
أ – بموضعٍ يأوي إليه الهلاك .         ب – بموقفٍ يشبه الهلاك .       ج – بموضعٍ قريبٍ من الهلاك .
2 – ( وبقينا في يد الحَيْن . بين البحرين ) :
أ – بحر الشّمال وبحر الخزر .         ب – بحر السّماء وبحر الأرض .    ج – بحر الغيوم وبحر المطر .
3 – ( لمّا بلغت بي الغُرْبةُ باب الأبواب ) :  
أ – ثغر لا يليه إلاّ البحار .     ب – ثغرٌ تكثر في سوره الأبواب .   ج – ثغرٌ تصعب فيه ظروف المعيشة . 
4 – ( ومن السّفن عسّافٌ براكبه ) :    
أ – السّفن الصّغيرة الّتي لا يأمن فيها الرّاكب على حياته .           ب – السّفن الّتي تسير على غير طريق .
ج – السّفن السّريعة .
س2 : تُعدُّ شخصيّة ( الإسكندريّ ) في هذه المقامة :
أ – رئيسيّة ثابتة .            ب – رئيسيّة نامية .                  ج – ثانويّة ثابتة .   
س3 : وضّح معنى ما يأتي من المفردات مستعينـًا بالمعجم :
تحوذ :  تسوق .            غارب : أعلى الموج .                 العُدّة : ما يُستعان به على قهر العدوّ .           
س4 : اضبط حركة الجيم في كلمة ( جنّ ) في الأبيات الآتية موضّحـًا معنى كلّ منها في سياقها :
قال إبراهيم الطّباطبائيّ :
لكلّ امرئٍ فنٌّ إذا جُـنَّ عقله                  ولكن جنوني في الغرام فنون ( زال عقله )
قال ابن الجيّاب الغرناطيّ :
رهبان محرابٍ إذا جَـنَّ الظّلا                  م وهم إذا لاح النّـهار أسـود ( اشتدّ )
قال أبو الطّيّب الشّرقيّ :
وجاز ما لم يحزه في الورى ملكٌ              ولا مليكٌ ولا جِـنٌّ ولا بشــر ( الجانّ ضدّ الإنس )
س5 : أ - فسّر تسمية المقالة بالمقامة الحرزيّة .
 جواب : سُمّيت بالحرزيّة نسبة إلى الحرز الوارد ذكره في المقامة . 
ب – وضّح معنى الحرز لغةً واصطلاحـًا .  
جواب : الحرز لغة : ما يُحفظ به الأشياء من صندوق ونحوه .
الحرز اصطلاحـًا : كلّ ما يُزعم أنّه يحمي حامله من الخطر ، أو يبلغه إلى غاية ، أو يحفظ عليه صحته ، أو بقية من مرض . وقد نهى الإسلام عنه .

س6 : أ – لماذا قرّر عيسى بن هشام العودة إلى دياره ؟
جواب : لأنّه لم يكن موفّقـًا في سفره ولم يغنم منه شيئـًا .
ب – فسّر سبب خوفه من الرّحيل مع أنّه راغبٌ فيه .                 جواب : خطورة البحر .
ج – استخرج من النّصّ مثلاً يُضرب لمن خاب سعيه ورضي من الغُنْم بالسلامة .
جواب : ورضيت من الغنيمة بالإياب .
س7 : أ – كيف احتال الإسكندريّ على ركّاب السّفينة ؟ 
جواب : ادّعى أنّه يحمل حرزًا يحميه من الغرق وأنّ بإمكانه أن يمنح كلّ واحد منهم مثله .
ب – ما غرضه من الاحتيال ؟                                       جواب : الكدية ( الحصول على المال ) .
س8 : عيّن موضعـًا في المقامة يشير إلى :
أ – سلوك إسلاميّ .                                      جواب : استخرت الله في القفول .
ب – أثر جاهليّ في سلوك المجتمع العباسيّ .       جواب : استخدام الحرز للحماية من الموت .
