عادات العرب السيئة في الجاهلية
كان العرب قبل الاسلام عبارة عن قبائل متفرقة متنازعة , تسود فيهم العصبية القبلية والهمجية البدوية , فتقوم الحروب بينهم على أتفه الأسباب , تنتشر بينهم الأميه ويتفشى فيهم الجهل , وكان الرق جزءاً أساسياً فى حياتهم , يسخرونهم الأغنياء لخدمتهم ويستعملونهم فى تجاراتهم , ليس لهم حقوق , وليس هناك قوانين وأسس تحكم العلاقة بين الخادم والسيد , فكل سيد يعامل خادمه كيف يشاء .
     وكان لديهم بعض العادات الإجتماعية السيئة مثل التقليل من شأن المرأة وإحتقارها , فكانت زوجة الأب تورث مثلها مثل سائر الحيوانات والماديات , وإنتشرت بينهم عادة وأد البنات وهى دفنهم أحياء , فضلاً عن التشاؤم والطيرة خاصة من الأنثى .
     وإنتشرت بينهم الكثير من السلوكيات الخاطئة , مثل شُرب الخمر وكانوا يحبونها حباً جماً , وكذلك الميسر فكانوا يراهنون ويقامرون , وبجانب ذلك ساد فيما بينهم التعامل بالربا .
     فجاء القرآن الكريم بنهج إجتماعى أخلاقى , كان من نتائجه توحد تلك القبائل المتناثرة المتناحرة فى قالب الأخوة الإسلامية , وأزال الفوارق الإجتماعية , وجعل الأفضلية للأتقى , وأكرم المرأة وأعطاها حقها أُماً وزوجة وبنتاً وأختاً , وألغى العادات والسلوكيات الجاهلية الأثمة , مثل وأد البنات والتعامل بالربا وشرب الخمر ولعب الميسر فسار المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضهم بعضاً , فتعاونوا على نصرة الدين , فسادوا العالم أكثر من ألف عام , وحضارتهم هى الحضارة الباقية الخالدة إلى يوم القيامة , فى حين أن جميع الحضارات القديمة ولت وإندثرت مع مرور الأيام , ولم يبقى منها إلا أطلال خاوية , وأثاراً بالية.




العدالة الإجتماعية :
     من أهم المبادئ التى أرساها الإسلام والتى يقوم عليه المجتمع الإسلامى , والأسس التى تؤسس عليها العلاقات بين أفراد المجتمع المسلم , والعدل هو المعيار الذى يدرك من خلاله مدى ثبات المجتمع وإستقراره , فالمجتمع الذى يتفشى فيه الظلم وتضيع فيه الحقوق وتغيب بين أفراده الواجبات , فهو مجتمع جاهلى فوضوى , حيث يتسم أفراده بهيجان النفس وإضطراب القلب وشرود الفكر وذهاب العقل من جراء الخوف والظلم وعدم الشعور بالإستقرار والأمن , فيسود بينهم النزاع والشقاق وتتفشى فيهم الجريمة وكل ذلك من أمارات خراب المجتمعات وذهابها , فما قامت الصراعات والثورات وتغيرت الحكومات والأنظمة السياسية والإجتماعية إلا نفوراً من الظلم وبحثاً عن العدل .
     أما المجتمع الذى يسود فيه العدل وتعرف فيه الحقوق وتؤدى فيه الواجبات فهو مجتمع يتسم بالثبات والإستقرار , حيث تسكن فيه النفوس , وتطمأن فيه القلوب فتهدأ فيه الضمائر وتهتدى فيه العقول , لشعورهم بالأمان والإستقرار , مما يؤدى إلى رخاء وإزدهار ذلك المجتمع , لانه لاثبات ولاتقدم إلا بالامن والإستقرار , ولاأمن ولاإستقرار إلا بالعدل , وكما قيل : " إن الله يقيم الدولة الكافرة مع العدل , ويهلك الدولة المسلمة مع الظلم "
     لذلك عنى الإسلام بالعدل , وجعله حقاً للجميع مع الطبقات والفئات والأشخاص ,
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " { النساء : 135 } , فلا فرق بين الغنى والفقير والصغير والكبير والصالح والطالح والضعيف والقوى والكافر والمسلم والحاكم والمحكوم والحقير والعظيم والعدو والصديق ... فالكل فى ميزان العدل سواء , روت عائشة.......
, قال تعالى : " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " { الحديد : 25 } .
