واحة تنغير
تنغير هي واحة كبيرة تمتد حوالي 30 كيلومترا ويتراوح عرضها بضع كيلومترات من المنبع إلى المصب. مناخ تنغير يتميز بالجفاف مع بعض التساقطات في الخريف والشتاء تتخذ طابعا عاصفيا، أما الحرارة فتتراوح بين ما دون الصفر في دسمبر إلى حدود الأربعين مئوية في يوليوز. خلال الحقبة الجيولوجية الثانية ،كانت المنطقة مغطاة بالبحر، مما أدى إلى تكون الترسبات الغنية بالحفريات البحرية الأمونيتات.و أدى بروز سلسلة الأطلس خلال الحقبة الثالثة إلى تراجع البحر وتشوه طبقات الصخور (الطيات، والشوائب). أدت التعرية الريحية والنهرية في نهاية المطاف إلى تشكيل مشهدالحجر الجيري والصلصال. ثم إتسع وادي تودغى أثناء الفترة المطيرة ليكون الواحة الحالية ذات اللون الأحمر المميز لأوكسيد الرصاص.
كانت تنغير في القديم تسمى "تودغى" وتقول الحكاية إن أحد سكان الجبل جاء إلى السوق الأسبوعي مع زوجته التي تسمى "تودى"، وبينما هو منشغل بالتسوق ضاعت منه زوجته في عز الازدحام الشديد، وعندما اكتشف الأمر بدأ يبحث عنها وينادي "تودى، تودى"، وسمعه أحد الزوار الأجانب فظن أن اسم المدينة "تودغى".غير ان التسمية الاصلية للمنطقة وفق لسان السكان الامازيغ هي "تدغت" وهو تحريف لكلمة "تودرت"والتي تعني "الحياة" وهدا التفسير هو الاقرب لان وادي تودغى هو عبارة عن واحة وسط صحراء صخرية شبه قاحلة.
أصل اسمها يعود إلى جبل "إيغير" وهو ما يعني الكتف بالأمازيغية.لتاتي التسمية من "تين" "اغير" إلى تنغير.

مضايق تودغى
تشتهر مدينة تنغير بمضايق تودغى التي تعتبر من أهم المواقع السياحية بالمغرب , اذ أصبحت قبلة سياحية بامتياز من لدن السياح الأجانب الذين يفيدون اليها من كل صوب للاستمتاع بجمالها الطبيعي وارثها الثقافي , فبالاضافة الى مضايق تودغى هناك واحة تنغير بنخيلها الشامخ و بحيرة السمك المقدس الى جانب القصبات والدور التي يعود تاريخ بنائها الى 1630 م.

Post a Comment

Previous Post Next Post