س9 : اذكر ثلاث فوائد للصّبر كما بيّنها الإسكندريّ في أبياته .
جواب : 1 – يُملأ الكيس ذهبـًا .      2 – يُبلغ المجد .        3 – يشدّ أزر الصّابر ويقوّيه .
س10 : عيّن في المقامة ما يأتي :
الشّخوص : الإسكندريّ ، وعيسى بن هشام ، وركّاب السّفينة .
 الزّمان : العصر العباسيّ ، القرن الرّابع الهجري منه .
 المكان : معظم أحداثها كانت على ظهر السّفينة في البحر .  
التّذوّق والتّفكير :
س1 : وصف عيسى بن هشام ليلته بالنّابغيّة . قاصدًا ليلة النّابغة في أحد بيتيه الآتيين :
  كليني لهمٍّ يا أميمة ناصب                   وليل أقاسيه بطيء الكواكب
أو قوله : فبتُّ كأنّي ساورتني ضئيلة                  من الرّقش في أنيابها السُّمّ ناقع
أ – أيُّ بيتي النّابغة يحمل وصفـًا أشدُّ قسوةً للّيل ؟
جواب : كلاهما يصف ليلة قاسية ولكنّ البيت الثّاني يبدو فيه اللّيل أشدّ قسوة  حيث شبّه الشّاعر معاناته في تلك اللّيلة بمعاناة من لدغته أفعى سامّة ، فالهموم الّتي في قلبه كالسّمّ في جسد اللّديغ .
ب – وصف الهمذانيّ ليلته نثرًا ووصف النّابغة ليلته شعرًا . أيُّهما أبلغ وصفـًا ؟ ولماذا ؟
جواب : وصف النّابغة هو الأبلغ حيث وظّف التّشبيهات والاستعارات في وصف ليلته في حين عمد الهمذانيّ إلى الوصف المباشر .
س2 : يُظهر الإسكندريّ براعةً في استخدام الحيلة في سبيل كسب العيش .
أ –  عبّر عن رأيك في هذا النّمط من كسب العيش .
جواب : كسب العيش الحلال لا بدّ له من سبل مشروعة أمّا النّمط الّذي اتّبعه الإسكندريّ في الكسب فهو قائم على الحيلة والخدعة ، وبما أنّ الغاية لا تبرّر الوسيلة فكسب الإسكندريّ غير مشروع .
ب –  هل تجد في مجتمعنا اليوم من يلجأ إلى هذا النّمط ؟ وضّح إجابتك .
جواب : نعم ، نجد اليوم هذا النّمط من أولئك الّذين يحتالون على البسطاء من النّاس لسلبهم نقودهم .
ج –  ما الوسائل الّتي تقترحها لمواجهة المحتالين في مجتمعنا ؟
جواب : توعية النّاس إلى الطّرق القانونيّة في المعاملات .
س3 : تُظهر المقامات وجود طبقة اجتماعيّة في العصر العباسيّ تتّخذ البراعة في تنميق الكلام سبيلاً للكسب . عبّر عن رأيك في هذه الظّاهرة .                          جواب : ظاهرة سلبيّة يجب محاربتها ....
س4 : أ – ما أسباب وقوع ركّاب السّفينة في شرك الإسكندريّ في رأيك ؟
جواب : الجهل في أمور الدّين وبساطة التّفكير ، فالموت والحياة بيد الله .
ب – كيف أمِن الإسكندريّ انتقام ركّاب السّفينة إذا لم تنجح حيلته ؟  
جواب : لأنّه إذا نجا وركّاب السّفينة من الغرق صدّقوه ، وإذا مات فلن يطالبوه بما وعدهم به من السّلامة .
س5 : وضّح الصّورة الفنيّة في قوله  :
أ –  " تحوذ من الغيم جبالاً . "                         جواب :  شبّه الغيوم بجبال شامخة .
ب –  " بقينا في يد الحَيْن . "                   جواب : شبّه الحين إنسانـًا له يد .