المساواة الإجتماعية :
     المساواة تعنى : المماثلة والمتشابة فى القدر والقيمة , فالمساواة بين إثنين تعنى أن لهم نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات , ولا فرق بينهم , وعكسها الظلم والإستبداد .
     فالمساواة الإجتماعية من أهم المبادئ التى ينادى بها الإجتماعيين والتربويين فهى القاعدة التى تحفظ للبشر حقوقهم , فمن يريد التميز فى ظل مجتمع تغيب فيه المساواة ويسوده التمييز الطبقى والنعصب العرقى فلن يجد النور , لان مثل هذا المجتمع تُقتل فيه المواهب وتضعف فيه القدرات , فالظلم الإجتماعى يؤثر تأثيراً كبيراً على سلوك وأخلاق أفراد المجتمع , فالمجتمع الذى تغيب فيه المساواة الإجتماعية , ويعلوه الظلم ويسوده القهر والإستبداد لفئة دون فئة, يُنشأ أفراد يتسمون بالجبن , والإستهتار واللامبالاة وعدم الإنتماء , لانهم لم يحصلوا على حقوقهم ولم يتلقوا فرصتهم , فقُتلت بداخلهم المواهب والقدرات الشخصية , وتاهت الطموحات , وكل هذا مبرر كاف لإنتشار الرذائل فى هذا المجتمع .
     ومن ثم جاء الإسلام فى أُمة تتسم بالتعدد الطبقى , سادة , وفقراء , ونساء وعبيد , ويسود الظلم بين هذه الطبقات , فالحقوق كلها موكولة إلى طبقة السادة , أما الفقراء فلا حق لهم سوى دريهمات معدودة نظير خدمتهم للطبقة الأولى , والعبيد لايملكون أى حقوق فهم ملك لسيدهم يحق له التصرف فيهم كيفما شاء , ولايخفى على أحد موقف المرأة فى العصر الجاهلى , وكان العرب مع ذلك يرون أنهم أكمل شعب على الإطلاق وأن بقية الشعوب التى سموها بالأعاجم , هى شعوب وضيعة ناقصة .
     ولما قام المجتمع الإسلامى , أزال التعدد الطبقى , وألغى الفوارق الإجتماعية وساوى بين الناس جميعاً , قال تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " { الإسراء : 70 } , فالتكريم حاصل لجميع البشر , فجنس الإنسان مكرم عند الله فلا تفرقة بين قبيلة وآخرى , ولا بين جنس وآخر , ولا سلالة وآخرى , ولا فرق على أساس اللون أو الجاه أو اللغة فالكل سواء , فلا يترك الإسلام لجماعة أن تستعلى وتترفع على جماعة آخرى , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " { النساء : 1 } , فالأصل واحد وهو آدم عليه السلام .
     ومن مظاهر المساواه فى الإسلام , تحقيق العدل مع كل الطبقات والأشخاص قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " { النساء : 135 } .
     وروت عائشة : أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أُسامة بن زيد حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتشفع فى حد من حدود الله ؟ " ثم قام فاختتطب ثم قال : " إنما أُهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " [1] , رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن المساواة والعدل حتى ولو أدى إلى قطع يد ابته , فالكل فى الثواب والعقاب سواء ؛ لافضل لمخزومى على أعرابى .
     ومن مظاهرها أيضاً , المساواة فى الحقوق الواجبة عليهم تبعاً لقدراتهم وإستطاعتهم قال تعالى : " لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا "{ الطلاق : 7 }.
     بذلك نرى أن الإسلام أتاح للجميع نفس الفرص ونفس الظروف , فما هو معيار التفاضل فى الإسلام ؟ وهل يستوى من جد وإجتهد مع من تبلد وركن إلى هواه وشهواته ؟ بل من أوضح مظاهر المساواة أن وضع الإسلام للتفاضل بين الناس , لا يجرى فيما لايملكه الإنسان كالخلق والتكوين , وإنما يندرج ضمن قدراته وإستعداداته , كأداء العبادات وفعل الخيرات وطاعة الله ورسوله فكلها أعمال يستطيع كل إنسان القيام بها , فوجه التفاضل فيها بحسب أداء كل شخص لها , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " { الحجرات : 13 } .
     كما حث القرآن الجميع على التسارع والتسابق فى فعل الخيرات , لينال كل منهم جزائه على حسب عمله وأدائه , قال تعالى : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " { أل عمران : 133 } , وقال تعالى : " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " { الحديد : 21 } , وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " { الكهف : 30 } .