ج -  " آبت يده إلى جيبه . "                  جواب : شبّه اليد إنسانـًا يعود إلى منزله .
د –  " البحر وثّابٌ بغاربه . "  جواب : صوّر البحر حيّـًا له وثبات إرادية على السّفن الّتي تجري على ظهره .
هـ -  " كيف نصرك الصّبر وخذلنا . " جواب : صوّر الصّبر إنسانـًا قويّـًا ساعد الإسكندريّ على التّحمّل فجعله يبدو منتصرًا ، وتخلّى عنهم وقت الشّدّة فأنهكتهم المصيبة .  
س6 : أ – لخّص أحداث المقامة في ستة أسطر . جواب : ....
ب – انثر الأبيات في خاتمة المقامة مبيّنـًا فلسفة بطل المقامة فيها .  جواب : صبر الإسكندريّ على الشّدّة لعلمه بفوائد الصّبر ، إذ احتال بصبره على الرّكّاب فاغتنى ، وبالصّبر يبلغ المرء المجد ويعلو قدره ، ويكسب المرء به المال الّذي يستفيد منه في شدّ أزره وقت الشّدّة .
س7 : أ – بيّن الحبكة في المقامة الحرزيّة .   جواب : تكمن الحبكة في شعور الرّكاب بالخوف من الغرق وهم على ظهر السّفينة يبكون ويدعون الله ويسألون الإسكندري : " ما الّذي أمّنك من العطب ؟ " .
ب – اختر عنوانـًا آخر للمقامة .     جواب : غنائم الصّبر ، التّكسّب ، الكدية والاحتيال ...
س8 : انقد شخصيّة كلٍّ من البطل والرّاوي كما كشفت عنهما المقامة .
جواب : البطل : شخصيّة بدا عليها الصّبر وقت الشّدّة ، إلاّ أنّ هذا الصّبر ما كان إلاّ حيلة لاصطياد ركّاب السّفينة في ظروف قاسية وهم يرجون النّجاة من الموت غرقـًا في عرض البحر ، ففاجأهم بادّعائه امتلاك حرز النّجاة لكلّ واحد منهم ، فسهُل عليه الاحتيال عليهم وأخذِ نقودهم ، فهو رجل واسع الحيلة ، ذكي ، يتحلّى بالصّبر على الشّدائد ، قادر على الانتفاع حتّى في أصعب الظّروف ، يتّصف بالحكمة والوعظ الّذي ضمّنه أبيات الشّعر .
الرّاوي : رجل ظهر في بداية المقامة وهو في حالة مزرية غريب الدّيار ، بعيد عن أهله وأصدقائه ، وقد خاب سعيه في تحقيق رزقه في الغربة إلى حدّ اليأس ، وزاد غمّه خطورة طريق العودة إلى الدّيار ، إلاّ أنّه في النّهاية بدا أكثر ذكاءً إذ صمّم على معرفة سرّ الإسكندريّ ، وهو رجل طموح مغامر في سبيل كسب العيش .
س9 : صنّف السّلوكات الاجتماعيّة في المقامة إلى سلوكات إيجابيّة وأخرى سلبيّة .
سلوك إيجابيّ
سلوك سلبيّ
- الاستخارة قبل الإقدام على الأمور الصّعبة .
- تحمّل المشاقّ في سبيل كسب العيش .
- الصّبر على الشّدائد .
- الوفاء بالوعد من قبل ركّاب السّفينة .
- الصّدق في النّصيحة ( فوائد الصّبر ) .
- استخدام الحرز في سبيل تحقيق منفعة أو دفع ضرر.
- الاحتيال في سبيل كسب العيش .
- التّباكي والتّشاكي وقت الشّدائد .
- الجهل في أمور الدّين .

س10 : تتميّز المقامة بغزارة استخدام الأفعال . بيّن الأثر الفنيّ لذلك .
جواب : غزارة الأفعال أدّت إلى غزارة في الأحداث وبالتّالي إلى التّشويق .
س11 : السّجع سمة بارزة في المقامة ، لا تكاد تخلو منه عبارة .
أ – وضّح معنى السّجع .           جواب : هو التّكلّم بكلام له فواصل كفواصل الشّعر مقفّى غير موزون .
ب – إلى أيِّ فنٍّ من فنون البلاغة ينتمي السّجع ؟                      جواب :  إلى علم البديع .
ج – هل يُعدّ التزام الكاتب السّجع في مقامته دليلاً على براعته اللّغويّة ؟ وضّح إجابتك .
جواب : السّجع سمة بارزة في المقامة لا تكاد تخلو منه عبارة ، وهو سجع فنيّ طبيعيّ يدلّ على مقدرة الهمذانيّ اللّغويّة وسعة قاموسه اللّغويّ .
د – ما تأثير السّجع في وضوح المعنى في المقامة ؟
جواب : جاء السّجع طبيعيـًا في المقامة ، لذا فإنّه لا ينتقص من المعنى بل يزيده وضوحـًا ويقرّبه من الأذهان.
س12 : ما الّذي حقّق عنصر التّشويق في المقامة ؟   جواب : جمال الوصف وغزارة الأحداث والصّور الفنيّة .
س13 : سلك الكاتب طريق الفكاهة والطّرافة في نقد مجتمعه .
أ – وضّح رأيك في هذا الأسلوب في النّقد .
جواب : يمتاز هذا الأسلوب بقدرة أكبر على التّأثير في المعنيين بالنّقد . إذ ينقل رأي النّاقد بأسلوب مرح يساعد السّامع على إعادة النّظر في سلوكه .
ب – اكتب بلغتك نقدًا لإحدى الظّواهر السّلبيّة في مجتمعنا في أربعة أسطر .
 ما أكثر الظّواهر السّلبيّة في مجتمعنا ، انظر في الرّحلات والمتنزّهات ، ماذا يحدث فيها ؟ وانظر في ما يجري في وسائط النّقل ، وفي المدارس والحدائق ، وزجاجات العصير ، و ....
س14 : ذكاء الإنسان سيف ذو حدّين . هل كان ذكاء الإسكندريّ في هذه المقامة نافعـًا أم ضارًّا ؟ وعلى مَن عاد نفعه أو ضرره ؟ وضّح إجابتك .
جواب : كان ذكاؤه نافعـًا ضارًّا . إذ عاد نفعه على نفسه ، أمّا ضرره فوقع على من احتال عليهم .    
قضايا لغويّة :      س1 : اقرأ النّصّ الآتي ، ثمّ أجب السّؤال الّذي يليه :  ( للمطالعة )
" فلمّا سلمت السّفينة ، وأحلّتنا المدينة اقتضى النّاسَ ما وعدوه ، فنقدوه ، وانتهى الأمر إليَّ فقال : دعوه .
 فقلت : لك ذلك بعد أنْ تُعلِمَني سرّ حالك ، قال : أنا بلاد الإسكندريّة ، فقلتُ : كيف نصرك الصّبر وخذلنا ؟ . "
رتّب جمل النّصّ السّابق كما هو مبيّن في الجدول .
جملٌ خبريّة
جملٌ إنشائيّة
- فلمّا سلمت السّفينة وأحلّتنا المدينة اقتضى النّاس ما وعدوه فنقدوه .
- وانتهى الأمر إليّ فقال :
- فقلت : لك ذلك بعد أن تُعلمني سرّ حالك .
- قال أنا من بلاد الإسكندرية .
- دعوه .
- كيف نصرك وخذلنا ؟
س2 : وضّح اللّون البديعيّ في كلّ عبارة ممّا يأتي :  ( السّؤال محذوف )
أ -  " وقعدت في الفلك ، بمثابة الهلك . "       جواب : سجع وجناس .
ب –  " وأصبحنا نتباكى ونتشاكى . "            جواب : سجع وجناس .
ج –  " بريحٍ ترسل الأمواج أزواجـًا والأمطار أفواجـًا . "    جواب : سجع وجناس .