     فهكذا مع المساواة والعدالة الإجتماعية أتيحت الفرص أمام الصحابة جميعاً فظهر تفوقهم ونبوغهم , كلاً حسب إمكاناته وقدراته , فتولى بلال المولى الحبشى الاسود مهمة الأذان لانه الاندى صوتاً , وتولى زيد بن حارثة قيادة الجيش فى مؤتة لانه الأصلح , ثم تولى من بعده إبنه أُسامة قيادة الجيش فى تبوك ولم يتجاوز سنه السابعة عشر لانه الأجدر بالمهمه , ولما طلب أبو ذر الإمارة رده النبى صلى الله عليه وسلم لأنها أمانة وليس كفؤ لها , وعزل أبو بكر أمين الأمة أبو عبيده وولى خالداً لان له فطنة فى الحرب ليست فى أبى عبيده , وكان منهم الإقتصادى الذى يسيل المال الحلال بين يديه كالماء مثل عبد الرحمن بن عوف , وعثمان إبن عفان , وكان منهم القائد الفذ الذى تدرس أفكاره وخططه حتى الأن مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص , وكان منهم الإدارى العبقرى مثل عمر بن الخطاب , وهكذا نبغوا وتفوقوا فى جميع المجالات .
     لذلك وجب علينا أن ننشر العدل والمساواة فيما بيننا , وقد أوضحنا خطورة الظلم على المجتمع عامة , فكل من ولاه الله أمراً مهما كان حجمه فليتق الله ولينشر العدل فيه فالوالد فى بيته , والمعلم فى فصله والمدير فى إدارته والموظف فى مكتبه , وهكذا فى كل الأوساط , حتى تتاح الفرص أمام الجميع وينتشر الخير ويعم الرخاء .
     وما الارهاب وغيره من الجرائم الإجتماعية , إلا نتيجة للظلم الإجتماعى والتمييز بين الأفراد بنائاً على معايير آثمة ظالمة , حيث ينشأ الصغير فى أسرة تفضل أحد أبنائها على غيره لصغر سن الآخر أو لجمال سمته , فيشعر معه بالقهر والإحباط , وبعد دخول المدرسة , يجد مُدرسه يهتم بأحد الأولاد ويوليه رعاية وإهتمام أكثر من غيره من الأولاد إما لانه إبن لزميل له , أو يأخذ معه درس خصوصى أو أنه إبن شخص لامع إجتماعياً , كما يجد أن من هو أقل منه تحصيلاً علمياً تفوق عليه فى الدرجات بسبب الغش , وبعد أن يتم تعليمه الثانوى ويلتحق بالجامعة , يجد أن الفرصة الوحيدة للعمل بالجامعة والترقى فى الدرجات العلمية والوظيفيه لابد أن يكون إبناً لاحد الأساتذة الموجودين بكليتة , وبعد ان يتخرج هذا الشاب , لايجد أمامه من فرص العمل إلا بعض الاعمال الدنيويه التى ليست لها علاقة بمجال تخصصه الدراسى فى حين أن الوظائف المرموقة قاصرة على من لديهم المال أو المنصب " الجنيه أو الكارنيه " , وهذا هو التعبير السائد بين الشباب , وإذا تغلب الشاب على كل هذه المعوقات وأراد أن يكون أسرة وجد أمامه عدة عراقيل ومسبطات منها أن التسهيلات والمشاريع التى تقوم بها الدولة للشباب من أجل الحصول على سكن لا ينالها إلا أصحاب النفوذ , بالإضافة إلى غلاء الأسعار وإرتفاع المهور ......, فبالله عليكم ماذا سيكون مثل هذا الشاب ؟ يصبح مثل هذا الشاب أمام أعداء الدين والوطن فيسهل عليهم توظيفه لمصالحهم وأهدافهم .
     فإذا كنا نريد مجتمعاً إسلامياً كمجتمع الصحابة , علينا أن نرسخ مفهوم المساواة فى أذهان أبنائنا قولاً وعملاً , ونكون لهم خير قدوة , ويجب ألا ننس هذه المقولة : " إن الله يقيم الدولة الكافرة مع العدل , ولا يقيم الدولة المسلمة مع الظلم " .


[1] [ رواه البخارى " 3475 " , ومسلم " 1688 " ] .

Post a Comment

Previous Post Next Post