س3 : استخرج من المقامة ما يأتي :  ( للمطالعة )
أ – حالاً مفردة :   أزواجـًا ، أفواجـًا .
ب – مصدرًا لفعل ثلاثيّ : قفول .
ج – صيغة مبالغة : وثّاب .
س4 : أعرب الجملة الآتية إعرابـًا تامّـًا :       " فعجبنا والله كلّ العجب . "
الفاء : حرف استئناف مبني .   عجبنا : عجب : فعل ماضٍ مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الفاعل .
نا : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
الواو : واو القسم حرف جرّ مبني .                    الله : لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة .
 وجملة القسم (والله) جملة معترضة لا محلّ لها من الإعراب .
كلّ : نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف .
العجب : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة .
س5 : زيادة المبنى تؤدّي إلى زيادة في المعنى . بيّن ما المعنى المستفاد بالزّيادة في الأفعال الّتي تحتها خطّ في ما يأتي :
أ –  وأصبحنا نتباكى ونتشاكى .       نتباكى : المشاركة .     نتشاكى : المشاركة .
ب – وفينا رجلٌ لا يخضلّ جفنه .     يخضلّ : التّكثير ( المبالغة والقوّة ) .
ج –  اقتضى النّاس ما وعدوه .       اقتضى : الطّلب .
د – ما الّذي أمّنك من العطب ؟         أمّنك : أمّنك : التّعدية .
هـ - أحلّتنا المدينة .                   أحلّتنا : التّعدية .
س6 : وضّح سبب كتابة الهمزة على صورتها في المفردات الّتي تحتها خطّ في ما يأتي  : ( للمطالعة )
أ -  ولم يشجّعوا لرّفع الرّؤوس .  جواب : متوسّطة مضمومة مسبوقة بضمّة .
   ب – فلم يجئ بعد وقته .            جواب : متطرّفة مسبوقة بكسرة .
س7 : أ – صنّف الكلمات الآتية حسب نوع الهمزة المتطرّفة كما هو مبيّن في الجدول :
صحراء ، عذراء ، سماء ، صفراء ، قرّاء ، أنبياء ، بناء ، عظماء ، أنباء ، رجاء .
همزة زائدة
همزة أصليّة
همزة منقلبة عن واو أو ياء
صحراء ( صحر )  عذراء ( عذر )، صفراء ( صفر ) ، عظماء ( عظم )  
قرّاء ( قرأ ) ، أنباء ( نبأ ) .  أنبياء ( نبأ )
سماء ( سمو ) ، بناء ( بني ) ، رجاء ( رجو ).

ب – أعد ترتيب الكلمات السّابقة إلى ممنوع من الصّرف ومصروف .
ممنوع من الصّرف
ليس ممنوعـًا من الصّرف ( مصروف )
صحراء ، عذراء ، صفراء ، ، عظماء .
قرّاء ، أبناء ، سماء ، بناء ، رجاء ، أنبياء .
 
أخي لن تنال العلمَ إلاّ بستةٍ               سأنبيكَ عن تأويلها ببيان
ذكاءٌ وحرصٌ وافتقارٌ وغربةٌ             وتلقينُ أستاذٍ وطولُ زمانِ
عِلْمُ العليم وعقل العاقل اختلفا                  أيُّ الّذي منهما أحرز الشّـرفا
فالعلم قال أنا أحرزت غايتــه                 والعقل قال أنا الرّحمن بي عُرِفا
فأفصح العلم إفصاحـًا وقال له                 بأيِّنا اللهُ في فرقانــه اتّصفـا
فبـان للعقـل أنّ العلـم سيّدهُ                 فقبَّل العقلُ رأس العلم وانصرفا
المراجع : 1 -  كتاب مهارات الاتصال للمستويين الثالث والرابع .
2 – دليل المعلم لمهارات الاتصال للمستويين الثالث والرابع

Post a Comment

Previous Post Next Post